لبنان ٢٤:
2025-06-01@16:24:03 GMT
وزير الزراعة من مطرانية دير الأحمر: كل الشكر لاحتضانكم أهلنا
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
زار وزير الزراعة عباس الحاج حسن، مطرانية دير الأحمر، على رأس وفد ضم المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في إقليم البقاع أسعد جعفر وفاعليات، لشكر المطران حنا رحمة ورئيس اتحاد بلديات منطقة دير الأحمر المحامي جان فخري، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وأهالي بلدات المنطقة على احتضانهم العائلات النازحة بسبب العدوان الإسرائيلي.
وتوجه الوزير الحاج حسن إلى المطران رحمة، فقال: "نحن نشد على يدك ونقول لك، لا أعاد الله هذه الحرب، وما قمتم به يا سيادة المطران ليس غريبا عنك، لأنك أنت ابن الكنيسة، ولأنك تتمنطق بمنطق السيد المسيح فهذا دأبك، ومن واجب العبد أن يشكر دائما رب العالمين على أنه سخَّر له عبادا آخرين لمساعدته في هذه المحن، ونحن بالنيابة عن كل الناس الذين كانوا في هذه المنطقة، سواء في البيوت أو في مراكز الإيواء أو في الكنائس والأديرة، نشكرك لأنك فتحت الكنيسة لاستقبال الناس وهذه مسألة كبيرة وقد تكون هذه اللفتة تحصل للمرة الأولى في تاريخ هذا البلد، وهذا التصرف النبيل يعكس الصورة المشرقة".
ورأى أن "احتضان الوافدين إلى منطقة دير الأحمر كان عفويا، وبعيدا من كل قيد. بالسياسة هناك اختلاف وتنافر أو تنافس وهذا طبيعي جدا، ولكن في العلاقات الإنسانية يتم تجاوز كل الخلافات، وهذا أكدنا عليه في مجلس الوزراء لرئيس الاتحاد جان فخري، في حضور النائب أنطوان حبشي، قلنا الآن ليس الوقت لنشكر بعضنا، وإنما وقت أن نقول أنتم على قدر المسؤولية وجميلكم نحفظه برموش عيوننا، هذه الزيارة لشكرك سيادة المطران وشكر الآباء والراهبات والرهبان وقساوسة الكنيسة، وغبطة البطريرك الذي نعلم بأن هذا الاحتضان أيضا بتوجيه منه، كما نشكر كل الأحزاب والفاعليات والاتحادات والبلديات والمخاتير وكل من ابتسم في وجه شخص كان في ضيافته".
وأشار إلى أن "هناك تقصيرا حصل من قبل الدولة بدون أدنى شك، ولكن الحرب وضعت أوزارها، وبحكمة الرئيس نبيه بري استطعنا الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، ونأمل أن يستمر بعد الستين يوما، لأن هناك جهدا دوليا يتم العمل عليه".
ختم: " المطلوب من اللبنانيين التضامن لكي نصل إلى 9 كانون الأول ويكون لدينا رئيس للجمهورية، وبعدها يتم التكليف وتأليف الحكومة المكتملة المواصفات، لأن العاصفة حولنا صعبة، ويجب علينا أن نحصن بيتنا الداخلي، حتى نقول نحن قادرون. الكنيسة والجامع والبلديات والمخاتير سبقونا كسياسيين بالاحتضان، وفي ترجمة العيش المشترك بشكل عملي في وطننا، وسبقونا في إبراز الصورة الحقيقية للمواطنة في بلدنا".
واعتبر المطران رحمة أن "الذي حصل أظهر صورة لبنان الحقيقية بالمعنى الإيجابي، أنا كمسيحي أرفض كل حرب وكل انقسامات وخلافات، لأن الحرب هي لغة الشيطان، والله علمنا المحبة، والمسيح علمنا أن نحب بعضنا ونضحي مع بعضنا، ونغفر ونسامح لبعضنا، ونكون فعلا عائلة واحدة، وأنا مع كل ما ببني الود والألفة والمحبة والتعاون، والله خلق هذا الكون وخلق فيه الإنسان ليمجد الله ويكون معه في الحياة الأبدية".
