أشرف حكيمي في سباق استثنائي مع 4 نجوم للفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
يشهد سباق الفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي للعام الجاري 2024 حدثا استثنائيا سيفرض نفسه على حفل جوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" الذي سيقام في مدينة مراكش المغربية، مساء الإثنين.
استمر في سباق المنافسة على الكرة الذهبية، الجائزة الأكبر في حفل جوائز "كاف" خمسة لاعبين وذلك لأول مرة بعدما تقاربت نتائج التصويت بين المرشحين المُتبقين، مما جعل المنظمون يقررون البقاء على القائمة الكاملة التي تضم 5 أسماء، بعدما كان يتنافس سابقا ثلاثة لاعبين في الأمتار الأخيرة.
وتضم القائمة النهائية تمثيلا لأنحاء كبيرة من القارة شمالا وجنوبا وغربا، بتواجد المغربي أشرف حكيمي ظهير أيمن باريس سان جيرمان الفرنسي، والإيفواري سيمون أدينجرا جناح برايتون الإنجليزي، والنيجيري أديمولا لوكمان مهاجم أتالانتا الإيطالي، والغيني سيرهو جيراسي مهاجم بوروسيا دورتموند المنضم صيف العام الجاري من شتوتجارت.
ويبقى الجنوب أفريقي رونوين ويليامز حارس مرمى صنداونز هو اللاعب الوحيد في القائمة النهائية الذي يلعب داخل حدود القارة السمراء.
ورغم إقامة الحفل في المغرب والتكهنات بأن أشرف حكيمي هو الأقرب للفوز بالجائزة التي ستسلم في بلاده، لكن يبقى للمرشحين الأربعة الآخرين حظوظا قوية للغاية في انتزاع عرش أفضل لاعب في القارة لما حققوه من بصمة بارزة على مدار العام الجاري.
ويعد حكيمي من أفضل لاعبي العالم في مركز الظهير الأيمن بتأكيد مدربه الإسباني لويس إنريكي المدير الفني لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي، والذي حقق معه حكيمي الثلاثية المحلية الدوري وكأس فرنسا وكأس السوبر الفرنسي بنهاية الموسم الماضي 2023 / 2024.
وعلى المستوى الدولي كانت انطلاقة حكيمي مع "أسود أطلس" مخيبة بعد الخروج المبكرمن كأس أمم أفريقيا التي أقيمت أوائل العام في كوت ديفوار، حيث خسر المغاربة أمام جنوب أفريقيا بهدفين دون رد.
ولكن أشرف حكيمي عوض خيبة الأمل بإنجاز تاريخي بقيادة منتخب بلاده للفوز ببرونزية دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي أقيمت في باريس بعد فوز كاسح على منتخب مصر بنتيجة 6 / صفر ليصبح المغاربة أول منتخب عربي يحصد ميدالية أولمبية في منافسات كرة القدم.
وحال تتويجه بالجائزة سيكون حكيمي خامس لاعب مغربي يحقق هذا الإنجاز بعد كل من أحمد فراس ومحمد التيمومي وبادو الزاكي، وأخيرا مصطفى حاجي الذي فاز بها عام 1998.
أما الإيفواري سيمون أدينجرا، فكان أحد أبطال معجزة كوت ديفوار في كأس الأمم، حيث تأهل الأفيال في اللحظة الأخيرة لدور الـ16 كأفضل أربعة ثوالث رغم كابوس الخسارة الثقيلة من غينيا الإستوائية برباعية دون رد.
ولكن منتخب الأفيال تفوق على نفسه في الأدوار الإقصائية تحت قيادة مدربه الشاب إيمرس فايي، الذي منح الفرصة لعناصر واعدة منها "أدينجرا" الذي سجل هدفا غاليا منح التعادل امام منتخب مالي في دور الثمانية قبل أن يفوز المنتخب الإيفواري في الشوط الإضافي.
كما صنع لاعب برايتون الإنجليزي البالغ من العمر 22 عاما هدفي كوت ديفوار في المباراة النهائية أمام نيجيريا، لينتزع بعدها جائزة أفضل لاعب شاب في كأس أمم أفريقيا عن جدارة واستحقاق.
وكان للنيجيري أديمولا لوكمان دورا بارزا أيضا في وصول منتخب بلاده للمباراة النهائية لكاس الأمم بعدما سجل 3 أهداف للنسور في مشوارهم بالمونديال الأفريقي، ليدخل ضمن التشكيلة المثالية لأفضل 11 لاعبا في البطولة.
ويحلم اللاعب الإيفواري الشاب بالسير على خطى مواطنيه ديديه دروجبا الذي حقق الجائزة في عام 2006، ويايا توريه الذي فاز بها 4 مرات متتالية بين عامي 2011 و2014.
