المنتخب النسائي يتوج بكأس الخليج للبادل
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
توج المنتخب الوطني للبادل للنساء بلقب النسخة الثالثة من بطولة كأس الخليج العربي للبادل، التي أقيمت في دولة الكويت، ليحقق إنجازًا رياضيًا كبيرًا في رياضة البادل، وجاء هذا التتويج بعد أن تمكنت لاعبات المنتخب الوطني من الفوز في المباراة النهائية على منتخب الكويت بنتيجة أشواط 2-1، حيث قدمت لاعبات المنتخب أداءً متميزًا في البطولة، ليحققن اللقب الثالث على التوالي، ويعكسن بذلك التطور الكبير الذي تشهده رياضة البادل في سلطنة عُمان.
أما في فئة الرجال، فقد كانت هذه هي المشاركة الأولى للمنتخب الوطني للرجال في بطولة كأس الخليج العربي للبادل، ورغم المنافسة الشديدة، فقد نجح المنتخب في تقديم أداء قوي واحتل المركز الخامس في البطولة، مما يعكس تطور مستوى الفريق مع مرور الوقت، ويعده منتخبنا الوطني خطوة مهمة نحو بناء فريق قادر على المنافسة في المستقبل، واكتساب الخبرات اللازمة.
ومثل المنتخب الوطني للنساء في البطولة اللاعبات فاطمة النبهانية، وسارة البلوشية، ومريم البلوشية، وعائشة السليمانية، ورؤى السويد، وإيثار البلوشية، ولينا الزدجالية، ونوف داود، وقدمت اللاعبات أداءً رائعًا في جميع المباريات، وأظهرن مستوى عاليًا من المهارة والتنسيق بينهن، مما ساعدهن على تحقيق اللقب في منافسة كانت تشهد حضورًا قويًا من فرق أخرى.
في المقابل، مثل المنتخب الوطني للرجال كل من الدكتور خالد النبهاني، ويونس الرواحي، ومنير الرواحي، وعبدالله البرواني، وزكريا السليماني، ونبيل الشيباني، وعبدالله الغساني، وسامي حبيب، وشهدت البطولة هذا العام زيادة في مستوى التنافسية، حيث شارك في منافسات الرجال ستة منتخبات، هي سلطنة عُمان، والكويت، والسعودية، وقطر، والإمارات، والبحرين، بينما كانت هناك أربعة منتخبات في منافسات النساء، هي سلطنة عُمان، والكويت، والسعودية، والإمارات، وقُسّمت المنتخبات المشاركة إلى مجموعات في الدور الأول، مع تأهل الفريقين الحاصلين على المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى المرحلة النهائية، مما يعزز التحدي والفرص التنافسية.
وتعد هذه البطولة خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة رياضة البادل في سلطنة عُمان على الصعيدين الخليجي والدولي، خاصة في ظل الدعم الكبير الذي تلقته هذه الرياضة من قبل اللجنة العمانية للبادل، التي تعمل على تطوير اللاعبين واللاعبات من خلال برامج تدريبية متقدمة، تشمل المعسكرات الداخلية والخارجية، وبرامج إعداد بدني وفني مكثفة.
كما أن اللجنة العمانية للبادل تسعى بشكل مستمر إلى رفع مستوى رياضة البادل في سلطنة عُمان، وتعزيز مكانتها على الساحة الخليجية، من خلال توفير بيئة تدريبية متميزة ومعدات متطورة، وقد ساعد الدعم المقدم من القطاع الخاص والجهات الداعمة للمنتخبات الوطنية في رفع مستوى الاحترافية في هذه الرياضة، ما يعكس التزام سلطنة عُمان بتطوير اللاعبين وجعلهم في مصاف الفرق العالمية.
والتتويج بلقب بطولة كأس الخليج العربي للبادل للنساء يعد إنجازًا تاريخيًا لرياضة البادل في سلطنة عُمان، في حين تشكل مشاركة منتخب الرجال في هذه البطولة بداية واعدة نحو المستقبل، هذا ويأمل الجميع أن تكون هذه البطولة بداية لمزيد من الإنجازات التي ترفع من مستوى رياضة البادل في سلطنة عُمان وتسهم في زيادة الوعي الرياضي وتعزيز الدعم الجماهيري للمنتخبات الوطنية في المنافسات القادمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب الوطنی
إقرأ أيضاً:
التحكيم النسائي يسجل حضوره القاري لأول مرة في اليد
نجحت الحكمتان الزهراء المعشرية ولمياء السعدية في الحصول على الشارة القارية في تحكيم كرة اليد، لتشكلا بذلك أول طاقم تحكيم نسائي قاري في سلطنة عُمان.
وجاء هذا الإنجاز بعد اجتيازهما دورة الدراسات الآسيوية التي نظمها الاتحاد الآسيوي لكرة اليد، والتي خضعت خلالها المشاركتان لاختبارات فنية ولياقية مكثفة، إلى جانب تدريبات نظرية وعملية متقدمة، وفق أعلى المعايير المعتمدة في منظومة التحكيم القاري، ويعكس هذا التأهل مستوى التطور الملحوظ في مجال التحكيم الرياضي النسائي داخل سلطنة عُمان، ويشكل حافزًا لتعزيز حضور المرأة العُمانية في مختلف المحافل الرياضية القارية والدولية.
