بعد سقوط نظام الأسد.. فرنسا ودول أوروبية تعلق طلبات لجوء السوريين
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم ، أنها تعمل على تعليق طلبات اللجوء المقدمة من السوريين عقب سقوط نظام الرئيس السورى بشار الأسد، وأكدت الوزارة أن القرار يأتي في سياق التطورات الجديدة التي تشهدها سوريا، والتي أثرت على الوضع الأمني والسياسي في البلاد.
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن القرار يتعلق بتقييم الوضع في سوريا في ظل المرحلة الانتقالية الحالية، موضحة أن جميع الطلبات قيد الدراسة سيتم تعليقها مؤقتًا لحين إجراء مراجعات شاملة للأوضاع على الأرض.
في السياق ذاته، أعلنت النرويج واليونان خطوات مماثلة لتعليق طلبات اللجوء للسوريين، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى مراقبة الأوضاع في سوريا عقب التطورات الأخيرة.
وجاءت هذه القرارات بعد أيام من سقوط نظام بشار الأسد وإعلان المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على العاصمة دمشق وعدد من المناطق الاستراتيجية، وتعتبر الخطوة الأوروبية إشارة إلى تغير التعامل مع ملف اللاجئين السوريين، مع التركيز على إعادة تقييم الأوضاع في سوريا ومدى إمكانية العودة الطوعية للنازحين.
من جانبها، أوضحت المنظمات الحقوقية أن تعليق طلبات اللجوء لا يجب أن يؤدي إلى خرق الالتزامات الدولية المتعلقة بحماية اللاجئين وضمان حقوقهم، خاصة في ظل استمرار التحديات الإنسانية والأمنية في سوريا.
ولا يزال مستقبل اللاجئين السوريين في أوروبا يتصدر النقاشات السياسية في عدد من الدول الأوروبية، وسط دعوات لضمان عودتهم بأمان إلى بلادهم مع دعم العملية الانتقالية الجديدة في سوريا.
رئيس الوزراء البريطاني: تعزيز انخراط لندن في الشرق الأوسط لدعم الاستقرار
أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم ، التزام المملكة المتحدة بلعب دور أكثر حضورًا في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الاستقرار على المدى الطويل في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
وقال ستارمر، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام البريطانية، إن حكومته تعتزم زيادة التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف أن المملكة المتحدة ترى أن الانخراط الفاعل في الشرق الأوسط يعد ركيزة أساسية لتحقيق الأمان والاستقرار العالمي.
وأوضح رئيس الوزراء أن بلاده تسعى إلى توسيع نطاق التعاون الدفاعي مع دول المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا التعاون سيكون جزءًا من استراتيجية أوسع لدعم المصالح المشتركة ومواجهة التهديدات الأمنية التي تواجه الشرق الأوسط والمجتمع الدولي.
وأكد ستارمر أن المملكة المتحدة ستعمل على تطوير شراكاتها مع الدول في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والدفاعية، لافتًا إلى أن بريطانيا تنظر إلى الشرق الأوسط كشريك استراتيجي أساسي لتحقيق الأمن والازدهار.
وجاءت تصريحات ستارمر في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية وأمنية كبرى، مما يعكس رغبة بريطانيا في زيادة دورها المؤثر في الشرق الأوسط لضمان استقرار طويل الأمد يعزز مصالحها الوطنية ويخدم السلام العالمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الداخلية الفرنسية اللجوء المقدمة السوريين سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد الوضع الأمني والسياسي الشرق الأوسط فی سوریا
إقرأ أيضاً:
بديل أمريكا عن مؤتمر نيويورك ... لا شيء
صعّدت الناطقة باسم الخارجية الأميركية من رفضها لمؤتمر نيويورك حول الدولة الفلسطينية، مستخدمةً لغةً تتطابق مع لغة سموتريتش وبن غفير والسفير هاكابي.
أن تهاجم أميركا مؤتمراً كبيراً تقوده دولتان مهمتان في الحياة الدولية، فهذا أمرٌ متوقع، نظراً لسياسة أميركا الدائمة القائمة على عدم السماح لأي دولة بالاقتراب من أي حل للقضية الفلسطينية، لا تكون إسرائيل بوابته وأميركا وحدها راعيته.
أمّا ما يبدو غير منطقي في هذا الأمر فهو قول الناطقة الأميركية، إن مؤتمر نيويورك يعطّل الجهود الحقيقية المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، والسؤال.. أين هذه الجهود؟ ومع من تجري وكيف؟
لا جواب لدى الأميركيين الذين أظهروا عجزاً عن إدخال شاحنة تموين إلى غزة، وأظهروا كذلك فشلاً ذريعاً في وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل محدود للأسرى والمحتجزين، وأقصى ما استطاعوا فعله في هذا المجال، هو الاختلاف مع نتنياهو، حول وجود مجاعة في غزة، ذلك مع اتفاق معه على إدارته للحرب وتوفير كل أسباب استمراره فيها.
إن أميركا بهذا الموقف تواصل الوقوف منفردةً في وجه إرادة العالم كله، ومن ضمنهم من تعتبرهم أصدقاء وحلفاء، مواصلة الإصرار على التعامل مع الشرق الأوسط من المنظار الإسرائيلي وحده، وكأن سموتريتش وبن غفير هما من يصوغان المواقف الأميركية من كل ما يجري.
بديل أميركا عن مؤتمر نيويورك، هو «اللا شيء»، وهذا لا يخرّب الجهود الدولية لإنهاء الحرب وتحقيق العدالة، وإنصاف الفلسطينيين، بل يخرّب الشرق الأوسط كله، وما يجري في غزة هو مجرد عينة ومثال.
أميركا تعترض على كل أمر لا يلائم اليمين الإسرائيلي، وهي بذلك تضع نفسها في عزلة عن العالم.
مؤتمر نيويورك بموافقة أميركا أو معارضتها سوف يواصل أعماله، وسوف يحصد اعترافات إضافية بالدولة الفلسطينية، أمّا بديله الأميركي «اللا شيء»، فلا نتيجة له سوى إطلاق يد إسرائيل في تخريب المنطقة بتمويل أميركي وبنزف لا يتوقف من المكانة والصدقية وابتعاد كبير عن إمكانية حصول ترامب على جائزة نوبل للسلام!
الأيام الفلسطينية