خلال الساعات الماضية سيطرت تصاعد الأحداث السريع في سوريا على اهتمام المواقع الاإخبارية العالمية، بعد أن أعلنت الفصائل المسلحة السيطرة على الحكم وسقوط نظام بشار الأسد الذي امتد لأكثر من 6 عقود، وتضمنت العديد من الأحداث منها الأسد يصل إلى موسكو ويحصل على حق اللجوء الإنساني، وجيش الاحتلال يسيطر على جبل الشيخ وتنهي اتفاقية فض الاشتباك مع دمشق، والفصائل الفلسطينية تكبد الاحتلال خسائر ضخمة.

. فماذا حدث ليلا؟

سقوط نظام بشار الأسد

أعلن التلفزيون السوري أمس انتصار الثورة السورية العظيمة وإسقاط نظام الأسد عقب اشتباكات بين الفصائل المسلحة والجيش السوري استمرت لمدة 11 يوما، وهروب بشار الأسد من البلاد.

وزير خارجية إيران يكشف كواليس اللقاء الأخير مع الأسد

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران كانت على تواصل كامل مع النظام السوري خلال الأيام التي سبقت سقوط نظام بشار الأسد وفراره إلى موسكو.

تحدث عراقجي عن لقاءاته الأخيرة مع بشار الأسد، حيث قدم توصيات بضرورة رفع معنويات الجيش السوري، وإجراء حوارات مع الشعب والفصائل المسلحة. لكنه أشار إلى أن هذه النصائح لم تنجح في منع انهيار قوات النظام أمام الفصائل المسلحة التي سيطرت على دمشق وأجبرت الأسد على الهروب.

انتقد عراقجي حكومة الأسد بسبب افتقارها للمرونة في المفاوضات الثلاثية بين إيران وتركيا وروسيا.

وأوضح أن تلك المفاوضات كانت تهدف لتحقيق السلام في سوريا، لكن تعنت النظام السوري حال دون التوصل إلى حلول سياسية.

الأسد يصل موسكو

بعدها بساعات أعلنت وزارة الخارجية الروسية إن بشار الأسد غادر سوريا وأنه طالب بتسليم السلطة بشكل سلمي.

وكشفت فيما بعد أن الأسد وصل إلى موسكو وحصل على حق اللجوء لدواع إنسانية، موضحه أنه بسبب التوصل إلى اتفاق مع قادة الفصائل المسحلة لضمان أمن القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.

ائتلاف المعارضة السورية توضح خطة الفترة الانتقالية

وأصدر الائتلاف الوطني للمعارضة السورية بيانًا عبر منصة أكس «تويتر سابقا» طالب فيه الشعب بضرورة الحفاظ على جميع ممتلكات الدولة السورية وعدم الاقتراب من المؤسسات العامة التي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السوري حتى يتم تسليمها رسميًا

وأعلن عن خططه لتشكيل هيئة حكم انتقالية ذات سلطات تنفيذية كاملة، بالتعاون مع جميع القوى الوطنية ودون أي استبعاد.

وذكر الائتلاف عبر بيان على منصة إكس: «نعمل على تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات سلطات تنفيذية كاملة بمشاركة جميع القوى الوطنية، للوصول إلى سوريا حرة وديمقراطية وتعددية».

إسرائيل تستغل الوضع في سوريا

استغلت إسرائيل سقوط نظام بشار الأسد ونقلت جزء كبير من جيش الاحتلال على الحدود السورية، وأعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو انهيار اتفاق "فض الاشتباك" لعام 1974 مع سوريا بشأن الجولان، وأنه أمر الجيش بـ"الاستيلاء" على المنطقة العازلة حيث تنتشر قوات الأمم المتحدة

وقال نتيناهو أن سقوط الأسد هو "يوم تاريخي في الشرق الأوسط" مرحبا بانفراط «الحلقة المركزية في محور الشر، وأكد أن الحدود السورية أصبحت الجبهة الرابعة للقتال».

وأصدر جيش الاحتلال 5 إنذارات لقرى في سوريا وتوغل داخل العمق السوري لمسافة 14 كم، كما أعلن جيش الاحتلال السيطرة على جبل الشيخ بسوريا.

وأعلن جيش الاحتلال أنه شن هجوم على 100 هدف في سوريا معظمها مستودعات أسلحة.

استهداف مصانع أسلحة في سوريا 

كشف موقع أكسيوس، نقلًا عن مسؤول أمريكي، أن الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا لا يزال تحت السيطرة. وأوضح المسؤول أن واشنطن تعمل بالتعاون مع شركائها الإقليميين لضمان عدم وقوع هذه الأسلحة في أيدي أطراف غير مسؤولة، بحسب تقرير لقناة القاهرة الإخبارية.

وفقًا لمسؤول أمريكي تحدث لرويترز، فأن أمريكا تمتلك معلومات دقيقة عن مواقع تخزين الأسلحة الكيميائية في سوريا، مضيفًا أن واشنطن لا ترى ضرورة لنشر قوات أمريكية على الأرض للتعامل مع هذه المسألة، لكنها تولي أهمية كبيرة لتأمين هذه المواقع.

ورغم إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيتم العمل مع الفصائل المسلحة لتأسيس المرحلة الانتقاية، إلا أن المركزية الأمريكية أعلنت أنها وجهت ضربات لداعش في سوريا.

