ما حقيقة موقف حزب الله من مفاوضات وقف إطلاق النار؟!
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
منذ بدأ الحديث عن مفاوضات "جدية" لوقف إطلاق النار في لبنان، برعاية الوسيط الأميركي آموس هوكستين، ثمّة سؤال أساسي يُطرَح عن الموقف الفعلي والحقيقي لـ"حزب الله" من الاتفاق، حتى لو صحّ أنّ الحزب سبق أن "فوّض" رئيس مجلس النواب نبيه بري، أو "الأخ الأكبر" بإدارة التفاوض، معلنًا القبول بما يقبل به الأخير، استكمالاً للنهج الذي كان قد أرساه الأمين العام السابق للحزب السيد الشهيد حسن نصر الله.
ولعلّ الشكوك المثارة حول موقف الحزب، تجد ما تنطلق منه من التسريبات التي صوّرت الاتفاق على أنه يشكّل "تراجعًا" للحزب على أكثر من مستوى، ولا سيما بتخلّيه عن الكثير من الثوابت التي كان نصرالله قد أرساها، وكرّرها الأمين العام الجديد الشيخ نعيم قاسم، بدءًا من "الربط المطلق" بين جبهتي غزة ولبنان، وصولاً إلى رفض النقاش بأيّ تفصيل قبل وقف إطلاق النار، خلافًا لمبدأ "التفاوض بالنار" الذي كرّسته إسرائيل في نهاية المطاف.
وعلى الرغم من أنّ الشيخ قاسم في كلمته التي جاءت متزامنة مع جولة المفاوضات، رفض الدخول في التفاصيل، إلا أنّه كان لافتًا حرصه على "توضيح" هاتين النقطتين بالتحديد، قبل تحديد "سقف" التفاوض بثابتتين هما وقف الحرب بشكل كامل وحفظ السيادة اللبنانية، فهل هذا يعني أنّ "حزب الله" يوافق على التسوية المطروحة، وبالتالي أنّ موقفه إيجابي منها، وأنّه جاهز لوقف إطلاق النار، متى أعلنت إسرائيل سيرها به؟!
موقف الحزب من وقف النار
بعيدًا عن "الجدل" المثار حول موقف "حزب الله" من التسوية، يؤكد العارفون بأدبيّات الحزب أنّ الأخير أبدى "كامل الانفتاح" على مفاوضات وقف إطلاق النار منذ ما قبل اغتيال أمينه العام السابق السيد حسن نصر الله، بدليل الواقعة التي أصبحت معروفة لدى الجميع بأنّ الأخير كان قد أبلغ المفاوضين موافقته على وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، قبل أن يتبيّن أنّ إسرائيل حينها كانت تخدع العالم بأسره، لتقترف جريمتها باغتيال السيد نصر الله.
وحتى بعد اغتيال السيد نصر الله، وانتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًا للحزب خلفًا له، حرص الحزب أكثر من مرّة على تأكيد انفتاحه على مفاوضات وقف إطلاق النار، وهو ما أكّده الشيخ قاسم في أكثر من مناسبة، حين كان يحرص على التأكيد أنّ الحزب منفتح على أيّ اتفاق إذا كان يلبّي تطلعاته، ولكنه لن "يستجدي" مثل هذا الاتفاق، تحت أيّ ظرف من الظروف، وهو ما ثبّته بتأكيد جاهزيته لكل السيناريوهات، بما في ذلك "حرب استنزاف طويلة".
وإذا كان صحيحًا أنّ الاتفاق قد يناقض في مكانٍ ما، الثوابت التي كان الحزب يكرّرها، وأهمّها أنّ وقف إطلاق النار لن يحصل قبل إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، بل أنّ أيّ نقاش بهذا المعنى مؤجّل لما بعد انتهاء الحرب، فإنّ العارفين بأدبيّات الحزب يشدّدون على أنّ هذه الثابتة كانت قائمة في "زمن" جبهة الإسناد، إلا أنّ الحزب سبق أن أعلن أنّ "حرب الإسناد" تحوّلت إلى "التصدّي للعدوان"، ما يعني أنّ العناوين والظروف اختلفت أيضًا.
ما يرفضه "حزب الله"..
بهذا المعنى، لا يعتبر "حزب الله" التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ، "تراجعًا أو هزيمة"، فما كان يسري في السابق على "جبهة الإسناد" لم يعد ساريًا اليوم، بما في ذلك حتى الحديث عن "التفاوض بالنار" الذي كان الحزب يرفضه سابقًا، لكنه اليوم يمضي به، ولكن بالاتجاهَين، كما أوضح الشيخ قاسم في كلمته الأخيرة، حين قال إنّ الحزب يفاوض اليوم بشأن التسوية، "وإسرائيل تحت النار"، بمعنى أنّ عملياته مستمرّة، ولم تتأثّر بالمفاوضات القائمة.
