نيويورك تايمز: 5 تكتلات تتشكل في نيويورك لهزيمة ممداني
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة قولها إن شخصيات بارزة في قطاعي العقارات والتمويل بدأت في تشكيل تكتلات سياسية تهدف إلى هزيمة المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة مدينة نيويورك زهران ممداني.
وهذه التكتلات عبارة عن لجان عمل سياسي كبرى (سوبر باك) التي يخولها القانون جمع مبالغ غير محدودة من الأموال وإنفاقها بشكل مستقل لدعم الحملات السياسية من دون أن تمول السياسيين والأحزاب بشكل مباشر.
وأفادت الصحيفة بأن أولئك الأثرياء يسعون لجمع مبالغ قد تصل إلى عشرات ملايين الدولارات لتنفيذ حملات دعائية ضد ممداني وتعبئة الناخبين الذين عادة ما يتغيبون عن يوم الانتخابات.
ويأتي هذا التحرك بعد أسابيع من فوز ممداني في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وهو فوز اعتبره كثيرون في دوائر المال -وفقا للصحيفة- تهديدا مباشرا لمصالحهم بسبب مواقفه المناهضة للمطورين العقاريين ورغبته في فرض ضرائب أكبر على الشركات والأثرياء.
وأوضحت الصحيفة أن الحملات على ممداني تتنوع بين تمويل إعلانات ضده، ودعم مرشحين بدلاء، غير أن الانقسام بين هؤلاء المنافسين ومن بينهم العمدة الحالي إريك آدامز والمرشح الجمهوري كيرتس سليا وحاكم ولاية نيويورك السابق أندرو كومو، يصعّب التوصل إلى خطة موحدة لهزيمة ممداني.
لا ممداني
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني حصلت عليها نيويورك تايمز، كتب مارتي برغر الرئيس التنفيذي لشركة "إنفنيت غلوبال ريل ستيت بارتنرز" قبل اجتماع تلك الشخصيات "هدفنا هو أي أحد إلا ممداني".
واقترح برغر أن يبدأ كل من رفاقه بتقديم 25 ألف دولار لتكتل جديد هو "نيويوركيون من أجل مستقبل أفضل". كما تحدث عن حملات إعلانية لمهاجمة ممداني وأنشطة أخرى.
وقد بزغ نجم ممداني (33 عاما) ليهز الأوساط السياسية الأميركية بفوزه على أندرو كومو الاسم المعروف الذي ينتمي إلى عائلة مرموقة في تاريخ الحزب الديمقراطي.
إعلانوكان لافتا نجاح ممداني في اكتساح منافسه -بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي التي أجريت في 24 يونيو/حزيران- في مدينة يمثل اليهود الأميركيون قطاعا كبيرا من سكانها، رغم جهره بمواقف مؤيدة لفلسطين ومنتقدة لإسرائيل.
وجاء هذا الفوز رغم جهود مجموعات ضغط بارزة مثل أيباك لضخ أموال للدعاية المناوئة له ووقوف كبرى صحف المدينة ضده والإصرار في كل مناظرة ومقابلة على أن يوضح موقفه تجاه إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
السادات الديمقراطي: استهداف سفاراتنا في الخارج يتجاهل دور مصر المركزي في دعم غزة
أدان حزب السادات الديمقراطي، برئاسة النائب عفت السادات، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الدعوات التحريضية التي أطلقتها بعض الأطراف الخارجية لاستهداف السفارات المصرية ومحاصرتها، مؤكدًا أن هذه الدعوات تمثل تصعيدًا غير مبرر، وتكشف عن تجاهل واضح للحقائق والمواقف المشرفة التي تتبناها الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد الحزب، أن السفارات المصرية تمثل واجهة للدولة ومؤسساتها الرسمية، وتخضع لحماية القانون الدولي الذي يفرض على الدول المضيفة مسؤولية تأمينها وحمايتها من أية تهديدات، وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وشدد على أن أي محاولة للمساس بمقارها لا تُعد فقط اعتداءً على السيادة المصرية، بل انتهاكًا للأعراف التي تنظم العلاقات بين الدول.
واعتبر الحزب، أن التناقض الصارخ في هذه الحملات يكشف عن أهداف سياسية مبيتة لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن استهداف مصر، الدولة الوحيدة التي فتحت معبرها الإنساني طوال الأشهر الماضية، وقدّمت مئات الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية، ودعمت صمود الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، يعكس نوايا مشبوهة تتعمد تجاهل الجهود الحقيقية.
وقال النائب عفت السادات ، إن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم تتوقف يومًا عن بذل كل الجهود الممكنة لإنهاء معاناة الأشقاء في قطاع غزة، سواء عبر التحرك الدبلوماسي المتوازن، أو من خلال توصيل المساعدات والإغاثة رغم الأوضاع الأمنية المعقدة.
وأضاف أن تلك الحملات التي تسعى لتشويه صورة مصر لن تُفلح في النيل من موقفها الثابت، بل تعزز من إصرارها على المضي في أداء دورها القومي والإنساني تجاه فلسطين، داعيًا كافة القوى الوطنية والشخصيات العامة داخل مصر وخارجها إلى فضح هذه المخططات ورفض الزج بمؤسسات الدولة في معارك لا تخدم إلا أجندات الفوضى.