بلينكن من العقبة: على حماس أن تدرك الوقت قد حان لإبرام صفقة
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024، أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يغير الأوضاع المأساوية الحالية في غزة هو وقف إطلاق النار.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي في الأردن إثر انتهاء اجتماعه مع عدد من وزراء الخارجية العرب في ميناء العقبة الأردني، "فيما يتصل بغزة، كما قلت، أعتقد أن أهم شيء يمكن أن يحدث لتغيير الواقع على الأرض بالنسبة للأطفال والنساء والرجال الذين ما زالوا عالقين في هذا الصراع الذي بدأته حماس قبل أشهر عديدة، هو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإعادة الأسرى".
وأضاف بلينكن: "إن هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يغير جذرياً ما يجري في غزة، ولهذا السبب نعمل جميعاً بجهد كبير لإنجازه".
وأكد الوزير الأميركي "لقد كان هذا هو محور جهودي وجهود زملائي على مدار الأيام القليلة الماضية - جيك سوليفان، وبريت ماكجورك، وبيل بيرنز، وغيرهم. وهذا ما سيحدث الفارق الأكبر. وهذه هي اللحظة المناسبة لإبرام هذا الاتفاق أخيراً".
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أفاد بوجود تقدم بشأن التوصل إلى صفقة تبادل محتجزين في قطاع غزة، مشيراً إلى أنها قريبة التحقق.
وأضاف سوليفان في تصريحات للقناة 13 العبرية، أن الأولوية هي إعادة المحتجزين الإسرائيليين والتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أنه لا يستطيع الجزم بأن ذلك سيحدث أو لن يحدث خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لكنه أكد عزمه تحقيق ذلك.
وأوضح بلينكن : "بالنسبة لحماس، كما قلت من قبل، فإن أحدا لن يأتي لإنقاذهم ؛ إنهم لن يحصلوا على الحرب الأوسع التي سعوا إليها منذ فترة طويلة - سواء كان ذلك مع حزب الله الذي يهاجم إسرائيل، أو إيران، أو العديد من الجماعات التابعة لإيران، وهذا لن يحدث" ملمحا إلى أن على حماس أن تدرك أن موازين القوى تغيرت ليس لصالحها.
وأضاف مجددا : "أظن أن أحد الأسباب التي جعلتهم يعودون إلى الانخراط بطريقة أكثر إيجابية خلال الأسبوعين الماضيين يعكس ذلك. ولقد حققت إسرائيل، كما قلت، منذ بعض الوقت أهدافها العسكرية الأساسية اللازمة للمساعدة في ضمان عدم تكرار أحداث السابع من تشرين الأول (2023 ) ".
وشدد بلينكن على ضرورة "تفكيك المنظمة العسكرية لحماس والتعامل مع القادة المسؤولين عن أحداث السابع من تشرين الأول. لذا، فإن هذه هي اللحظة المناسبة لوضع حد لهذه الأحداث، ووضع حد لها بطريقة تعيد الرهائن إلى ديارهم وتخفف في النهاية معاناة الناس الذين عانوا وما زالوا يعانون كل يوم.
وحول المساعدات الإنسانية لغزة التي تعرقل إسرائيل دخولها إلى غزة المنكوبة، قال بلينكن: "إننا نواصل مضاعفة الجهود لإيصال المساعدات إلى المحتاجين إليها. وفي حين أن هناك الكثير مما ينبغي القيام به، فقد شهدنا في الأيام الأخيرة مرة أخرى ارتفاعاً كبيراً في عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى مئات الشاحنات. وقد أرسلنا بعثة تابعة للأمم المتحدة إلى شمال غزة، وهو أمر بالغ الأهمية حتى يتسنى لنا أن نلقي نظرة على ما يجري هناك. لذا، فبينما نحاول إتمام اتفاق وقف إطلاق النار، فإننا نواصل الضغط والدفع من أجل إيصال المزيد من المساعدات إلى المحتاجين إليها".
المصدر : وكالة سوا - صحيفة القدسالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
استطلاع للرأي: 61٪ من الإسرائيليين يدعمون صفقة مع حماس تنهي الحرب
أظهر استطلاع رأي، نشر اليوم الأحد، دعم 61 بالمئة من "الإسرائيليين" لإبرام صفقة مع حركة حماس للإفراج عن جميع الأسرى في غزة دفعة واحدة، مقابل إنهاء الحرب والخروج من القطاع.
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه "معهد لرز للأبحاث" لصالح موقع "والا" العبري، فإن 61 بالمئة من الإسرائيليين يدعمون إبرام صفقة إفراج عن جميع الأسرى المحتجزين في غزة دفعة واحدة، مقابل معارضة 24 بالمئة.
وذكر أن 15 بالمئة من الإسرائيليين ممن استُطلعت آراؤهم إنهم غير متأكدين من تأييد أو رفض الصفقة، حيث شمل ينة مكونة من 500 شخص تمثّل البالغين من السكان في إسرائيل (يهود وعرب) بعمر 18 عاما فما فوق، بهامش خطأ في العينة 4.4 بالمئة.
وأظهر الاستطلاع أنه في حال أجريت الانتخابات في دولة الاحتلال اليوم، فإن المعارضة بقيادة رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت، ستتمكن من تشكيل الحكومة، بحصدها 65 مقعدا من أصل 120، منها 27 مقعدا لحزب بينيت وحده.
ويتطلب تشكيل حكومة في دولة الاحتلال يتطلب حصد 61 مقعدا على الأقل في البرلمان.
وبحسب الاستطلاع، فإنّ الائتلاف الحاكم الحالي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيحصد 45 مقعدا، منها 21 مقعدا فقط لحزب الليكود بقيادة نتنياهو.
ومن المقرر إجراء الانتخابات العام المقبل، ويرفض نتنياهو -المطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- دعوات المعارضة إلى تبكيرها، في ظل استمرار الحرب المتواصلة على غزة للشهر العشرين.
وتشهد الحكومة الحالية برئاسة نتنياهو، أزمات سياسية عدة، أبرزها إصرار أحزاب دينية مشاركة في الائتلاف الحاكم على الدعوة لحل الكنيست وإسقاط الحكومة الحالية لعدم إقرارها قانونا يمنع اليهود الحريديم من التجنيد بالجيش.
وتتصاعد هذه الأزمة بينما تشن دولة الاحتلال بدعم أمريكي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 181 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
أعلنت وزارة الصحة في غزة السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54 ألفا و772، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 125 ألفا و834، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 95 شهيدا، و304 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وهذا العيد؛ هو الرابع الذي يحل على غزة، خلال حرب الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين منذ 20 شهرا.