طردت باراجواي مبعوثا صينيا بسبب مزاعم تدخله في شؤونها الداخلية، وحث الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية على قطع العلاقات مع تايوان.

أعطت الدبلوماسي الصيني مهلة 24 ساعة لمغادرة البلاد

في بيان مقتضب صدر اليوم الخميس ونقلته صحيفة «الجارديان» البريطانية، قالت وزارة الخارجية في باراجواي، إنها ألغت تأشيرة شو وي، المبعوث الصيني الكبير إلى أمريكا اللاتينية، الذي كان في باراجواي لحضور اجتماع سنوي لمنظمة اليونسكو، وأعلنته شخصا غير مرغوب فيه بسبب التدخل في الشؤون الداخلية، وأعطت الدبلوماسي الصيني مهلة 24 ساعة لمغادرة البلاد.

في اليوم السابق، تغيب شو عن جلسة اليونسكو، وحضر بدلاً من ذلك المؤتمر في العاصمة أسونسيون، حيث تسبب في ضجة دبلوماسية بسبب دعوته باراجواي إلى التخلي عن تايوان، الجزيرة الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي، التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، وتقول الصين إنها جزء من أراضيها.

باراجواي تعترف بتايوان كدولة

باراجواي الدولة الوحيدة في أمريكا الجنوبية وواحدة من 12 دولة فقط في العالم، تعترف بتايوان كدولة، وظلت حكومة ثابتة في التزامها حتى في الوقت الذي تكثف فيه بكين ضغوطها على نظيراتها الأجنبية، لوقف الاعتراف بالجزيرة.

وفي السنوات الأخيرة، قطعت أربع دول في أميركا اللاتينية وهي  هندوراس، وبنما، وجمهورية الدومينيكان، والسلفادور علاقاتها مع تايوان لصالح بكين، التي تفرض مبدأ الصين الواحدة احيث تٌخير هذه الدول الاختيار بين إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الصين أو تايوان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصين باراجواي تايوان طرد اليونسكو

إقرأ أيضاً:

قصة اصطياد عميل “رفيع” كشف خفايا “فوردو”!

#سواليف

ارتبط اكتشاف خفايا ” #فوردو ” لأول مرة بقضية #تجسس كبرى دارت حول شخصية بارزة. عجزت #السلطات_الإيرانية عن تأكيد شكوكها قبل أن تصل إلى الخبر اليقين من مصادر موثوقة.

هذا العميل الرفيع المستوى الي جنده جهاز #الاستخبارات_الخارجية_البريطاني “مي – 6″، كشف لهم في عام 2008 أن “فوردو” ليست موقع تخزين كما كانت تعتقد الاستخبارات الغربية، بل #منشأة سرية لتخصيب #اليورانيوم شيدت في باطن الأرض على عمق بين 80 إلى 90 مترا، وأنها قادرة على استيعاب 3000 جهاز طرد مركزي، إضافة إلى أسرار فنية أخرى.

حين أبلغ جهاز “مي – 6” الإسرائيليين عن هذه المعلومات الخطيرة في أبريل عام 2008، صُدموا بها، كما صرّح بذلك قبل وفاته في عام 2019، يوني كورين، رئيس هيئة أركان وزير الدفاع الإسرائيلي في تلك الفترة الحرجة من العمليات الاستخباراتية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، علاوة عن كونه عالما متخصصا في الفيزياء الحيوية.

مقالات ذات صلة الدويري: مقاتل القسام استغل لحظة فارقة لكنها خطرة في كمين خان يونس 2025/06/26

الأدهى أن الحديث يدور عن شخصية إيرانية من الصفوة. اسمه #علي_رضا_أكبري وكان شغل منصب نائب وزير الدفاع في إيران بين عامي 1998 – 2005.

نسج جهاز الاستخبارات البريطانية “مي – 6” الحبائل للإيقاع به وتجنيده في عام 2004. البداية كانت في حفل استقبال بالسفارة البريطانية بطهران. شرع السفير البريطاني صحبة عميل من جهاز الاستخبارات البريطاني “مي – 6” متخف في لبوس دبلوماسي، منذ التعرف في تلك المناسبة، في التواصل معه بشكل غير رسمي وتبادل “الأحاديث والمعلومات” تحت غطاء المجاملة الدبلوماسية.

كان علي رضا أكبري مسؤولا في ذلك الوقت أيضا عن التواصل مع سفراء الغرب لطمأنتهم بشأن #البرنامج_النووي لبلاده. هذه المهمة التي أوكلت إليه قربته من المصيدة.

بالتدريج تمت لسيطرة على المسؤول الإيراني الرفيع وتعززت استمالته بمنحه وأسرته تأشيرات إقامة طويلة الأمد في بريطانيا، ثم منح الجنسية البريطانية في عام 2012، وسُهل انتقاله إلى بريطانيا حيث استقر وأفراد أسرته في منطقة “هامرسميث” بغرب لندن.