ولكن لوكمان حقق إنجازا ضخما لا يمكن الاستهانة به، حيث احتكر دور البطولة بمفرده في تتويج فريقه أتالانتا بلقب الدوري الأوروبي بعدما سجل الأهداف الثلاثة في المباراة النهائية أمام باير ليفركوزن، ليلحق بالفريق الألماني الخسارة الوحيدة طوال مشواره بالموسم الماضي.
وساهم المهاجم النيجيري بالهاتريك الذي سجله في نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" في أعادة فريقه الإيطالي لمنصة التتويج بالبطولات القارية بعد غياب دام 61 عاما.
ويطمع لوكمان في منح بلاده الجائزة للمرة السابعة، والانضمام لقائمة من الأساطير تضم أسماء أمثال رشيد ياكيني وفيكتور إيكبيبا ونوانكو كانو وإيمانويل أمونيكي، ويضمن لنيجيريا أيضا اللقب الثاني على التوالي بعد فوز فيكتور أوسيمين بجائزة العام الماضي 2023.
وفي ألمانيا، تألق الغيني سيرهو جيراسي بقميص شتوتجارت حيث سجل 30 هدفا في 30 مباراة بجميع المسابقات، وحطم الرقم القياسي المسجل باسم الألماني ماريو جوميز بعدما سجل جيراسي 28 هدفا في الدوري الألماني لكرة القدم.
كما أحرز المهاجم الغيني 23 هدفا للنادي والمنتخب الغيني، في الفترة الممتدة من شهر يناير إلى أكتوبر 2024، ولكن أهداف سيرهو جيراسي لم تكن كافية لمنتخب بلاده في التأهل لكأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب.
ولكن مع فريقه فإن جيراسي ساهم بقوة في احتلال شتوتجارت وصافة الدوري الألماني بالموسم الماضي على حساب العملاق البافاري بايرن ميونخ، وانتقل بعدها المهاجم الغيني إلى بوروسيا دورتموند الألماني ليواصل التألق وتسجيل الأهداف، آخرها ثنائية في الخسارة أمام برشلونة الإسباني بنتيجة 2 / 3 في دوري أبطال أوروبا، يوم الأربعاء الماضي.
ويحلم جيراسي بأن يكون ثاني لاعب غيني يحقق الجائزة المرموقة بعد شريف سليمان نجم هافيا كوناكري في عام 1972.
وداخل حدود أفريقيا لمع رونوين ويليامز حارس مرمى صنداونز بقوة، حيث ساهم في حصول منتخب بلاده على برونزية كأس الأمم بعد تألقه اللافت في التصدي لركلات الجزاء حيث أنقذ 3 ركلات ترجيح في الفوز على كاب فيردي في دور الثمانية.
كما ساهم رونوين ويليامز في فوز ناديه بلقب الدوري الجنوب إفريقي السابع على التوالي، مع استقبال شباكه أقل عدد من الأهداف بواقع 11 هدفا في 30 مباراة، وترشح لجائزة "ياشين"لأفضل حارس مرمى في العالم هذا العام في حفل مجلة فرانس فوتبول الفرنسية.
وسيكون ويليامز الذي يتنافس أيضا على جائزة أفضل حارس مرمى في أفريقيا على موعد مع التاريخ إذا حقق الجائزة الأكبر، حيث سيكون أول لاعب في تاريخ بلاده يعتلي عرش الأفضل في أفريقيا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الكرة الذهبية أشرف حكيمي حكيمي جوائز الاتحاد الأفريقي أفضل لاعب أفريقي حفل جوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم جوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم منتخب بلاده أشرف حکیمی حارس مرمى أفضل لاعب
إقرأ أيضاً:
كأس أمم أفريقيا للمحليين بوابة المغربي أيوب الكعبي من ورش النجارة إلى العالمية
لطالما أفرزت بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم للاعبين المحليين (تشان) العديد من المواهب التي شقت طريقها من قلب الدوريات المحلية في القارة السمراء إلى العالمية، وذلك منذ النسخة الأولى من البطولة التي انطلقت عام 2009 في كوت ديفوار.
وتستعد القارة الأفريقية لاكتشاف مواهب جديدة خلال النسخة الثامنة التي تنظمها ثلاث دول، هي كينيا وتنزانيا وأوغندا خلال الفترة من 2 إلى 30 أغسطس المقبل.
وقبل يومين من انطلاق هذه النسخة سلط الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) الضوء عبر موقعه الرسمي الإلكتروني على أحد اكتشافات النسخ الماضية من البطولة، وهو اللاعب المغربي أيوب الكعبي.
