الأولوية القصوى هي لقضية إيقاف الحرب (15 – 15)
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
دمرت الحرب معظم بلادنا، وقتلت الالاف من شعبنا، وأدت لنزوح الملايين داخليا وخارجيا. وسميت آثارها أكبر مأساة في عصرنا. ثم صعدت الفلول واجهزتهم الأمنية والإعلامية خلاف الكراهية، بهدف اكمال مشروع الحرب الأهلية الشاملة، حيث يحارب الكل ضد الكل. ويتم القتل بناء على الهوية والسحنة واللهجة. ليتم تدمير السودان تماما وتقسيمه لدويلات صغيرة فاشلة ومنشغلة بالحرب صد شعبها والدول المجاورة.
اننا نقرأ التاريخ لنتعلم منه، وإذا لم نتعلم نه لا فائدة لنا من قراءته. فقد مرت الحركة السياسية السودانية، خلال تطورها، بفترات من الصعود والهبوط، صدامات كثر وتحالفات متعددة. وقدمنا، خلال عرضنا للتحالفات، كيف تحالف الحزب مع حزب الامة بعد ان هاجمه، بعنف، وبالرغم من كل ما مارسه الحزب الوطني الاتحادي ووزير الارشاد من عداء للحزب الشيوعي ولاتحاد العمال، وما تم في مذبحة عنبر جودة، وتشريد العاملين، دعم الحزب الحكومة الوطنية ورفض الصراع الذي أدى لانشقاق الحزب الوطني الاتحادي. أما بيان الحزب حول انتخابات المجلس المركزي فهو يعبر عن موقف عقلاني وموضوعي، لان التحالف يتم بين قوى تحمل رؤي مختلفة. أما حل الحزب وطرد نوابه وهجوم الأنصار على دوره لم يمنع تحالفه مع حزبي الامة والاتحادي قبل الانتفاضة. وكانت الموقف خلال الانتفاضة، تجربة ملهمة وجديرة بالدراسة فرغم كل التعقيدات والمصاعب والتنكر للوعود، لم يرفض الحزب التحالف، بل أصر على استمرارية وتقوية قوى الانتفاضة في وجه الداعين لوحدة قوى اليسار. تجربة مظاهرات السكر فهي أوضح مثال على رفض المواقف غير الناضجة والتمسك بالمبادي، والنظر للإطار الأكبر وعدم الإغراق في التفاصيل. وجاءت كل بيانات الحزب خلال مقاومة حكم الاسلامويين لتوضح ايمانه، الذي لا يتزعزع، بالعمل المشترك والجبهة الواسعة.
أعتقد بان أفضل ما اختم به هذه المقالات، لأنني ركزت في هذه المقالات الاعتماد على الوثائق، هو ما ورد في الورقة التي قدمها الحزب الشيوعي الى المؤتمر الثاني للتجمع الوطني الديمقراطي، وتم نشرها في القاهرة بتاريخ 8 نوفمبر 1998:
" اهتم ميثاق التجمع بالفترة الانتقالية، وافرد لها حيزا كبيرا، وذلك إدراكا منه لحقيقة ان إقامة حياة مستقرة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا في السودان، عقب اسقاط نظام الجبهة، وفق تطلعات شعبنا للسلام والديمقراطية والوحدة الوطنية، ووفق التزامات التجمع، تتطلب ليس فقط إزالة آثار حكم الجبهة، وانما أيضا التخلص من العوامل المختلفة التي أدت الى انتاج الأزمة منذ الاستقلال، وتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية وتشريعية واجتماعية وإدارية، كان غيابها وراء تلك الازمة.\وهذه مهمة عسيرة تتطلب أعلى درجات التوحد والعزم لإنجازها. انها الجهاد الأكبر مقارنة بمهمة الإطاحة بنظام الجبهة. ذلك لأنها ستكون محفوفة بكل مغريات ومخاطر المنافع الحزبية والذاتية الضيقة. ولهذا فان على التجمع ان يعد اعدادا دقيقا لكيما تصبح الفترة الانتقالية فترة حاسمة نتجنب ونتفادى كل السلبيات التي خبرناها في الفترات السابقة، وترسى الأسس السليمة والقويمة لسودان ديمقراطي موحد ومتصالح مع نفسه"
ثم تركز الورقة حول معالجة الاختلافات اثناء الفترة الانتقالية، فتقول:
" ليس مستبعدا، بل الأرجح، ان تقوم خلافات بين الفصائل وداخل أجهزة الحكم خلال الفترة الانتقالية، فالتجمع ليس تنظيما شموليا، وانما هو تحالف مؤسس على اتفاقات محددة.