قدمت إليه أيضا مغريات مادية، ودفع جهاز “مي – 6” له أكثر من مليوني يورو، إضافة إلى عقارات فاخرة في لندن وفيينا وجنوب إسبانيا. كما كان أسس شركات وهمية في الدول الثلاث لتسهيل تنقله والاجتماع بالعملاء البريطانيين المشرفين عليه.

علاوة على كشفه سر منشأة “فوردو”، قدم علي رضا أكبري لبريطانيا معلومات هامة عن كبير العلماء النوويين الإيرانيين محسن فخري زاده، وزودهم أيضا بمعلومات عن نشاطات أكثر من 100 مسؤول مشارك في البرامج النووية والصاروخية الإيرانية. يقال إن المعلومات السرية التي نقلها إلى البريطانيين ساهمت بشكل مباشر في اغتيال الموساد الإسرائيلي كبير العلماء النوويين، فخري زاده عام 2020.

عام 2008 كان مصيريا بالنسبة للمسؤول الإيراني الرفيع علي رضا أكبري. في هذا العام سّلم سر “فوردو” لأعداء بلاده، وفيه تقاعد عن عمله نائبا لوزير الدفاع، لكنه احتفظ بمنصب آخر هو مستشار علي شمخاني، وكان وقتها يتولى رئاسة المجلس الأعلى للأمن القومي.

بعد تقاعده، تفرغ أكبري “من مشاغله” وبدأ في السافر بانتظام إلى الخارج وكانت محطته الرئيسة العاصمة البريطانية لندن حيث تقيم أسرته.

شكوك الاستخبارات الإيرانية بدأت تحوم حوله قبل وقت قصير من تركه منصبه في وزارة الدفاع الإيرانية. اعتقل لمدة 4 أشهر تعام 2008، لكنه لم يعترف بأي شيء. ربما سانده بعض المسؤولين من أصدقائه الذين كانوا يثقون في ولائه، إذا أطلق سراحه وأغلق ملف القضية، وسُمح له لاحقا بالسفر إلى الخارج!

في عام 2010 بمساعدة الاستخبارات البريطانية تظاهر علي رضا أكبري بإصابته بنوبة قلبية أثناء وجوده في لندن، للمكوث أطول مدة هناك. طاب له المقام هناك وفي نفس الوقت واصل التردد على إيران.

أخيرا، سافر في عام 2019 من لندن إلى طهران بناء على طلب بالحضور على وجه السرعة من علي شمخاني. بعد وقت قصير من وصوله استدعته وزارة الاستخبارات وقامت باستجوابه ثم اعتقلته.

في هذه المرة لم يتمكن أكبري من الإفلات. صحيفة نيويورك تايمز نقلت في مايو 2023 عن مصدرين مقربين من الحرس الثوري أن الاستخبارات الإيرانية تأكدت في ذلك الوقت بأن علي رضا أكبري هو من كشف نشاطات منشأة “فوردو” السرية لاستخبارات الغرب.

انتهت مسيرة عمل أكبري لصالح الاستخبارات البريطانية التي استمرت 15 عاما في يناير 2023 بإعدامه بتهمتي “الإفساد في الأرض” والتجسس.

واصل أكبري الإنكار حتى آخر لحظة، وادعى أن الاعترافات التي أدلى بها انتزعت منه بالقوة، لكن الأمر لم يدم طويلا. في مايو 2023 نقلت صحيفة نيويورك تايمز شهادات ضباط استخبارات بريطانيين سابقين وحاليين ودبلوماسيين، أكدت أن علي رضا أكبري، هو من أبلغ جهاز “مي – 6” عن الغرض الحقيقي لمنشأة “فوردو” المدفونة تحت الأرض. الاستخبارات الغربية كانت تعلم بوجودها، لكنها لم تكن تعلم أنها المركز الرئيس لتخصيب اليورانيوم.

مقالات مشابهة

  • الصين ترغب بـربط الزر الأول بشكل صحيح في العلاقة مع أمريكا
  • قصة اصطياد عميل “رفيع” كشف خفايا “فوردو”!
  • الصين تتهم أمريكا بمحاولة تجنيد مسؤولين عبر إعلانات توظيف
  • إدارة الصين 31 ميناء بأميركا اللاتينية والكاريبي تشعل مخاوف واشنطن
  • إيران تعلن مقتل مسؤول استخبارات رفيع بهجوم إسرائيلي
  • جينيفر أنيستون تعترف: “أنا مدمنة عمل”
  • مسؤول إيراني لـCNN: طهران تريد من أمريكا أن تدفع ثمن هجماتها مباشرة
  • لتعزيز التعاون المشترك.. محافظ القاهرة يستقبل وفدا رفيع المستوى من مقاطعة شنشى الصينية
  • أمريكا تنذر العالم قبل مونديال 2026
  • جولد بيليون: الذهب يتراجع بسبب قوة الدولار الأمريكي