يدخل انتخاب رئيس للجمهورية في مرحلة غربلة أسماء المرشحين مع دعوة "اللقاء الديمقراطي" الذي يرأسه النائب تيمور جنبلاط لانتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون في الجلسة المقررة في التاسع من كانون الثاني المقبل، ومضي رئيس تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية في ترشحه، وتفاهم قوى المعارضة على وضع الخطوط العريضة لخريطة الطريق في تعاملها مع الاستحقاق الرئاسي، استعداداً منها لمواجهة كل الاحتمالات في حال امتناع الثنائي الشيعي عن تعديل الدستور لانتخاب عون رئيساً بوصفه أحد أبرز خياراتها الرئاسية.



وكتبت" الشرق الاوسط": المعارضة في اجتماعها توصلت إلى ما يشبه التفاهم التام بوضع خريطة الطريق في مقاربتها لانتخاب الرئيس على قاعدة أن العماد عون يبقى على رأس خياراتها الرئاسية، لكن من حقها التحسب لكل الاحتمالات في حال تعذّر تأمين أكثرية ثلثي أعضاء البرلمان (86 نائباً) لتعديل الدستور لإيصاله إلى الرئاسة، وإلا فلا بد من إجراء مشاورات من باب الاحتياط المسبق مع الكتل النيابية، لقطع الطريق على الفريق الآخر لتمرير رئيس من طرف واحد، رغم أن هذا الفريق سيواجه صعوبة في تأمين نصف عدد النواب زائداً واحداً أي 65 نائباً لتأمين انتخابه، ما يضطره للتواضع والتسليم بميزان القوى بداخل البرلمان للتوافق على رئيس يلتزم بتطبيق الدستور، ويتمتع بالمواصفات التي حددتها اللجنة "الخماسية"، والتي من دونها لا يمكن للعبور بلبنان لمرحلة الإنقاذ.

ويأتي تحسب المعارضة لكل الاحتمالات في محله، بحسب مصادرها لـ"الشرق الأوسط"، وهي تتريث في حسم موقفها من الرئاسة ريثما تتمكن من اختبار مدى تجاوب الثنائي الشيعي مع تعديل الدستور، أو أن البديل هو التوصل إلى تسوية وازنة تكون بمثابة خريطة طريق لانتخاب رئيس يحظى بأوسع تأييد مسيحي ويرضى عنه الثنائي وحلفاؤه، آخذاً بعين الاعتبار بأن لا خيار أمامه سوى مد اليد للتعاون مع المعارضة والكتل النيابية الوسطية التي أخذ بعضها يتفلت من التحاقه بمحور الممانعة الذي أصبح من الماضي.

ولفتت المصادر إلى أن الخطة الوقائية التي تعدها المعارضة تحسباً لمواجهة كل الاحتمالات تلحظ ضرورة الانفتاح على "اللقاء الديمقراطي" والكتل النيابية التي تتموضع في الوسط، ويستعد معظمها للخروج من المنطقة الرمادية للإعلان بوضوح عن خياره الرئاسي، علماً بأن معظمها، كما يقول مصدر سياسي مواكب للحراك النيابي، بات يميل إلى حسم موقفه في ظل تزايد الحديث عن تحول لدى الغالبية من النواب السنّة على نحو يمكنهم بأن يكونوا في عداد الناخبين الكبار، لا أن يقتصر دورهم على الاقتراع للمرشحين من دون التأثير في النتائج.

