الحرب ضد الدعم السريع عادلة كيفما كلفت ومهما استغرقت من الزمن
زي ما قال محمد المصباح حياة الشعوب بتتقاس بالمعنطفات milestones ما بالزمن والتكلفة البتاخدها عشان الانعطاف دا يحصل.

الإنقاذ خلت لينا كارثة الدعم السريع واللي بلغت مداها باستدعاء البشير لقوات الدعم السريع إلى داخل العاصمة ثم إلغاء البرهان للمادة ٥ وسماحه لتمدد الدعم السريع عسكريا وسياسيا واقتصاديا لحدي ما وصلنا الكارثة دي.

الدولة لازم تحتكر العنف مركزيا. يكون عندك مية حركة مسلحة طرفية ولا تراتبتين عسكرتين مركزيتين.

دا الجاب ليك الحرب دي ودا الخلل البنيوي المفروض يتحل. الدعم السريع دا النزاع معاو بجي في إطار مشروعية حرب ما مشروعية سلام زي النزاع مع الحركات المسلحة لأنه الدعم السريع قوة متمردة على الدولة ما قوى نشأت كحاملة للسلاح ضدها وكانت دولة داخل دولة. دي قوة ما عندها أجندة وطنية ومدعومة بتخطيط خارجي يتعدى على السيادة الوطنية وناهبة مال الدولة ودهبها ومستقلة أمنيا وعسكريا وسياسيا واقتصاديا. الدعم السريع دا تجسيد حرفي للفساد والإفساد.

دا كوم وشيلها للسلاح كمهدد لأمن المواطنين وحياتهم وعرضهم وممتلكاتهم كوم تاني.
ماف حاجة اسمها ايقاف الحرب. في هدف سياسي إسمو التخلص من الدعم السريع. في الحرب العالمية كان في هدف هو التخلص من النازية. لمن بيريطانيا كان رئيس وزرائها جامبرلين ضعيف وداير سلام مع هتلر اضطر اتنحى بعد فشل يكون حكومة بعد تعدي هتلر على بولندا لصالح رئيس وزراء قوي اللي هو تشرشل اللي في خطابه الأول قال حنحارب النازية لحدي آخر قطرة دم بيريطانية. أنت في الثورة دي قاومت الانقاذ وقاومت انقلاب ٢٥ بنفس الصفرية لأنو عندك هدف سياسي واضح مهما كلف من تضحيات.

من العبط إنك تبقي إيقاف الحرب في روحه هدف. الهدف هو التخلص من الوضع الشائهة بتاع وجود تراتبين عسكرتين مركزيتين منفصلتين مستقلين ماليا وإداريا وعملياتيا. الدعم السريع دا من ٢٠١٣ مرورا بفض الاعتصام ومجازر دارفور بعد الثورة وسلوكه في الحرب دي وضح إنو قوة إجرامية بالدرب. دا مشروع استخبارتي أقليمي لتقويض الدولة السودانية أحسن من وصفه هو الحارث إدريس لمن قال مشروع جعل الدولة السودانية أرض لا أحد. القبول بوجوده بعد الحرب دي يعني البداية بدولة عنوانها التماهي مع الفساد والمفسيدين بقوة السلاح ناهيك عن الاحتمال الكبير لتجدد الحرب دي خصوصا إنو حيكون أثبت ليك إنو قادر يكسر الدولة. دا ما مشروع وطني ولا عندو إجندة وطنية. ففي فرق بين قوى العنف المستبدة البتسند على السلاح في تركيز السلطات وقوى العنف الإجرامية العقيدة استخدامها للسلاح مبنية على الترويع والإجرام. الدعم السريع دا مافيا زيو زي المجرمين وماف مواقف وسطى مع الإجرام والإرهاب.

عشان كدا الحرب دي تكلف كم وتاخد كم دا ما السؤال. الهدف هو كسر عظم المليشيا دي بحساب الكلفة الكلية معطى الحصل من وجود المليشيا والحيحصل في وجودها في المستقبل إذا لم يكسر عظمها. الجيش السوداني مفروض يتحمل مسؤوليته التاريخية ويجبر البرهان على التنحي لصالح قائد صفري تجاه الدعم السريع زي ما عملت بيرطانيا مع جامبرلين وجابت تشرشل. المسألة دي ما فيها نفس. وماف دولة بتقوم في وجود الدعم السريع دا ولا استقرار ولا إعادة إعمار.