وأكدت الحكمة لمياء السعدية أن حصولها على الشارة القارية في تحكيم كرة اليد يعد محطة فارقة في مسيرتها الرياضية، مشيرة إلى أن الطريق نحو هذا الإنجاز لم يكن سهلا، بل كان مليئًا بالتحديات والصعوبات، خصوصًا في ظل غياب طاقم نسائي متكامل في مجال التحكيم.
وقالت السعدية: الوصول إلى ما أنا عليه اليوم لم يكن بالأمر السهل، مررت بظروف صعبة، وتحديات كثيرة، ومعاناة مستمرة، لكني تمسكت بالطموح والإصرار، لن أنسى أبدًا دعم عبير الزدجالية، عضوة مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد، التي كانت الداعم الأول لي، وشجعتني منذ خطواتي الأولى، ووجهتني للمشاركة في البطولات النسائية والمدرسية، وكانت تلك التجارب بمثابة نقطة الانطلاق الحقيقية في هذا المجال، ومهدت لي الطريق لنيل الشارة القارية.
وأضافت السعدية: أنا فخورة جدًا لأنني أمثل المرأة العُمانية على المستويين المحلي والقاري في مجال تحكيم كرة اليد، وهذه الخطوة تحمل الكثير من المعاني، فهي تعزز من حضور المرأة وتؤكد قدرتها على القيادة والتميز في مختلف المجالات، وتفتح الطريق أمام المزيد من المشاركات النسائية في المحافل الرياضية.
وفيما يتعلق بطموحاتها بعد الحصول على الشارة القارية، أكدت السعدية أن هذه الخطوة ليست سوى البداية، وقالت: نيل الشارة القارية ليس نهاية الطريق، بل هو بداية لتحقيق أحلامي التي راودتني منذ ثلاث سنوات، وأتطلع إلى التحكيم في البطولات خارج سلطنة عُمان، وتمثيل بلادي في المحافل الآسيوية والعالمية، سواء في مسابقات النساء أو الرجال، وأسعى أيضًا لأن أكون قدوة ملهمة للفتيات العُمانيات، وأن أساهم في تطوير منظومة التحكيم النسائي، وزيادة عدد الحكمات، وتوسيع المشاركة النسائية في هذا المجال، وأتوجه بجزيل الشكر والتقدير لعبير الزدجالية على دعمها الثمين وتشجيعها المستمر، كما أشكر الحكمين الدوليين عمر الشحي وخميس الوهيبي على وقفتهما الصادقة وتوجيهاتهما القيمة، ولا أنسى كل من ساندنا ووقف معي، سواء بعلمه أو دون علمه، فبفضل هذه الوقفات الصادقة وصلت إلى ما أنا عليه اليوم.
بداية جديدة
من جانبها قالت الحكمة الزهراء المعشرية: الحصول على الشارة القارية في تحكيم كرة اليد لم يكن إنجازًا سهلًا، بل جاء نتيجة تعب طويل وتضحيات كبيرة على مدى سنوات، فقد كان الطريق مليئًا بالتحديات، سواء من حيث اجتياز الاختبارات الفنية والبدنية، أو التكيف مع المعايير الصارمة التي تفرضها لجنة الحكام الآسيوية، ومع هذا الإنجاز، أرى أن تمثيل المرأة العُمانية على المستوى القاري لا يقتصر على كونه مصدر فخر، بل هو مسؤولية كبيرة أيضًا، وهذه الخطوة تعني لي الكثير، لأنها تسهم في كسر الصورة النمطية، وتعزز من حضور المرأة في مواقع قيادية داخل الرياضة، وتؤكد أن للمرأة العمانية مكانتها في جميع مجالات العمل الرياضي.
وأضافت الزهراء: نيل الشارة القارية هو بداية جديدة في مشواري التحكيمي، ومن طموحاتي المستقبلية التحكيم في البطولات القارية والدولية الكبرى، وتمثيل الحكمة العُمانية في محافل عالمية، ككأس آسيا وكأس العالم للنساء، كما أطمح لأن أكون قدوة ومحفزة للجيل القادم من الحكمات العُمانيات، والمساهمة في تطوير منظومة التحكيم النسائي داخل سلطنة عُمان.
وفي ختام حديثها، عبرت الزهراء المعشرية عن امتنانها لكل من دعم مسيرتها منذ بدايتها، وخصت بالشكر أسماء كان لها دور محوري في هذا الإنجاز، قائلةً: أتوجه بشكر خاص لرئيسة اللجنة النسائية في الاتحاد العُماني لكرة اليد عبير الزدجالية، على دعمها المستمر وتشجيعها المتواصل، وللحكمين عمر الشحي وخميس الوهيبي على وقفتهما معنا ومساندتهما القيمة، التي كان لها بالغ الأثر في وصولي إلى هذا الإنجاز، كما أشكر كل من ساهم ووقف إلى جانبي في هذه الرحلة المميزة.