ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرامية إلى مضاعفة عدد السكان الإسرائيليين في مرتفعات الجولان السورية المحتلة أثارت إدانة دولية، حيث حثت ألمانيا حليفتها إسرائيل على التخلي عن هذه الخطوة كما اتهمت تركيا إسرائيل بمحاولة توسيع حدودها من خلال الاحتلال.

وقالت الصحيفة في تعليق أوردته اليوم الاثنين، إنه في تصريح غير معتاد، دعت ألمانيا إسرائيل إلى التخلي عن هذه الخطة.

ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية قوله "من الواضح تماما بموجب القانون الدولي أن هذه المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل تنتمي إلى سوريا، ومن ثم فإن إسرائيل قوة احتلال".

وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب نتنياهو كان قد أعلن أمس أن الحكومة ستخصص 40 مليون شيكل (11 مليون دولار) "لتشجيع النمو الديموغرافي" في المستوطنات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، والتي تقع على أراضٍ تم الاستيلاء عليها من سوريا عام 1967 وتعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، وزعم نتنياهو بأن هذه الخطوة ضرورية في ضوء الحرب والجبهة الجديدة في سوريا، والتي بدأت بعد انهيار نظام بشار الأسد قبل أسبوع.

وأوضحت أنه في الوقت نفسه، فقد نددت وزارة الخارجية التركية بهذه الخطوة باعتبارها مرحلة جديدة في هدف إسرائيل المتمثل في توسيع حدودها من خلال الاحتلال، وحذرت من أنها ستزيد من التوترات في المنطقة.

وأشارت إلى أن المستوطنات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان تعد موطنا لحوالي 24 ألف شخص، في حين يعيش هناك أيضا عدد مماثل من الدروز، وهم أقلية عربية عرقية، منتشرة في جميع أنحاء سوريا ولبنان والأردن وإسرائيل.

وذكرت الصحيفة أن خطة نتنياهو لمضاعفة عدد السكان الإسرائيليين في مرتفعات الجولان هي واحدة من عدد من الخطوات التي اتخذتها إسرائيل منذ انهيار نظام الأسد والتي تسببت في غضب في جميع أنحاء الشرق الأوسط، قائلة «خلال الأسبوع الماضي، نفذت إسرائيل حملة قصف ضخمة دمرت معظم القدرات البحرية والجوية والصاروخية لسوريا، فضلا عن إرسال قوات برية إلى ما وراء منطقة عازلة منزوعة السلاح سابقا تم إنشاؤها بموجب هدنة عام 1974».

اقرأ أيضاًالأردن يدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على خطة توسيع الاستيطان في الجولان المحتل

«القاهرة الإخبارية»: رصد إطلاق صواريخ من اليمن باتجاه وسط إسرائيل

طائرات الاحتلال الإسرائيلى تشن غارات عنيفة على مدينة طرطوس ودير الزور السورية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فی مرتفعات الجولان

إقرأ أيضاً:

بين تل أبيب ودمشق.. نيران الغارات تشتعل مجددًا قرب الجولان

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد 8 يونيو 2025، تنفيذه غارة جوية استهدفت بلدة بيت جن الواقعة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، بالقرب من الحدود مع الجولان المحتل.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن “طائرات جيش الدفاع أغارت على أحد عناصر حماس في منطقة مزرعة بيت جن جنوب سوريا”، دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل حول هوية المستهدف أو حجم الأضرار الناتجة عن الغارة.

ويأتي هذا الهجوم في إطار تصعيد مستمر تشهده الجبهة السورية منذ أيام، إذ كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنت سلسلة غارات جوية الأسبوع الماضي استهدفت مواقع عسكرية في مناطق مختلفة من الجنوب السوري، من بينها تل المال، الفوج 175 في ريف درعا، واللواء 121 قرب بلدة كناكر وسعسع في ريف دمشق الجنوبي الغربي، ما أسفر عن دوي انفجارات قوية سُمعت في تلك المناطق.

وفي السياق، اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الرئيس السوري أحمد الشرع بتحمل المسؤولية الكاملة عن أي إطلاق نار أو تهديد ينطلق من الأراضي السورية، متوعدًا برد “كامل وحازم في أقرب وقت ممكن”.

وأكد كاتس أن الجيش الإسرائيلي سيرد على أي محاولة لاستهداف أراضيه من الجبهة الشمالية، سواء من قبل حماس أو من أي فصائل أخرى مدعومة من إيران.

من جانبها، نفت وزارة الخارجية السورية صحة المزاعم الإسرائيلية بشأن إطلاق قذائف من سوريا باتجاه إسرائيل، وأكدت في بيان سابق أن “إسرائيل تواصل اعتداءاتها السافرة على الأراضي السورية تحت ذرائع واهية”، مشيرة إلى أن الهجمات الأخيرة تسببت في خسائر بشرية ومادية جسيمة، ووصفتها بأنها “انتهاك صارخ للسيادة السورية ولقواعد القانون الدولي”.

وفي ضوء التصعيد المستمر، حذّر وزير الخارجية السوري المؤقت، أسعد الشيباني، خلال القمة العربية الـ34 في بغداد، من أن عدم الالتزام باتفاقية فض الاشتباك الموقعة مع إسرائيل عام 1974 “سيؤدي إلى انفلات أمني وفوضى شاملة في المنطقة”، داعيًا المجتمع الدولي والعربي إلى التحرك العاجل للجم العدوان الإسرائيلي المتكرر على سوريا.

وتثير هذه التطورات مخاوف من اتساع رقعة التصعيد بين إسرائيل والمجموعات المدعومة من إيران في سوريا، وعلى رأسها “حزب الله” وحركة “حماس”، لا سيما في ظل الغموض الذي يحيط بالوجود العسكري للفصائل الفلسطينية في الجنوب السوري، وتحديدًا في المناطق القريبة من الجولان.

ويترقب مراقبون ما إذا كانت هذه الغارات ستكون مقدمة لتوسيع رقعة المواجهة، أم أنها ستبقى في إطار الرسائل العسكرية المتبادلة بين تل أبيب ودمشق.

مقالات مشابهة

  • تايمز أوف إسرائيل: صيفٌ لاهب بلا سفر أَو سياحة بسَببِ اليمن
  • بين تل أبيب ودمشق.. نيران الغارات تشتعل مجددًا قرب الجولان
  • نتنياهو على موعد مع كابوس في تموز .. هل قررت الحاخامية تفكيك إسرائيل؟
  • هجوم جديد من أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو
  • استطلاع رأي: العالم يقول «لا ثقة» في إسرائيل.. ولا احترام لـ نتنياهو
  • زلزال سياسي في إسرائيل... بينيت يتفوق على نتنياهو لأول مرة
  • باريس تدين غارات إسرائيل وتدعوها للانسحاب من لبنان
  • تقارير عبرية: إسرائيل عند مفترق طرق وحكومة نتنياهو على وشك الانهيار
  • نتنياهو عن مقتل 4 جنود بغزة: يوم صعب جدا في إسرائيل
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يجر الجيش إلى فخ في غزة ويحوّل إسرائيل لعبء إقليمي