قصة كاميرا عمرها 134 سنة.. صورت السادات ونجوم الزمن الجميل وثمنها 5 ملايين جنيه
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
مجرد أن تخطو قدماك استديو بيلا الواقع في أحد شوارع الدقي، حتى تشعر وكأنك انتقلت إلى حقبة زمنية أخرى تنتمي إلى زمن الفن الجميل، وخاصة عندما تقع عيناك على كاميرا ضخمة ذات عدسة دائرية كبيرة تُشبه البلورة السحرية التي تُطالعك على تاريخ عدد من أشهر فنانين سينما الأبيض والأسود وكبار السياسيين والشخصيات العامة.
«دي أقدم كاميرا موجودة في مصر من سنة 1890م ونوعها ألماني لين هوف»، وفق ما رواه المصوّر الستيني أشرف محيي الدين فهمي الشهير بأشرف بيلا لـ «الوطن»، الذي ورث حب التصوير والكاميرا من جده فهمي باشا علام، وهو أحد باشوات مصر الذي شارك شخص مجري في تأسيس استديو بيلا في شارع قصر النيل بوسط البلد، أول أستديو في الوطن العربي، حتى أصبح ملكًا لعائلة علام بحلول أربعينيات القرن الماضي.
برع فهمي باشا علام في تصوير كبار الشخصيات والفنانين بكاميرته النادرة، والذين كانوا يتوافدون على الاستديو من كل مكان؛ لالتقاط الصور العائلية أو الصور الشخصية مقاس الـ 4 × 6 أبرزهم رجال القصر الملكي عندما كانت تخضع مصر للحكم الملكي، ورئيس مصر الراحل محمد أنور السادات وحرمه السيدة جيهان السادات، وعدد من الفنانين منهم رشدي أباظة، سعاد حسني، ماجدة الصباحي، إسماعيل يس، علي الكسار، توفيق الدقن وغيرهم: «جدي كان بيحمّض الأفلام وبعدين يعمل رتوش للصور وورثّ فنه وإبداعه في التصوير للعائلة كلها»، حسب تعبيره، إذ اتجه عمه أحمد ضياء الدين إلى الإخراج وأصبح من أشهر مخرجي السينما، كما عمل ابنه شهاب الدين أشرف في التصوير التليفزيوني والسينمائي.
بعد ابتكار كاميرات التصوير الفوتوغرافي التي تعطي صورا مُلونة في تسعينيات القرن الماضي، توقفت عائلة علام عن استخدام كاميرا الأبيض والأسود القديمة لأنه لم يعد أحدًا يفضلها، ولكن بالرغم من التطور الذي يشهده العالم يوميًا في مجال التصوير إلا أن أشرف بيلا قرر ألا يُفرط أبدًا في الكاميرا العتيقة التي ورثها عن جده وأبيه المصور محيي الدين علام وقام بنقلها إلى مقر الاستديو الجديد في الدقي: «الكاميرا تمنها دلوقتي حوالي 5 ملايين جنيه.. واتعرض عليّا إني ابيعها ولكني رفضلت لأنها تاريخ وتذكار نادر من جدي فهمي باشا».
«فيه أجانب كتير بيجولي الاستديو مخصوص علشان يتصورا بالكاميرا القديمة باعتبارها أنتيكة وأثر نادر»، وفق تعبير أشرف بيلا، وتتكلف الصورة الواحدة الأبيض والأسود حوالي 1500 جنيه مصري، وذلك لأن فيلم الكاميرا البلاستيك أصبح نادرًا ويتم شراؤه من خارج مصر ما يجعل الصورة مكلفة، فقديمًا كان يتراوح سعر علبة أفلام الكاميرا التي تتكون من 20 فيلما من 15 إلى 20 جنيها مصريا، أما الآن فقد بلغ سعر العلبة ما يزيد عن 3500 جنيه مصري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كاميرا التصوير السادات
إقرأ أيضاً:
رشوان توفيق ولقاء سويدان ونجوم الفن بمنزل سميحة أيوب قبل تشييع جثمانها
رصدت عدسة صدي البلد صورا وفيديوهات يظهر فيها وجود عدد من نجوم للفن عند منزل الفنانة الراحلة سميحة ايوب، استعدادا لتشييع جثمانها إلى مثواه الأخير.
و حرص عدد من النجوم على التواجد أمام منزل الفنانة الراحلة استعدادا لنقل الجثمان للصلاة عليه، ومنهم الفنان رشوان توفيق والفنانة لقاء سويدان والمخرج اشرف فايق ، والمخرج خالد جلال و العديد من نجوم الفن
وقد رحلت عن عالمنا صباح اليوم الثلاثاء 3 يونيو، الفنانة القديرة سميحة أيوب عن عمر يناهز 93 عاما، بعد مسيرة فنية طويلة وحافلة بالأعمال المميزة والمهمة.
وحول الشائعات التي انتشرت في الفترة الأخيرة حول اعتزالها المجال الفني، أوضحت سميحة أيوب: “لم أعتزل الفن فأنا أحبه، لإيماني بأن الفن رسالة تنوير وليس ترفيها فقط، وعندما أتخذ هذا القرار سأعلنه بنفسي، وأؤكد أنني مستعدة لتقديم عمل فني إذا ما عرض عليّ دور مميز وشخصية تجذبني”.
وحول مدى إمكانية تقديم سيرتها الذاتية في عمل فني اختارت سيدة المسرح العربي، الفنانة حنان مطاوع لهذه المهمة، إذ قالت: "هذه النجمة هي من أحب أن تقدم سيرتي الذاتية".
وعن تكريمها في مهرجان القومي للمسرح المصري وأن المهرجان يحمل اسمها قالت: “أنا سعيدة جدا بالتكريم في المهرجان القومي للمسرح المصري وأن الدورة الـ 17 تحمل اسمي وهذا فخر لي”.
وأضافت أن مسلسل "الضوء الشارد"، حقق نجاحا كبيرا، وكان بيني وبين الفنان الراحل ممدوح عبد العليم كيمياء كبيرة، والجمهور لا يزال حتى وقتنا الحالي ينادي عليا باسم الشخصية التي قدمتها "الحاجة ونيسة".