وأكد أن "لبنان الصغير بمساحته الجغرافية وبعدد سكانه، إلا أن نوعية البشر فيه عظيمة جدا، وحيثما اتجه اللبناني يثبت وجوده في العالم، وهناك الكثير من النواب والوزراء ورؤساء البلديات والمسؤولين من أصل لبناني في العالم، أكثر من عدد المسؤولين والنواب والوزراء ورؤساء البلديات في لبنان، وهذا فخر للإنسان اللبناني، وكما قاتلنا ضد اسرائيل أو ضد فلان وغيره، يجب أن نبدأ بالتفكير بالمشروع اللبناني، وأن نقاتل فكريا وبكل إمكانياتنا من أجل المشروع الواحد الذي هو مشروع لبنان الذي نطمح إليه جميعا".
وبدوره رأى فخري أنه "من الصعب على الله أن يشكروا بعضهم البعض، وما مرّ ليس أزمة نزوح، إنما فرصة لقاء حقيقية، لنقوم بتنفيذ مناورة حية للعيش معا".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: دیر الأحمر
إقرأ أيضاً:
دعوة من المطران عودة... ماذا قال؟
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "نسمع في إنجيل اليوم صلاة الرب يسوع التي بها خاطب الله الآب قائلا: «إحفظهم باسمك الذين أعطيتهم لي ليكونوا واحدا كما نحن» (يو 17: 11). قال هذه الكلمات لأنه عارف بما ستواجهه الكنيسة من هجمات واضطهادات بعد موته وقيامته وصعوده إلى السماوات. لذلك، نجده يؤكد على هذه الصعوبات المقبلة بقوله: «إحترزوا من الأنبياء الكذبة، الذين يأتونكم بثياب الحملان، ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة» (متى 7: 15). هذه الذئاب تتغلغل في المجتمع، تبث أفكارا كاذبة مضللة، مدفوعة بالجهل أو الحسد، أو مفتشة عن مجد أو ربح، وتشوش نفوس البسطاء وتضللهم. سمعنا في رسالة اليوم: «سيدخل بينكم بعد ذهابي ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعية، ومنكم سيقوم رجال يتكلمون بأمور ملتوية». هذه الأمور حصلت في القرون الأولى وما زالت تحصل في أيامنا لأن طبيعة البشر شريرة إن لم تطهرها دموع التوبة وإن لم يتخل الإنسان عن كبريائه وعن حقده على أخيه الإنسان، وبقي في العمى الروحي كما كان قايين الذي قتل أخاه حسدا وحقدا".
أضاف: "اليوم، تقيم كنيستنا المقدسة تذكار الآباء القديسين المجتمعين في المجمع المسكوني الأول، منذ 1700 سنة، الذين انتصروا على أحد تلك الذئاب الخاطفة، المدعو آريوس، الكاهن الإسكندراني الذي هاجم وحدة الكنيسة وإيمانها القويم. لقد علم آريوس أن ربنا ومخلصنا يسوع المسيح خليقة خلقها الله من العدم، عندما خلق جميع الكائنات. بكلام آخر، أنكر آريوس أن ألوهة المسيح هي نفسها ألوهة أبيه، ونأسف أننا نجد في يومنا هذا من لا يزالون يؤمنون بمثل هذه التعاليم الخاطئة والمضلة عن الرب يسوع أمثال شهود يهوى وغيرهم من البدع. لذا كان لا بد للكنيسة من أن تدحض الكذب والضلال المؤديين إلى الموت الروحي، فاجتمع الآباء القديسون في سبعة مجامع مسكونية ليسطروا التعليم القويم بشكل عقائد ثابتة. ففي المجمع الأول الذي نعيد لآبائه اليوم، الذي انعقد سنة 325 في مدينة نيقية في آسيا الصغرى، وضع الجزء