المخيم العربي الثاني للشباب الموهوبين المبتكرين ينطلق في جامعة الشارقة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، أطلقت جامعة الشارقة أنشطة وفعاليات المخيم العربي الثاني للشباب الموهوبين المبتكرين، والذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) التابعة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع جامعة الشارقة، تحت شعار “معا لنبتكر” على مدار يومين خلال الفترة 16-17 ديسمبر 2024م، بمشاركة 35 طالبًا وطالبة يمثلون 21 دولة عربية، بهدف تمكين الشباب العربي من استخدام منهجيات البحث العلمي والابتكار بشكل فعّال، مع تعزيز فرص اللقاء والتعارف بين أبناء الوطن العربي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) لعام 2030م.
الأستاذ الدكتور يوسف الحايك، نائب مدير جامعة الشارقة للشؤون الأكاديمية، خلال كلمته الافتتاحية رحب بالحضور والطلبة المشاركين في رحاب الجامعة، ثم أكد أن المخيم يأتي متناغماً مع تطلعاتِ رئيس الجامعة سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائبِ حاكمِ الشارقة، الذي يولي أهمية قصوى لتنمية العقول الشابة وتمكينها من الإسهام بفاعلية في بناء مجتمعاتها، مشددًا على أهمية الابتكار والبحث العلمي كركائز أساسية لتحقيق التنمية المستدامة. هذا الدعم المستمر من سموه هو ما جعل جامعة الشارقة منصة تعليمية وبحثية تُعزز من قدرات الطلاب وتفتح أمامهم آفاقًا واسعة للإبداع والريادة.
وأضاف الحايك، أن المخيم يعكس الرؤية المشتركة للجامعة والمنظمة، والتي تهدف إلى لتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب في المؤسسات التعليمية على المستوى المحلي والاقليمي، ويمثل منصة تجمع العقول العربية الطموحة لعرض أفكارهم الإبداعية وتبادل المعرفة والخبرات بما يخدم قضايا الاستدامة وحفظ التراث الثقافي والطبيعي.
سعادة الأستاذ الدكتور محمد سند أبو درويش، مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، أكد خلال كلمته أن إدارة العلوم والبحث العلمي في المنظمة تهدف إلى تعزيز دور العلوم والبحث العلمي في خدمة قضايا التنمية العربية، وتعمل على دعم المساعي لنقل التكنولوجيات الحديثة وتوطينها، وتنمية الوعي البيئي لحماية الموارد الطبيعية وحسن إدارتها، ودعم الجهود العربية لمجابهة الآثار المحتملة للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية والتوسع في استعمال الطاقة النظيفة واستثمارها، والتركيز على القضايا المتعلقة بالتداعيات الأخلاقية لتطبيقات العلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تنمية الإبداع والابتكار في التعليم العالي، من خلال أنشطة تهدف إلى إكساب الطلبة مهارات التفكير والإبداع وتأسيس العقلية النقدية وتكوين الملكات الابتكارية لديهم.
الدكتور حسين المهدي، عميد قائم بشؤون الأفرع في جامعة الشارقة، رئيس اللجان التحضيرية للمخيم، أوضح أن المخيم هذا العام يضم 35 طالبًا وطالبة من مختلف الدول العربية، وسيقومون بعرض مشاريعهم الريادية على مدار يومين، حيث سيتم عرض وتحكيم مشاريع الطلبة المبتكرة في أربع جلسات تحكيمية أمام لجنة تحكيم تضم نخبة من الخبراء والمختصين. كما يُنظم على هامش المخيم معرض خاص لعرض هذه المشاريع، ليكون منصة تعكس إبداعات الشباب العربي، وأضاف الدكتور حسين أنه يوجد برنامجا مصاحبا للفعاليات الأساسية يشمل زيارة لأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، مع حضور عروض فلكية ونشاط لرصد للنجوم، وجولة في مرافق جامعة الشارقة، كما ذكر بأنه سيتم تتويج الفائزين في ختام المخيم.
