"نيويورك تايمز": المهاجرون يغادرون نيويورك بعد تهديدات من ترامب بالترحيل الجماعي
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن عدد المهاجرين الذين يعيشون في نيويورك تراجع بشكل ملحوظ وسط تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بتنفيذ عمليات ترحيل جماعي.
ووفقا لمعلوماتها، فإن انخفاض عدد المهاجرين في نيويورك مستمر منذ ما يقرب من خمسة أشهر على التوالي.
وفي إحصائية أجريت في 17 نوفمبر، كان هناك نحو 57 ألف شخص في الملاجئ ومراكز استقبال المهاجرين الأخرى في المدينة، وهو أقل بنسبة 17% عن عدد المتواجدين في يناير عندما وصل عددهم إلى 69 ألفا.
كما تراجع عدد عابري حدود الولايات المتحدة عن طريق المكسيك. وبحسب الصحيفة، سيستمر عدد المهاجرين الموجودين في نيويورك في الانخفاض بشكل أكبر.
وفي وقت سابق، صرح ترامب بأنه يعتزم تنفيذ برنامج ترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين يتضمن فرض حالة طوارئ.
وكتب ترامب على صفحته في منصة "تروث" للتواصل الاجتماعي: "حقيقة!!"، وذلك ردا على تقرير لتوم فيتون رئيس منظمة "جوديكال ووتش" المحافظة، ذكر فيه أن إدارة ترامب تستعد لإعلان حالة الطوارئ واستخدام وسائل عسكرية لتنفيذ عمليات الترحيل.
وأفادت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن ترامب قد يعلن حالة طوارئ في التعامل مع المهاجرين، خاصة وأنه كان من الداعمين للدعوة إلى "خطة طوارئ وطنية" كجزء من سياسة الترحيل الجماعي التي ينتهجها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الترحيل الجماعي الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تايمز: ما فهمه ترامب من مهندس الرسوم الجمركية
لم يكن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في الثاني من أبريل/نيسان الماضي، بفرض الرسوم الجمركية متبادلة على واردات بلاده من دول العالم، مدعاة للاحتفال. فقد انهارت الأسهم، وحذر تجار التجزئة من تراجع المبيعات، وانتهزها الديمقراطيون فرصة للنيل من خصومهم الجمهوريين، وفق صحيفة "ذا تايمز" البريطانية.
كانت تلك التداعيات تحدث تحت نظر وسمع أورين كاس، مؤسس "أميركان كومباس"، وهو مركز أبحاث يميني محافظ يولي البيت الأبيض اهتماما بما يصدر عنه من أفكار.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة إسرائيلية: الخطة الجديدة لغزة تُخفي رؤية كابوسيةlist 2 of 2لماذا تحاول أميركا ترحيل مهاجرين لجنوب السودان؟ وما قصتهم؟end of listوللوقوف على مكامن الصواب والخطأ في فهم الرئيس الأميركي لفكرة تلك التعريفات التي روّج لها مركز "أميركان كومباس"، أجرت كاتي بولز مراسلة الصحيفة مقابلة مع أورين كاس، وسألته عن شعوره وهو يرى فكرة دافع عنها تتحقق فجأة ثم تنقلب بعد ذلك إلى فوضى.
متفائل بمستقبل التجارة
وعلى الرغم من أن كاس يقول إن تصريحات ترامب تصيبه أحيانا بالجنون، إلا أنه أعرب عن تفاؤله بمستقبل التجارة، رافضا في الوقت نفسه التبرؤ من فكرة فرض الرسوم الجمركية العالمية التي لطالما دافع عنها المركز الذي يديره ويعمل كبيرا للاقتصاديين فيه.
ووفق الصحيفة، فإن حوالي 30 إلى 40 عضوا من إجمالي 250 عضوا في مركز أميركان كومباس، هم من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية.
إعلانوبينما يفتخر زملاؤه بعلاقتهم بأمثال نائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، يرفض كاس الادعاء بأن كل شيء يسير على ما يرام.
وتعد التعريفات الجمركية هي واحدة من سلسلة أفكار ظل المركز يروج لها منذ إنشائه في عام 2020. ومع أن جمهوريين مخضرمين انتقدوا أفكار المركز بشأن التعريفات الجمركية والعمالة والنقابات ووصفوها بأنها يسارية، إلا أن ترامب تبناها.
وحول رأيه في الفكرة، قال كاس: "يمكنك تأييد الفكرة بنسبة 100% والدفاع عما هو جيد فيها، ولكن لن تكون مرتاحا تماما وأنت ترى أن الأمور لا تحدث بالضبط بالطريقة التي كنت ستفعلها".
ويضرب كاس مثلا بتصريح لترامب دعا فيه الآباء بأن يقنعوا أطفالهم بالاكتفاء بعدد أقل من الدمى التي يرتفع ثمنها بسبب التعريفات الجمركية.
تصيبه بالجنون أحيانا
يقول مؤسس أميركان كومباس إن "الخبير الاقتصادي بداخلي يجن جنونه عندا يقترح ترامب بأن يمتلك الطفل الواحد دميتين أو لُعبتين بدلا من 30".
وتساءل عن السبب الذي يدفع الرئيس الأميركي للإدلاء بمثل هذا التصريح، لافتا إلى أن المفاضلة الفعلية يجب أن تكون بين 30 و28 دمية على سبيل المثال.
وانتقد نهج ترامب القائم على التعميم الكلي في الرسوم الجمركية، قائلا إنه يحبذ -بدلا منه- الأسلوب المتدرج، ومعتبرا أن الاستقرار واليقين والثقة هو الأهم إذا كان الهدف هو إحداث تحول في التعاملات التجارية مع الدول الأخرى على المدى الطويل.
وحذر من أن الفوضى بحد ذاتها حتى لو لم تتسبب في ضرر دائم واضح، فإنها لا تفتأ تقوض المشروع. لكنه قال إنه لا يتفق مع ما يقوله الناس إنه لا يمكن انتقاد ترامب، مضيفا أن هذا ليس صحيحا على الإطلاق، ومؤكدا أن السياسة العامة التي يتبعها الرئيس هي السياسة الصحيحة.
عدم رضاء الجمهور
وفي استطلاع للرأي أجرته مؤسسة يوغوف لصالح صحيفة التايمز الشهر الماضي، أعرب معظم الأميركيين عن عدم رضاهم إزاء مجمل الوضع الاقتصادي، بينما قال 11% فقط إن أحوالهم الاقتصادية تحسنت منذ تولي ترامب الرئاسة في يناير/كانون الثاني.
إعلانوردا على سؤال عما إذا كانت الرسوم الجمركية أداة للتفاوض أم سياسة دائمة، أجاب كاس بأنه لا يجوز استخدام الأدوات الاقتصادية وسيلة لإدارة شؤون الدولة إلا في حالة تطبيق نوع من العقوبات القصوى.
وأشار إلى أن التعريفات الجمركية يمكن أن تؤدي إلى نتائج اقتصادية أفضل، موضحا أن هناك طريقتين، حيث بالإمكان فرض رسوم بنسبة 10% بهدف إعادة التوازن في العلاقة التجارية. وثمة طريقة أخرى حيث لا يكون الهدف بالضرورة هو إعادة المصانع إلى الولايات المتحدة، بل إخراجها من الصين.