قطر: مفاوضات دقيقة في شرم الشيخ ونعمل على الوصول لوقف نار طويل الأمد بغزة
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
#سواليف
أكدت #الخارجية_القطرية أن يوم أمس الاثنين شهد أربع ساعات من #المفاوضات الدقيقة في مدينة #شرم_الشيخ، ركزت على تطورات #الحرب في #غزة، وعلى سبل الدفع قدما بخطة الرئيس الأميركي دونالد #ترامب.
وأكد ماجد الأنصاري، الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية، أن بلاده تعمل على الوصول لوقف نار طويل الأمد في قطاع غزة، مشدّدة على أنه من المبكرّ في الوقت الحاليّ، التحدّث عن بدائل لخطة #ترامب، للسلام.
وقال الأنصاري، في مؤتمر صحفيّ، اليوم الثلاثاء، أن الدوحة “تعمل على الوصول إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار في غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من خطة ترامب”.
مقالات ذات صلةوأضاف: “نعمل عن قرب مع الطرف الأميركي للوصول إلى توافق بأن تطبيق خطة ترامب، لن يكون مؤقتا”، مشيرا إلى أنه “لا توجد عراقيل بشأن الموافقة على 20 نقطة وردت في خطة ترمب بل في تطبيق سريع لها”.
وذكر أن “الوقت مبكّر للتحدث عن أي بدائل في حال فشل خطة ترامب، لوقف إطلاق النار في غزة”.
وقال الأنصاري إن “وجود مكتب لحماس بالدوحة، كان جزءا من أداة الوساطة التي تقودها دولة قطر، منذ عام 2006”.
وأضاف أن “تسليم حماس للرهائن يعني نهاية الحرب، بحسب ما تنص عليه خطة ترامب”.
ولفت إلى أن “الموقف الأميركي واضح، ويربط بين تسليم الرهائن ووقف إطلاق النار وإنهاء الحرب”.
في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي أن الوفد الأميركي يصل مصر خلال ساعات وينضم لمفاوضات شرم الشيخ غدا.
يأتي ذلك فيما انطلقت في مصر، أمس الاثنين، مشاورات غير مباشرة بشأن تنفيذ خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط، بحضور وفدين من إسرائيل وحركة (حماس)، لبحث ترتيبات تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
والجمعة، أعلنت حركة (حماس) موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، وتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين.
فيما أعلن ترامب عبر دوينة بمنصة (تروث سوشيال)، الأحد، أن محادثات وقف إطلاق النار في غزة التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، “إيجابية وتتقدم بوتيرة سريعة”.
وفي 29 أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة (حماس).
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الخارجية القطرية المفاوضات شرم الشيخ الحرب غزة ترامب ترامب إطلاق النار خطة ترامب فی غزة
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني بغزة: بدء انتشال جثامين الشهداء ونعمل بحفار واحد
بدأت فرق الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم السبت، المرحلة الأولى من عمليات البحث وانتشال جثامين الشهداء الفلسطينيين من تحت الأنقاض، وذلك بعد أكثر من عامين على توقف كامل لهذه الجهود، في خطوة جاءت بعد تفاهمات دولية تقودها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في ظل نقص واضح في المعدات والآليات الثقيلة.
وقال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الرائد محمود بصل إن التعامل مع هذا الملف "بالغ التعقيد وشديد الحساسية"، إذ إن كثيرا من المباني التي استُهدفت تضم عشرات السكان الذين قضوا من دون أي إنذار، تاركين خلفهم جثامين عالقة تحت الركام منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 حتى اليوم.
وأوضح بصل أن الاحتلال كان يستهدف الحفارات والبواجر بشكل مباشر خلال فترات سابقة، الأمر الذي أدى إلى وقف عمليات البحث والانتشال منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والاكتفاء بتسجيل الشهداء تحت الأنقاض رسميا، رغم علم الطواقم بأن آلاف الجثامين لا تزال مطمورة من دون إمكانية الوصول إليها.
وأشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تبنت خطة لبدء العمل خلال عام 2025، وتمكنت من توفير حفار واحد فقط لاستخدامه في المرحلة الأولى، وهو ما اعتبرها "خطوة مهمة، ولكنها غير كافية" بالنظر إلى حجم الدمار الواسع وتعقيدات العمل في بيئات مهددة بالانهيار والانفجار.
وأضاف المتحدث أن مؤسسات دولية جديدة، من بينها جهات مصرية وقطرية وأخرى أممية، أبدت استعدادها للدخول في هذا المسار، معتبرا أن توسيع المشاركة قد يسهم في تسريع وتيرة العمل وتخفيف العبء عن آلاف العائلات التي تنتظر منذ عامين انتشال جثامين ذويها.
حفار وحيدوأوضح أن تحديد ساعات أو مناطق بعينها للعمل بالحفار الوحيد قد يسبب مشكلات اجتماعية ونفسية في القطاع، إذ تتساءل العائلات عن سبب انتشال ضحايا منطقة دون أخرى، وهو ما يستدعي -حسب قوله- توسيع الجهود على نحو متوازن يراعي حساسية هذا الملف الإنساني.
إعلانوبيّن أن المرحلة الحالية تشمل العمل في المنطقة الوسطى وجنوب القطاع، إضافة إلى تخصيص ساعات لبدء عمليات محدودة في مدينة غزة، غير أن مدينة غزة وشمالها هما الأكثر تضررا والأشد احتياجا لعمليات حفر مكثفة نظرا لاتساع الدمار فيهما.
وجدد بصل مطالبته بتوفير 20 حفارا على الأقل لتتمكن الطواقم من تحقيق تقدم ملموس، مؤكدا أن العمل بحفار واحد يجعل العملية "بطيئة وغير مجدية" بالنظر إلى حجم الركام وطبقات الخرسانة التي طمرت آلاف الشهداء منذ بداية الحرب.
وأشار إلى أن طواقم الدفاع المدني تواجه أخطارا فنية وإنسانية كبيرة في أثناء العمل، أبرزها وجود مخلفات متفجرة وخزانات وقود وأنابيب غاز قد تسبب انفجارات مفاجئة، مما يفرض إجراءات سلامة دقيقة ويبطئ من وتيرة التقدم حفاظا على حياة أفراد الطواقم.
وأضاف أن التعرف على هويات الشهداء بعد انتشالهم يمثل تحديا آخر، خصوصا بعد مرور فترة طويلة على وجودهم تحت الركام، مما يتطلب آليات دقيقة للتوثيق وإجراءات خاصة للتعرف على الضحايا بما يحفظ كرامتهم ويساعد في تسليمهم لعائلاتهم.
وأكد بصل أن إنهاء الملف الإنساني العالق يتطلب تحركا دوليا واسعا، وتوفير المعدات اللازمة عاجلا، حتى تتمكن فرق الدفاع المدني من إخراج جميع جثامين الشهداء ودفنها بكرامة بعد انتظار مؤلم دام أكثر من عامين.