ويوفر المخيم هذا العام من خلال عنوانه وشعاره، فرصة للشباب العربي، ضمن الفئة العمرية (18-24)، لتقديم أفكارهم الإبداعية في أحد أو أكثر من المجالات المتعلقة بالتراث الثقافي والطبيعي والعلمي، وحفظ وترميم المواقع التراثية والتاريخية، والصناعات التقليدية المرتبطة بالتراث، والتكنولوجيا الرقمية في خدمة التراث، وتعزيز التراث الأخضر لمواجهة تغير المناخ، وتشجيع وتطوير السياحة البيئية، وحفظ وتسويق التراث العلمي، ويسعى المخيم إلى تقديم حلولًا للتحديات في مختلف المجالات الحيوية، على مدار يومين من خلال ورش العمل المتخصصة والجلسات التفاعلية وتشكيل فرق العمل والزيارات الميدانية، وذلك في أجواء تنافسية لعرض الأفكار الريادية من الشباب العربي أمام نخبة من الخبراء، ورواد الأعمال، والمستثمرين المحليين، والدوليين.
ويهدف المخيم هذا العام إلى التصدي لتحديات التي تواجه المنطقة أو العالم في المجالات المختلفة، واستثمار الأفكار الريادية للشباب العربي لتقديم حلول مستدامة تخدم المجتمعات العربية، وتقديم الدعم للشباب في تنمية مهاراتهم الإبداعية والابتكارية وربطهم بحاضنات الأعمال لتطوير أفكارهم وتعزيز العمل الجماعي لديهم، وأيضا ربط المبتكرين الشباب بالقطاعات الصناعية والإنتاجية القادرة على تبني مشاريعهم، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للشباب العربي لاستكشاف الهوية الثقافية والحضارية لكل بلد مستضيف للمخيم، مما يعمل على تعزيز الروابط بين شباب الدول العربية المختلفة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: جامعة الشارقة والبحث العلمی
إقرأ أيضاً:
جامعة مؤتة – النعيمات يرعى اليوم العلمي لكلية الآداب
صراحة نيوز- رعى الدكتور سلامة النعيمات رئيس الجامعة يوماً علمياً مميزاً على مسرح عمادة شؤون الطلبة، بحضور نائب الرئيس للشؤون الادارية الدكتور محمد الصرايرة وعمداء الكليات وعدد كبير من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الكلية من مختلف الأقسام. وفي كلمة ترحيبية ألقتها عميدة الكلية الدكتوره رانية العقاربة أكدت فيها أهمية اليوم العلمي في إبراز مواهب الطلبة وتعزيز انتمائهم الأكاديمي والثقافي. وشهد اليوم سلسلة من الأنشطة الغنية والمتنوعة، حيث قدّم طلبة قسم اللغات الأوروبية عرضاً غنائياً مميزاً أعقبه عرض فيديو قصير يوثق إنجازات وإبداعات طلبة الكلية، كما أقيمت أمسية شعرية عبر خلالها الطلبة عن رؤيتهم الإنسانية والوطنية، وشهد الحفل كذلك عروضاً مسرحية لطلبة قسم اللغة الفرنسية وآدابها وطلبة قسم الترجمة حملت رسائل ثقافية وتوعوية لاقت تفاعلاً كبيراً من الحضور وتضمن البرنامج العلمي عرض مشاريع متميزة لطلبة قسم الترجمة ومعرضاً فنياً لرسومات الطلبة كشف عن طاقات إبداعية واعدة، كما عُقدت جلسات نقاشية ومحاضرات علمية تناولت موضوعات أدبية وثقافية متعددة أدارها أساتذة مختصون، في مقدمتها ندوة بعنوان “التأثير المتبادل بين الأدب العربي والآداب الأوروبية الحديثة” بمشاركة كل من الأستاذ الدكتور فايز القيسي (قسم اللغة العربية وآدابها) والدكتور أحمد البطوش (قسم اللغات الأوروبية) والدكتورة عبير الرواشدة (قسم اللغة الإنجليزية وآدابها) والدكتور ليث ابراهيم (قسم اللغات الأوروبية) كما أقيمت ورشة عمل متخصصة بعنوان “معالجة اللغة الطبيعية والذكاء الاصطناعي في تعليم وتقييم اللغات” قدّمها الدكتور ليث إبراهيم، سلط خلالها الضوء على أحدث التطبيقات التقنية في هذا المجال وأثرها على تطوير مهارات المتعلمين. واختتم اليوم العلمي بعرض تقديمي أبدع فيه طلبة اللغة الإنجليزية أعقبه تكريم رسمي للمشاركين من قبل رئيس الجامعة الدكتور النعيمات الذي أثنى على جهودهم ومساهماتهم الفاعلة في إنجاح هذا الحدث، مؤكدا أن الجامعة تولي اهمية للانشطة والفعاليات العلمية المختلفة التي ترسّخ مكانة الجامعة كمؤسسة رائدة في دعم الإبداع والابتكار.