وأشار كاف إلى أن الكعبي توهج في نسخة كأس أفريقيا للمحليين 2018 التي أقيمت في بلاده، حيث كان مهاجما مغمورا يلعب بصفوف نهضة بركان، ولكنه سجل 9 أهداف في 6 مباريات، ليحقق رقما قياسيا كأكثر لاعب تسجيلا للأهداف في نسخة واحدة، وحقق حينها جائزتي الهداف وأفضل لاعب.
ساهم الكعبي بأهدافه الغزيرة في تتويج المغرب باللقب بعد فوز كبير في النهائي على نيجيريا بنتيجة 4 / صفر، وسجل هدفا، وأكد حينها وسط أفراح تتويج بلاده بالبطولة القارية المحلية: "لقد غيرت هذه البطولة كل شيء بالنسبة لي".
وأضاف كاف في تقريره إلى أن الكعبي، وُلد سنة 1993 في، الدار البيضاء، ولكن لم يكمل تعليمه، حيث غادر المدرسة ببلوغه 15 عاما، واتجه لممارسة مهنة النجارة نهارا ولعب كرة القدم هاويا في عطلة نهاية الأسبوع.
وقال الموقع إن الكعبي حصل على أول فرصة احترافية حقيقية مع نادي راسينج في الدار البيضاء، حيث سجل معه 25 هدفا في 33 مباراة بالدرجة الثانية، لينتقل إلى نهضة بركان، لكن كأس أمم أفريقيا للمحليين قفزت به خطوة أكبر في مسيرته.
وبعد تألقه في أمم أفريقيا للمحليين 2018، جذب الكعبي الأنظار إليه، وارتبط اسمه بالانتقال إلى أندية عديدة مثل أتلتيكو مدريد الإسباني، وفرق أخرى في تركيا وآسيا والصين، واختار المهاجم المغربي، الانتقال إلى هيبي تشاينا فورتون الصيني، مستفيدا من ارتفاع الرواتب في أقصى القارة الصفراء.
وعاد المهاجم المغربي الدولي مجددا إلى بلاده لينضم لصفوف الوداد البيضاوي في 2019، وحقق لقب هداف الدوري في موسم 2020 / 2021 قبل أن ينتقل إلى هاتاي سبور التركي الذي سجل بقميصه 26 هدفا في 53 مباراة.
وكانت نقطة التحول الكبرى في مشواره الاحترافي، ارتداء قميص أولمبياكوس اليوناني في صيف 2023، حيث حقق مع الفريق أول لقب قاري في تاريخ النادي، بالفوز بدوري المؤتمر الأوروبي حيث سجل 11 هدفا في 9 مباريات، منها ثلاثية أمام أستون فيلا في قبل النهائي، وهدف الفوز في الوقت الإضافي أمام فيورنتينا الإيطالي في النهائي.
كما حقق الكعبي رقما قياسيا في عدد الأهداف بالأدوار الإقصائية لموسم واحد في مسابقة أوروبية، متفوقا على لاعبين كبار مثل الفرنسي كريم بنزيمة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، والكولومبي رادميل فالكاو، وحقق لقب هداف البطولة، وجائزة أفضل لاعب، وأصبح أول لاعب أفريقي يسجل أكثر من 10 أهداف في هذه المسابقة.
وباحتساب أهدافه في الدوري الأوروبي ودوري المؤتمر الأوروبي، سجل الكعبي 14 هدفا في الموسم القاري، وهو رقم غير مسبوق لأي لاعب أفريقي، ومعدل لم يصل إليه أي لاعب من خارج القارة الأوروبية منذ توهج الأرجنتيني ليونيل ميسي موسم 2011 / 2012 بقميص برشلونة الإسباني.
وأصبح الكعبي مع بداية العام الجاري، الهداف التاريخي الأوروبي لنادي أولمبياكوس، برصيد 21 هدفا في 26 مباراة، متفوقا على مواطنه المغربي الآخر، يوسف العربي، وأضاف إلى سجله لقب الدوري اليوناني، بخلاف ثلاثة جوائز وهي هداف الدوري وأفضل لاعب أجنبي وأفضل لاعب في البطولة.
أما مع المنتخب المغربي، فلم يتراجع مستواه، ورغم غيابه عن كأس العالم 2022، سجل 16 هدفا في 42 مباراة دولية.
فرض أيوب الكعبي /32 عاما/ نفسه كأحد أبرز الهدافين الأفارقة في أوروبا، وذلك بفضل كأس أمم أفريقيا للمحليين التي منحته فرصة التوهج الأولى على المستوى الدولي ببلوغه 24 عاما.