دعت إلى خطوات فورية لوقف إطلاق النار.. ألمانيا تلوح بزيادة الضغط على إسرائيل
تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT
البلاد (برلين)
صعّدت ألمانيا لهجتها الدبلوماسية تجاه إسرائيل، معلنة استعدادها لاتخاذ مزيد من الخطوات للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو، في حال لم يتحقق تقدم ملموس لتحسين الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، الذي وصفته برلين بـ”الكارثي”.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أمس (الاثنين)، أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال اتصال هاتفي أجري الأحد، أن برلين “مستعدة من حيث المبدأ لاتخاذ خطوات إضافية”، مشيرًا إلى أن هذا الموقف سيكون محور اجتماع مجلس الوزراء الأمني الألماني المنعقد ظهر اليوم في برلين.
وفي السياق ذاته، شدد المتحدث باسم الحكومة، شتيفان كورنيليوس، على أن المستشار ميرتس عبّر عن قلقه البالغ من حجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة، داعيًا إلى “وقف فوري لإطلاق النار” وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى السكان المدنيين المحاصرين، الذين يواجهون خطر المجاعة، حسب وصفه.
وأوضح كورنيليوس أن المستشار الألماني طالب نتنياهو باتخاذ خطوات عملية وسريعة، مشددًا على ضرورة ترجمة الوعود الإسرائيلية بشأن تسهيل إدخال المساعدات إلى إجراءات ملموسة على الأرض.
وكانت ألمانيا، إلى جانب فرنسا وبريطانيا، قد أصدرت بيانًا مشتركًا يوم الجمعة الماضي، دعت فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج “غير المشروط” عن جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة “حماس”.
وفي المقابل، أعلنت إسرائيل، عن “تعليق تكتيكي يومي” لعملياتها العسكرية في ثلاث مناطق من قطاع غزة تشمل المواصي ودير البلح ومدينة غزة، إلى جانب فتح ممرات إنسانية جديدة، وهي خطوة فُسرت على نطاق واسع بأنها استجابة أولية للضغوط الدولية المتزايدة، في ظل تحذيرات أممية من تفشي المجاعة.
تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الانتقادات داخل أوروبا للسياسات الإسرائيلية، مع تصاعد الدعوات لحظر تصدير السلاح، وتقييد الدعم غير المشروط، ما قد يمثل تحولًا في مواقف بعض الدول الأوروبية التي كانت تُعد تقليديًا من أبرز داعمي تل أبيب.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تسعى لتنظيم مؤتمر مع مصر لإعادة إعمار غزة
أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم الجمعة أن بلاده تسعى إلى تنظيم مؤتمر دولي بالتعاون مع مصر لإعادة إعمار قطاع غزة المدمّر، تزامنا مع إعلان التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف الحرب في القطاع.
وأوضح ميرتس في بيان أن الهدف الرئيسي للمؤتمر "يجب أن يكون تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا، مثل إعادة بناء إمدادات المياه والطاقة والخدمات الطبية".
وأعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، فجر اليوم الجمعة، أن الحكومة صدّقت رسميا على مقترح ترامب لإنهاء الحرب في غزة وإعادة المحتجزين.
وقال ميرتس إن الاتفاق يجب أن "يُنفّذ بسرعة"، مشددا على أن "الرهائن، بمن فيهم الألمان، يجب أن يعودوا أخيرا إلى عائلاتهم"، مضيفا أن "المساعدات الإنسانية يجب أن تصل بسرعة إلى سكان غزة".
وأشار المستشار الألماني إلى أن بلاده ستقدّم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 29 مليون يورو (نحو 33,6 مليون دولار)، كما ستسهم في "دعم الرعاية الطبية والنفسية للرهائن المُفرج عنهم".