الأول من دستور الإيمان الذي ما زلنا نتلوه حتى يومنا هذا في صلواتنا، معلنين إيماننا بالإله المثلث الأقانيم، المتساوي في الجوهر. يبدأ دستور الإيمان بالتأكيد على أقنوم الله الآب. لقد علمنا الإبن أن نصلي «أبانا الذي في السماوات...» (مت 6: 9). هذه التسمية، أو الخاصية الإلهية لم تكن معروفة في عالم العهد القديم، حين كان الله يدعى إلها وخالقا وسيدا وملكا وقاضيا، إلا أننا نلنا هذه العلاقة البنوية مع الله من خلال ابنه. هذا ما نستشفه من إنجيل اليوم، حيث نجد تأكيدا على تلك العلاقة في كلمات الرب يسوع: «هم كانوا لك وأنت أعطيتهم لي» (يو 17: 6). تؤكد هذه الكلمات أن المسيح اتخذ البشر، الذين كانوا مخلوقين وعبيدا لله، ولم يعرفوا الله إلا كخالق وقاض، فجعلهم خاصته، وبذلك أصبح كل البشر أبناء لله بالتبني، كما نقرأ في رسالة الرسول بولس إلى أهل غلاطية: «أرسل الله ابنه... ليفتدي الذين تحت الناموس، لننال التبني» (4: 5). أما الجزء الثاني من القسم الأول من دستور الإيمان الذي وضعه آباء المجمع الأول، فقد أكد على أقنوم ابن الله، مظهرا أنه يحوي طبيعتين، واحدة بشرية وثانية إلهية، ويشدد على أن طبيعة المسيح الإلهية هي طبيعة الآب، كما نردد في دستور الإيمان: «إله حق من إله حق». يشير الرب يسوع إلى طبيعته الإلهية في صلاته التي سمعناها في إنجيل اليوم حيث يقول: «والآن مجدني أنت يا أبت عندك بالمجد الذي كان لي عندك من قبل كون العالم» (يو 17: 5). نفهم بوضوح أن الرب يسوع ليس إنسانا عاديا، أو خليقة من مخلوقات الله. هو يقول لنا بنفسه إنه كان مع الآب قبل أن يخلق العالم، كما نقرأ في إنجيل يوحنا: «في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله» وقد تجسد وحل بيننا «ورأينا مجده، مجدا كما لوحيد من الآب» (1: 14). إذا تأملنا هذه الكلمات نفهم أخطاء الهرطوقي آريوس الفادحة".
وتابع: "يقول القديس نيكولاي فيليميروفيتش إن صلاة «إحفظهم باسمك» لم تكن فقط «من أجل الرسل... بل أيضا من أجل آباء المجمع المسكوني الأول الذين حفظهم الآب من أخطاء آريوس وأوحى إليهم، وأنارهم وقواهم من أجل الدفاع عن الإيمان القويم وتثبيته... هذه الصلاة هي من أجلنا جميعا، نحن المعمدين في الكنيسة الرسولية، الذين عرفنا إسم الرب يسوع المخلص». هذا ما نقرأه في نهاية الصلاة التي سمعناها في إنجيل اليوم: «ولست أسأل من أجل هؤلاء فقط بل من أجل الذين يؤمنون بي بكلامهم» (يو 17: 20) ما يعني أن صلاة يسوع الكهنوتية تشملنا أيضا".
وختم: "دعوتنا اليوم أن نحفظ أنفسنا في المسيح من كل تعليم ضال ومضل، ونستنير بنعمة الروح القدس، ونتقوى بكلمة الرب في إنجيله، ونحفظ العقائد الإلهية، ونثبت في الإيمان المستقيم أمام عواصف التعاليم المضلة التي تبقى كاذبة". مواضيع ذات صلة المطران سويف في رتبة سجدة الصليب في طرابلس: دعوة للتوبة والمغفرة لبناء وطن جديد Lebanon 24 المطران سويف في رتبة سجدة الصليب في طرابلس: دعوة للتوبة والمغفرة لبناء وطن جديد