سودانايل:
2025-05-29@04:53:14 GMT

من وحي مذكرات الرئيس السادات

تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT

كتب الأستاذ الجامعي د. محمد عبد الحميد

في الأيام الماضية أستمتعتُ كثيراً بقراءة مذكرات الرئيس المصري الراحل أنور السادات (البحث عن الذات - قصة حياتي)... وقد ساقني شغفٌ خاص بتلك المذكرات أن وعيي السياسي لم يكن قد تفتق بعد عند اغتياله المؤلم.. فقد كنت في ميعة الصبا لا أحفل بمَنْ قُتِل ومَنْ قَتَلَ ومَنْ أعتلى العرش ومَنْ ترجل عنه، فقد كنت أنعم بالأحضان الدافئة للأسرة التي لم تكن قد تهدمت أركانها برحيل أركانها، وحيث لم يكن العالم يتعدى حدود ساحات اللعب بالميادين الفسيحة والأشجار الوارفة ومياه النيل الدافقة.

فقد نبع إهتمامي بالمذكرات النهاية التراجيدية لرجل حكم أهم دولة عربية في أهم مرحلة تاريخية حيث لُقِب ب (بطل الحرب والسلام).
كما إنصب اهتمامي بقراءة مذكراته من جهة أخرى بعد أن صدف وقرأت وأنا أقارن بين النظري والعملي في السياسة بين الأمم عندما كنت طالباً في العلاقات الدولية في بداية التسعينات من القرن الماضي مذكرات سايروس فانس وزير خارجية أمريكا إبان رئاسة جيمي كارتر.. فقد صور فانس السادات في مذكراته كشخصية كثيرة التردد، عالية النزق مفرطة العصبية إبان هندسة الإتفاقية في منتجع كامب ديفيد، غير أنه وبعد فراغي من هذه المذكرات الممتعة للرئيس الراحل وجدته رجل ثابت الجَنان، عظيم الإعتداد بذاته وأمته وشعبه وبالطبع بآرائه، فقد كان راسخ القناعة بضرورة المُضي قدماً في السلام مع إسرائيل مهما كلفه ذلك. وقد كانت نظرته متفائله حين أملَّ في ضرورة تحرير الأراضي العربية المحتلة خاصة في فلسطين وذكر نصاً أنه( مستعد ان يذهب لآخر العالم في سبيل السلام) بعكس ما حاول أن يصوره الخواجة في مذكراته.
غير أن ما لفت نظري حقاً ما ورد في المذكرات في الصفحة ٩٠ حول إشتراك السادات الفعلي في مقتل الوزير أمين عثمان الذي كان موالياً للانجليز في العام ١٩٤٦م فقد أورد في المذكرات حوارا مع أحد الضباط عندما كان رهن الاعتقال حين حثه الضابط بالإعتراف بدوره في الاغتيال وقد عجبت للهجة السادات التي طغت على نبرة حديثه للضابط وكم المفاخرة التي أقر بها اشتراكه في عملية الاغتيال.. فقد يبدو أنه ومع غليان دم الشباب في عروقه ومشاعره الوطنية اللاهبة التي دفعته ليشترك في الاغتيال بذلك التطرف المنفلت العِقال حيث ذكر
:(قلت: وهل عندك أدنى شك في أننا قتلنا أمين عثمان؟ نعم قتلناه لأنه خائن ويستحق الذبح).
قال مستنكرا : أمرك غريب والله.. هل نسيت أن في البلد قانونا؟.
قلت : أعرف ان هناك قانونا ولكنه لا يسري على الخونة ولذلك يتحتم علينا أن نتولى نحن أمرهم.
عندها تخيلت ما ألهب مشاعر خالد الأسلامبولي ذلك الإسلامي المتطرف الذي نفذ عملية اغتيال السادات. وقد تلبسته ذات العاطفة الجياشة التي ترددت في كلمات السادات التي قالها بحق أمين عثمان. وسألت نفسي بأسى هل تكون مبررات الخيانة كافية لإراقة الدماء والحكم بالقتل غيلة على الخصوم السياسيين مهما كان تصورنا لمستوى خيانتهم؟!!
أم أن عدالة السماء قد أقرت في موازين حكمها بالقسط منذ الأزل أن سفك الدماء يجوز عليها أيضاً قاعدة (كما تدين تُدان؟؟!!)
د. محمد عبد الحميد

wadrajab222@gmail.com

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

جلالة السلطان والرئيس الإيراني يشهدان التوقيع على 5 اتفاقيات و10 مذكرات تفاهم و3 برامج تنفيذية

◄ مذكرات التفاهم تشمل الاتصالات وتقنية المعلومات والإسكان والتعاون المُتحفي

◄ اتفاقية للتشجيع والحماية المُتبادلة للاستثمارات

◄ اتفاقية للمساعدة الإدارية المشتركة في مجال الجمارك

◄ نشر حراس أمن مسلحين على متن الرحلات الجوية بين عُمان وإيران

 

 

مسقط- العُمانية

شهد حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وفخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمس، التّوقيع على 5 اتفاقيات تعاون و10 مذكرات تفاهم و3 برامج تنفيذيّة وتدشين طابع بريدي بقصر العلم العامر، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها فخامة الرئيس الإيراني للبلاد.