لا يعني ما تقدّم أنّ "حزب الله" يقبل بأيّ اتفاق وبأيّ تسوية، فسقف الاتفاق واضح، وقد اختصره الشيخ قاسم أيضًا ببندين أساسيّين هما حفظ السيادة اللبنانية ووقف الحرب بشكل كامل، وهما يحملان الكثير من الدلالات، إذ يتضمّنان "البوصلة" التي يسير الحزب بموجبها، وفي صلبها رفض كلّ ما يُثار من اجتهادات حول احتفاظ إسرائيل بـ"حرية الحركة" في الداخل اللبناني بعد الاتفاق، أو ربما "استنساخ" النموذج الجاري في سوريا بشكل أو بآخر لبنانيًا.
تحت هذا السقف فقط، يصبح الاتفاق مقبولاً، بحسب ما يقول العارفون بأدبيّات "حزب الله"، الذين يؤكدون وجود تناغم كامل بهذا المعنى بينه وبين المفاوض اللبناني الرسمي، ممثلاً برئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، علمًا أنّ الأساس يبقى في الموقف الإسرائيلي برأي هؤلاء، فالأخير هو الذي اعتاد التنصّل من الاتفاقات، أو حتى الانقلاب عليها، وما جرى في مفاوضات من غزة، مرارًا وتكرارًا، خير دليل على ذلك.
الكرة في ملعب إسرائيل، لا "حزب الله"، يقول العارفون ردًا على محاولات "التشكيك" بموقف الأخير من المفاوضات. على العكس، يقول هؤلاء إن الخطاب الأخير للأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، يمكن أن يُفهَم بوصفه "تهيئة للجمهور" لمثل هذا الاتفاق، خصوصًا بحديثه عن "مفهوم الانتصار"، المرتبط بالأهداف المُعلَنة من الحرب، منعًا لأيّ تأويلات أو استفسارات أو استنتاجات قد تأخذ منحى آخر ومختلفًا... المصدر: خاص لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار الشیخ قاسم حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
حقيقة استغلال توقف القيد.. هل يدفع تأجيل المفاوضات مع نجم الزمالك لتكرار موقف زيزو؟
لا يزال ملف تجديد نجم الزمالك عبدالله السعيد، تعاقده مع الابيض هو حديث الساعة داخل اروقة نادي الزمالك، الذي يسعى لتجديد عقد عبد الله السعيد تخوفا من رحيل اللاعب فى ظل الأزمة التى يعانى منها النادي، بسبب ايقاف القيد نتيجة عدم سداد مستحقات اللاعب المغربى السابق خالد بوطيب.
رفع مسئولو نادى الزمالك، قيمة العرض المالى المقدم إلى عبد الله السعيد لاعب الفريق، لتجديد عقده والذى ينتهى بنهاية الموسم الجارى، في ظل تمسك الأبيض باستمرار اللاعب بين صفوفه.
ورصد الزمالك مبلغ 30 مليون جنيه لتجديد عقد اللاعب عن الموسم الواحد، على أن يتم عقد جلسة مع اللاعب بعد إبداء قراره فى العرض المقدم إليه
طلب عبد الله السعيد 70 مليون جنيه لتجديد عقده لمدة موسمين، إضافة إلى منحة التعاقد، بما يوازى 35 مليون في الموسم، وتمسك السعيد بمطالبه المالية، ومنح الإدارة مهلة حتى نهاية الموسم لحسم موقفهم سواء بالموافقة أو الرفض.
ويترقب عبد الله السعيد موقف النادى من عقد صفقات جديدة، خاصة بعد قرار إيقاف القيد الذى تعرض له الزمالك بسبب مستحقات خالد بوطيب لاعب الفريق السابق.
أكد الإعلامي أمير هشام، أن هناك رغبة لدى مسئولي الزمالك لتأجيل التجديد مع عبدالله السعيد حتى نهاية الموسم في ظل ارتباط الفريق بمباريات محلية قوية خلال الفترة المقبلة، كما أن النادي يسعى للوصول لدوري أبطال إفريقيا.
وقال أمير هشام في تصريحات تليفزيونية: «الأهلي ينافس على الدوري ولكن على كف عفريت في ظل أزمة خصم النقاط الثلاث، والزمالك يريد المنافسة على الدوري ووصل لنهائي كأس مصر، لذلك قرر الزمالك تأجيل ملف التجديدات».
وأضاف: «الزمالك يرغب في بقاء عبدالله السعيد وهناك تقدير كبير له، وفي حالة رغبته في التوقيع خلال أي فترة فلن يمانع النادي في ذلك، الزمالك قرر تأجيل ملف التجديد لعبدالله السعيد في الفترة الحالية».
ويلتقي الزمالك نظيره المصري، في دوري nile، في تمام الثامنة مساء غد الخميس، الموافق الأول من مايو، ضمن منافسات الجولة الثالثة من مرحلة التتويج بالمسابقة.
ومن المقرر ان يذاع لقاء الزمالك والمصري في دوري nile عبر قناة أون سبورت 1.