وأكدت أنها ترفض الربط بين انتخاب الرئيس وتسمية من سيكلَّف بتشكيل الحكومة؛ لأنه لا مكان، لأي مقايضة من هذا القبيل، لأن تكليفه يبقى حصراً بيد النواب، ولا يمكن القفز فوق صلاحياتهم الدستورية.
وبالمناسبة، حذرت المعارضة من أي محاولة لقيادة "حزب الله" للالتفاف على ما نص عليه اتفاق وقف النار تطبيقاً للقرار 1701، وقالت إنه لا مجال للعب بمندرجاته والاجتهاد بتطبيقها، ما يترتب عليه من ردود فعل جامعة على كل المستويات، وبالتالي فإن إبقاء "حزب الله" على ازدواجية السلاح سيلحق الضرر بصدقية لبنان أمام المجتمع الدولي، ويشكل إحراجاً للحكومة التي كانت تبنّت الاتفاق بحذافيره بلا أي تعديل، ولم يعد أمامه سوى الخروج من حالة الإكبار والإنكار والإقرار بالتحولات التي امتدت من لبنان إلى سقوط الرئيس بشار الأسد في سوريا، وصولاً إلى انكفاء إيران في الداخل وتشتت محور الممانعة وتفكيك أذرعه في المنطقة، ولم يعد له من تأثير بالعودة بلبنان إلى الوراء.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: تعدیل الدستور

إقرأ أيضاً:

الشعاب: جلسة الاثنين لاختيار رئيس المفوضية ومواصلة تعديل المناصب السيادية

قال عضو مجلس النواب عدنان الشعاب، إن البرلمان ماضٍ في تغيير شاغلي المناصب السيادية، وفي مقدمتهم رئيس المفوضية العليا للانتخابات، موضحًا أن محضر الاتفاق بشأن المفوضية قد اعتُمد من قبل رئيسي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.

وأوضح الشعاب لقناة ليبيا الأحرار، أن المجلس الأعلى للدولة حوّل يوم أمس الثلاثاء الرسائل المتعلقة بالمناصب السيادية، وفق ما تم الاتفاق عليه في بوزنيقة، إلى مجلس النواب.

وأشار إلى أن جلسة رسمية ستُعقد يوم الاثنين المقبل لاختيار 3 مرشحين من بين 7 لرئاسة المفوضية العليا للانتخابات، تُحال أسماؤهم إلى مجلس الدولة لاختيار مرشح واحد، قبل إعادته إلى البرلمان لاعتماده رسميًا.

وأضاف الشعاب أن المجلس سيواصل بعد حسم ملف المفوضية مباشرة، أو بالتزامن معه، ومناقشة ملفي الرقابة الإدارية ومكافحة الفساد، ثم الانتقال إلى منصب ديوان المحاسبة.

وفيما يتعلق بخارطة الطريق الأممية وتعديل القوانين الانتخابية، أكد الشعاب أن مجلس النواب سيُعلن موقفه قريبًا، مرجّحًا أن يتم ذلك خلال الجلسة القادمة، باعتباره الجهة المخوّلة بإصدار القوانين المنظمة للعملية الانتخابية.

المصدر: قناة ليبيا الأحرار

المناصب السياديةمجلس النوابمفوضية الانتخابات Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • تعرف إلى المعارضة الفنزويلية التي سرقت جائزة نوبل للسلام من ترامب
  • المرأة التي واجهت إرث تشافيز ومادورو.. من هي ماريا كورينا ماتشادو الفائزة بجائزة نوبل للسلام؟
  • سلفاكير يعيد قائد الجيش السابق بعد 3 أشهر من إقالته
  • بعد تجدد القتال.. رئيس جنوب السودان يقيل قائد الجيش بعد 3 أشهر ويعيد سلفه
  • سلفا كير يقيل قائد الجيش بعد ثلاثة أشهر من تعيينه ويعيد سلفه
  • الدرقاش: مجلس الدولة «يمثل روح فبراير» بعد اعتماد توصيات تعديل خارطة الطريق
  • متى يجب على قائد المركبة التزام أقصى الجانب الأيمن على الطريق؟
  • قائد الجيش في قطر: زيارة بثلاثة اهداف
  • الشعاب: جلسة الاثنين لاختيار رئيس المفوضية ومواصلة تعديل المناصب السيادية
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يستقبل قائد الجيش اللبناني