ان الاختلاف في الفترة الانتقالية جائز، بل ضروري أحيانا بين أعضاء المجلس الوطني ومجلس الوزراء، وسيكون خلافا بين اشخاص (وربما حزاب) يجمعهم برنامج واحد. ولذلك سيكون على الأرجح خلافا حول تفسير أو تنفيذ البرنامج لا ضده. وفي حالة الاختلافات الخطيرة يمكن رد الأمر الى هيئة قيادة التجمع لتحلها وفق منهج التراضي. "
[email protected]
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الفترة الانتقالیة
إقرأ أيضاً:
ناشئو الإبحار يستعدون للمشاركة في البطولة الأفريقية بتنزانيا
عمان: يستعد ناشئو عُمان للإبحار الشراعي للمشاركة في منافسات البطولة الأفريقية لقوارب الأوبتمست 2025، التي ستُقام في مدينة دار السلام بجمهورية تنزانيا، ومن المقرر أن تنطلق السباقات خلال الفترة من 2 إلى 9 أغسطس المقبل، بمشاركة 75 بحّارا وبحّارة من 14 دولة من داخل القارة وخارجها. ويشارك فريق عُمان للإبحار في البطولة بخمسة بحّارة واعدين من فئة قوارب الأوبتمست، وهم: البحّار خميس بن ناصر المشايخي، البحّار محمد بن زياد القاسمي، البحّار خالد بن يحيى السريحي، البحّارة ترتيل بنت زيد الحسنية، والبحّارة هديل بنت يوسف المشيفرية. ويسعى الفريق إلى تحقيق نتائج متقدمة والمنافسة على مراكز التتويج، إلى جانب الاستفادة من البطولة كمحطة إعداد مهمة قبل المشاركة في بطولة آسيا وأوقيانوسيا للأوبتمست، التي ينظمها الاتحاد الدولي لقوارب الأوبتمست خلال شهر أكتوبر المقبل. ويترأس البعثة هاشم بن حمد الراشدي، كبير المدربين في عُمان للإبحار، إلى جانب حسن الرحبي، المدرب المسؤول عن التدريبات.
وفي هذا الصدد، قال هاشم بن حمد الراشدي، كبير المدربين في عُمان للإبحار: تُعد هذه البطولة محطة أساسية لتقييم أداء الفريق ومقارنتهم بنظرائهم من مختلف الدول، كما تمثل فرصة قيّمة لتعزيز مهاراتهم الفنية والتكتيكية على أرض الواقع. وأضاف: نستعد لفترة حافلة بالمشاركات الدولية، إذ تنتظرنا أربع بطولات مهمة خلال الأشهر المقبلة، ما يجعل من تقديم أداء مميز في تنزانيا خطوة مهمة نحو رفع جاهزية الفريق وزيادة ثقتهم بأنفسهم قبل الاستحقاقات القادمة.
ويستكمل الفريق مشواره من خلال المشاركة في البطولة الدولية للأوبتمست للفرق في سويسرا خلال الفترة من تاريخ 14- 17 أغسطس المقبل، ومن ثم المشاركة في بطولة عُمان للإبحار الشراعي التي ستُقام في ولاية صور خلال الفترة من 18 إلى 22 أغسطس المقبل، بعد ذلك، يتجه الفريق إلى المصنعة لخوض منافسات النسخة الرابعة عشرة من أسبوع المصنعة للإبحار خلال الفترة من 15 إلى 22 أكتوبر المقبل، ومن ثم المشاركة في بطولة آسيا وأوقيانوسيا للأوبتمست من 25 أكتوبر إلى 1 نوفمبر المقبل.