الفصائل تكبد الاحتلال خسائر فادحة

وأعلنت الفصائل الفلسطينية تنفيذ عملية عسكرية نوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح، أسفرت عن استهداف ثلاث دبابات من طراز ميركافا 4 وقوة مشاة مكونة من سبعة جنود، مما أدى إلى مقتل قائد فصيل في اللواء 401 الإسرائيلي.

وأضاف البيان أنه تم استخدام قذائف الياسين 105 لضرب ثلاث دبابات إسرائيلية من طراز ميركافا 4، وأطلقت الفصائل قذيفة TBG على مجموعة من جنود الاحتلال الذين كانوا متحصنين داخل أحد المنازل، ما أدى إلى وقوع إصابات بين قتلى وجرحى.

واستخدمت قذيفة تاندوم لاستهداف جرافة عسكرية من نوع D9، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية بشار الأسد الفصائل السورية المعارضة السورية الأحداث في سوريا سقوط نظام بشار الأسد الفصائل المسلحة جیش الاحتلال فی سوریا

إقرأ أيضاً:

رهانات الداخل والخارج: معادلة معقدة لتسمية رئيس وزراء عراقي

7 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: تعكس التطورات الأخيرة مدى تعقيد المهمة التي تواجه القوى العراقية في تشكيل حكومة جديدة، في وقت تنهال فيه على بغداد رسائل سياسية من عواصم دولية كبرى.

ومن جانبها بدأت مفاوضات بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في 11 نوفمبر، والتي أسفرت عن نتائج معقدة: فالفصائل المسلّحة — والتي تمثَّل ضمن تحالف القوى الشيعية المعروف بـ الإطار التنسيقي — حصدت أكثر من 90 مقعداً من أصل 329. وفي هذا الواقع تبدو آفاق التوافق الحكومي شديدة الضبابية.

الإطار التنسيقي، الذي يمثّل أغلب الكتل الشيعية الفائزة، وجد نفسه مدفوعاً إلى مفاوضات شاقة بسبب التناقض بين التزامه بتنفيذ إرادة تلك الكتل وبين الضغوط الإقليمية والدولية.

وبينما يضغط طرف داخلي على تسميته مرشحاً للحكومة قريباً من الفصائل المسلحة، تشير رسائل دولية إلى ضرورة اختيار شخصية أكثر حيادية، بعيدة نوعاً ما عن النفوذ الإيراني.

وفي هذا الإطار جاءت خطوة تصنيف جماعات مسلّحة وقوى مرتبطة بها، من بينها جماعات إقليمية مثل جماعة حزب الله وجماعة أنصار الله الحوثية ضمن قوائم “إرهابية” مع تجميد أموالها في المصارف العراقية. وقد أثار هذا القرار توتراً داخل أجنحة الإطار التنسيقي، إذ اعتبرته أطراف شيعية محاولة لتمرير توجيه خارجي لمرحلة ما بعد الانتخابات.

ومع ذلك تصاعدت الضغوط على بغداد من واشنطن التي طالبت بصياغة حكومة تخلو من مشاركة الفصائل المسلحة في مواقع سيادية، معتبرة أن ذلك شرط أساسي لدعم العلاقات مع العراق في المستقبل.

لكن المعادلة ليست بهذه البساطة، لأن اختيار شخصية تميل إلى الفصائل المسلحة قد يحرض على أزمة داخلية — ولا سيما أن الشارع العراقي يحوي مؤيدين لهذه الفصائل، ما يعقّد عملية تشكيل حكومة جامعة.

وبالتالي فإن العراق يعيش في لحظة فارقة: فالتوازن بين الحفاظ على وحدة داخلية عبر إشراك الكتل الشيعية والفصائل، وبين مجاراة الضغوط الإقليمية والدولية، قد يحسم شكل الحكومة القادمة وأولوياتها.

و لا يزال الميدان العراقي مفتوحاً على أكثر من سيناريو: فقد يحمل التوافق على حكومة مراعية لتوازن القوى فرصة لتهدئة احتقان سياسي، أو أن يؤدي الانسداد إلى أزمة دستورية شاملة.

عناوين مقترحة يمكن أن تسبغ على هذا التقرير صفة العنوان الرئيسي:

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية سوريا: إسرائيل تحتل أجزاء من أراضينا.. ونطالبها بعدم التدخل في شؤوننا
  • إسرائيل.. اجتماع ثنائي وآخر موسع بين نتنياهو وميرتس دون تفاصيل
  • رهانات الداخل والخارج: معادلة معقدة لتسمية رئيس وزراء عراقي
  • قبل تركه حكم سوريا.. إعلامية تكشف ماذا دار بينها وبين بشار الأسد في فيديو بالسيارة؟|شاهد
  • الشرع: "إسرائيل" تتهرب من مجازرها في غزة بتصدير الأزمات لدول أخرى
  • الشرع: نظام بشار الأسد وإسرائيل هم الإرهابيون
  • رويترز: بشار الأسد يعتزل السياسة في منفاه.. ودائرته تتحرك لاستعادة النفوذ داخل سوريا
  • مقربان من الأسد في روسيا ينفقان ملايين الدولارات لتشكيل قوات وإشعال اضطرابات بسوريا
  • إيكونوميست: كذبة الأسد لم تتحقق والفترة الانتقالية بسوريا فاقت التوقعات
  • خبير دولي: ترتيبات دولية تمهد لعودة الأسد إلى حكم سوريا جزئيًا