يا جيشنا زي ما بيقول محمد عبد الباقي جات لحظات كتيرة تحملت مصير السودان قوى مختلفة من بداية ثورة ديسمبر دي. مرة الأطباء مرة التجار مرة المغتربين ومرة الشباب. الآن مصير البلد دي واقف عليكم. الكان سبب المشكلة ما بيبقى جزو من حلها. على الجيش السوداني الاضطلاع بمسؤوليته التاريخية وتنحية البرهان لصالح هيئة قيادة صفرية تجاه الدعم السريع وحدية تجاه السيادة الوطنية للدولة السودانية ومستقبلها.

عمرو صالح يس

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

انتحار 135 امرأة تعرّضن للاغتصاب من عناصر “الدعم السريع”

متابعات ـ تاق برس- كشفت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، الثلاثاء، عن انتحار 135 امرأة تعرّضن للاغتصاب عقب اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان منتصف أبريل من العام 2023.

 

وقالت اخصائية الباطنية والأوبئة في فرعية أم درمان باللجنة التمهيدية، أديبة إبراهيم السيد، إن اللجنة وثقت انتحار 135 امرأة تعرضن للاغتصاب.

 

وأشارت إلى أن أسباب الانتحار متعددة، منها الخوف من وصمة العار في المجتمع، وعدم التعاطف مع الضحية، وتخلي الأسرة.

 

وكشفت اديبة عن ارتفاع حالات الاغتصاب الموثقة لدى اللجنة إلى 679 حالة، جميعها ارتُكبت على يد عناصر من الدعم السريع، بحسب إفادات الضحايا.

 

ونبهت إلى أن حالات اغتصاب الأطفال بلغت “256” حالة، تراوحت أعمارهم بين 5 و16 عامًا، منذ اندلاع الحرب وحتى يوليو الجاري.

 

وكشفت أديبة السيد عن إجراء عمليات إجهاض لـ”ـ48 ” امرأة، منها “12” حالة في مستشفى النو بأم درمان في ولاية الخرطوم، و”36″ حالة في مستشفى شندي بولاية نهر النيل.

 

وأفادت بأن الأطباء في مستشفى النو أجروا أربع حالات ولادة لنساء حملن نتيجة للاغتصاب، حيث “تخلّت الأمهات عن أطفالهن الذين باتوا مجهولي الهوية ” بحسب سودان تربيون.

 

وطالبت المنظمات العاملة في مجال الطفولة، بما فيها منظمة يونيسف التابعة للأمم المتحدة، والجهات القانونية، بضرورة البتّ في وضع هؤلاء الأطفال.

اغتصابالدعم السريعانتحار

مقالات مشابهة

  • جواهر المبارك في تسجيل تحدد مكان اعتقالها من قبل الدعم السريع
  • السودان.. الجنائية الدولية تتسلم ملف جرائم الدعم السريع في دارفور
  • الدعم السريع (الجنجويد)، «مليشيا إرهابية تتحرك كأعمدة موت»
  • “الدعم السريع” تنشئ كلية حربية في إحدى مدن غرب السودان
  • “الديمقراطية” تدين المجزرة الصهيونية البشعة في منطقة السودانية
  • حاكم غرب بحر الغزال: عبور عناصر من الدعم السريع إلى جنوب السودان دون إذن رسمي أثار الذعر ونزوح السكان
  • ماذا تعني تلميحات مناوي بإمكانية تواصله مع الدعم السريع؟
  • تحتجزهم ميليشيا الدعم السريع في نيالا،، الأسرى،، صـرخة لاستعادة الإنسانية
  • السلالية في تركيبة الدعم السريع: رسالتي دي شيروها تصل نائب القائد وحميدتي ذاتو
  • انتحار 135 امرأة تعرّضن للاغتصاب من عناصر “الدعم السريع”