وتمثلت الاتفاقية الأولى في اتفاقية التعاون القانوني والقضائي في المجالات المدنية والجزائية وتسليم المتهمين ونقل المحكوم عليهم، وقعها عن الجانب العُماني معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، وعن الجانب الإيراني معالي الدكتور حسين أمين رحيمي وزير العدل، والاتفاقية الثانية الإطارية للتعاون المشترك التي وقعها عن الجانب العُماني معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، وعن الجانب الإيراني معالي سيد عباس عراقجي وزير الشؤون الخارجية.

والاتفاقية الثالثة تتعلق بالتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات وقعها عن الجانب العُماني معالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية وعن الجانب الإيراني معالي سيد محمد أتابك وزير الصناعة والتعدين والتجارة، والاتفاقية الرابعة تتعلق بالمساعدة الإدارية المشتركة في مجال الجمارك وقعها عن الجانب العُماني معالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية وعن الجانب الإيراني معالي سيد محمد أتابك وزير الصناعة والتعدين والتجارة، والاتفاقية الخامسة تتعلق بالأفضليات التجارية وقعها عن الجانب العُماني معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وعن الجانب الإيراني معالي سيد محمد أتابك وزير الصناعة والتعدين والتجارة.

فيما جاءت مذكرة التفاهم الأولى بشأن التعاون المتعلق بنشر حراس الأمن المسلحين على متن الرحلات الجوية وقعها عن الجانب العُماني معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، وعن الجانب الإيراني معالي سيد عباس عراقجي وزير الشؤون الخارجية.

ومذكرة التفاهم الثانية في مجال التعاون الصحي، وقعها عن الجانب العُماني معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، وعن الجانب الإيراني معالي الدكتور سيد عباس عراقجي وزير الشؤون الخارجية.

وجاءت مذكرة التفاهم الثالثة بين وكالة الأنباء العُمانية ووكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقعها عن الجانب العُماني معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، وعن الجانب الإيراني معالي سيد عباس عراقجي وزير الشؤون الخارجية.

ومذكرة التفاهم الرابعة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات وقعها عن الجانب العُماني معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، وعن الجانب الإيراني معالي سيد عباس عراقجي وزير الشؤون الخارجية.

ومذكرة التفاهم الخامسة للتعاون في المجال المتحفي، وقعها عن الجانب العُماني معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، وعن الجانب الإيراني معالي سيد عباس عراقجي وزير الشؤون الخارجية.

وجاءت مذكرة التفاهم السادسة في مجالات الإسكان والتخطيط العمراني والبناء وقعها عن الجانب العُماني معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، وعن الجانب الإيراني معالي سيد محمد أتابك وزير الصناعة والتعدين والتجارة.

ومذكرة التفاهم السابعة في مجال تنظيم المعارض والفعاليات والمؤتمرات وقعها عن الجانب العُماني معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وعن الجانب الإيراني معالي سيد محمد أتابك وزير الصناعة والتعدين والتجارة.

ومذكرة التفاهم الثامنة بشأن التعاون في تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال وقعها عن الجانب العُماني معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وعن الجانب الإيراني معالي سيد محمد أتابك وزير الصناعة والتعدين والتجارة.

ومذكرة التفاهم التاسعة في مجال التعدين والموارد المعدنية وقعها عن الجانب العُماني معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن وعن الجانب الإيراني معالي سيد محمد أتابك وزير الصناعة والتعدين والتجارة.

ومذكرة التفاهم العاشرة بشأن مراجعة دراسة جدوى مشروع الربط الكهربائي، وقعها عن الجانب العُماني معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن وعن الجانب الإيراني معالي سيد محمد أتابك وزير الصناعة والتعدين والتجارة.

وجاء البرنامج التنفيذي الأول للتعاون في مجالي التعليم التقني والتدريب المهني وقعه عن الجانب العُماني معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل وعن الجانب الإيراني معالي أحمد ميدري وزير التعاونيات والعمل والرعاية الاجتماعية.

والبرنامج التنفيذي الثاني للتعاون في المجال الثقافي، وقعه عن الجانب العُماني معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، وعن الجانب الإيراني معالي سيد عباس عراقجي وزير الشؤون الخارجية.

والبرنامج التنفيذي الثالث للتعاون السياحي وقعه عن الجانب العُماني معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، وعن الجانب الإيراني معالي سيد عباس عراقجي وزير الشؤون الخارجية.

مقالات مشابهة

  • «التصدير والاستيراد» يوقّع 4 مذكرات لتمكين الصادرات السعودية غير النفطية في الأسواق الأفريقية
  • بنك التصدير والاستيراد السعودي يوقّع 4 مذكرات تفاهم
  • المدعي العام في لاهاي يعد مذكرات اعتقال لسموتريتش وبن غفير
  • جلالة السلطان والرئيس الإيراني يشهدان التوقيع على 5 اتفاقيات و10 مذكرات تفاهم و3 برامج تنفيذية
  • الرئيس الشرع: نلتقي اليوم على ثرى حلب الشهباء هذه المدينة التي ما انحنت لريح ولا خضعت لعاصفة بل كانت القلعة وكانت الجدار وكانت الشاهد على الصمود
  • توقيع 5 اتفاقيات و10 مذكرات تفاهم و3 برامج تنفيذية بين سلطنة عُمان وإيران
  • الرئيس السيسي يصدر قرارا جمهوريا بإنشاء جامعة مدينة السادات الاهلية
  • مذكرات تبليغ جلسات محاكمة / أسماء
  • المغرب وكينيا يوقعان 5 مذكرات تفاهم في مجالات عدة
  • شاهد الفيديو.. الرئيس الفرنسي يعلق على الصفعة التي تلاقها من زوجته