مهرجان “بين ثقافتين”.. حضور جماهيري وتفاعل ثقافي بين المملكة والعراق
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
تتواصل فعاليات مهرجان “بين ثقافتين” في ميقا أستوديو ببوليفارد سيتي في مدينة الرياض، الذي تنظمه وزارة الثقافة وتحتفي فيه بالثقافة العراقية، وبمدى التشابه والالتقاء بينها وبين الثقافة السعودية.
وعبّر الجمهور العراقي الذي زار المهرجان عن امتنانه لحفاوة الاستقبال وسعادته بتكريم الفنان سعدون جابر والشاعر الراحل كريم العراقي في لفتة عكست التقدير للإبداع العراقي، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تعزز الروابط الثقافية بين الشعوب وتكرّم إرث المبدعين.
وأشاد الزوار بالمعرض الفني الذي ضم عشرات اللوحات للفنانين السعوديين والعراقيين، حيث وفّر للزوار تجربة بصرية غنية جسدت التنوع الثقافي بين البلدين، معربين عن إعجابهم بالطريقة التي أُبرزت بها الأعمال الفنية المحطات التاريخية في البلدين.
وحظي جناح “درب زبيدة” في مهرجان “بين ثقافتين” باهتمام الزوار، ويشكل نافذة تطل على تاريخ هذا الطريق، أحد أبرز المعالم التراثية في الجزيرة العربية، واستعرض كذلك حكايات القوافل التجارية والحجاج، مقدما لمحة عن دوره كمحور اقتصادي وثقافي كان يربط بين الكوفة ومكة المكرمة.
وتفاعل الزوار مع الطريقة التفاعلية التي شاهدوها في منطقة “حوار بين حضارتين” التي مكنّتهم من فهم الأبعاد التاريخية لكل من المملكة والعراق، فيما وجد قسم “المضيف” اهتمام الزوار الذين أعجبوا بتصميمه التقليدي المبني من القصب، الذي جسّد رمزية اجتماعية وثقافية راسخة في الحياة العراقية.ومن بين أقسام المهرجان، نالت منطقة الأزياء تفاعلًا لافتًا بعرض الأزياء التقليدية السعودية والعراقية بتفاصيلها الدقيقة التي تعكس التنوع الثقافي لكل دولة، كما عكست الأزياء السعودية مثل البشت والعباءة جمال التقاليد والهوية، بينما استعرضت الأزياء العراقية، مثل الثياب المطرزة وأثواب القصب، التراث العريق والرمز الاجتماعي لسكان العراق.
أما “شارع المتنبي” الذي يعد أحد الرموز الثقافية البارزة للعاصمة العراقية بغداد، فقد تم تجسيده في مهرجان “بين ثقافتين” بمحاكاة مميزة، ليحظى بإعجاب الزوار الذين أشاروا إلى أن هذا الجزء من المهرجان نقل الأجواء الثقافية الغنية لشارع المتنبي من بغداد إلى الرياض.
اقرأ أيضاًالمملكةسيُتاح للمسافرين عبر المنافذ الدولية.. “الداخلية” تطلق ختمًا خاصًا احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية
كما استمتع الزوار بالتجول بين دور النشر والزوايا الثقافية التي عرضت كتبًا ومخطوطات نادرة، مما جعلهم يشعرون وكأنهم في سوق ثقافي حي.
ويستمر مهرجان “بين ثقافتين” حتى يوم 31 من شهر ديسمبر الجاري في تقديم فعاليات ثقافية وفنية مميزة تعزز من أواصر التعاون بين السعودية والعراق، وتوفر فرصة للجمهور لاستكشاف عمق العلاقة بين البلدين وتبادل الثقافات والفنون المشتركة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية بین ثقافتین
إقرأ أيضاً:
شراكة سعودية كورية تؤسس لأول مصنع سيارات متكامل لــ “Hyundai Motor” في المملكة
المناطق_واس
أثمرت شراكة إستراتيجية بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة “Hyundai Motor” الكورية، عن وضع حجر الأساس لأول مصنع متكامل للشركة في المملكة، وذلك في مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات، وذلك في خطوة تُجسّد التزام المملكة بتحقيق مستهدفات رؤية 2030، والمضي قدمًا في مسار تنويع الاقتصاد وتوطين الصناعات المتقدمة.
ومن المقرر أن تبدأ عمليات الإنتاج في الربع الرابع من عام 2026، بطاقة سنوية تصل إلى 50,000 سيارة، تشمل سيارات محركات الاحتراق الداخلي والسيارات الكهربائية.
أخبار قد تهمك “بلدي+” أول تطبيق يحتوي على خرائط محلية ويعيد تعريف تجربة التنقل في مدن المملكة 15 مايو 2025 - 11:06 مساءً الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل يعتمد تشكيل مجلس إدارة الاتحاد السعودي للملاكمة 15 مايو 2025 - 10:16 مساءًوتُشكّل الشراكة التي بدأت في ديسمبر 2020، إحدى الركائز المهمة في جهود المملكة لتطوير قطاع تصنيع السيارات، بما يعكس التزامها بتوفير بيئة استثمارية جاذبة، وبنية تحتية تنافسية قادرة على استقطاب كبرى الشركات العالمية في صناعة السيارات، إذ يأتي المشروع جزءًا من رؤية أوسع، يقودها صندوق الاستثمارات العامة لدعم منظومة التصنيع المحلي، ونقل المعرفة، وتعزيز تكامل سلاسل الإمداد، بما يرسّخ مكانة المملكة مركزًا عالميًا لصناعة السيارات، ويسهم في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.
وتولّى معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، قيادة ملف الشراكة الإستراتيجية مع مجموعة هيونداي الكورية، من خلال إدارة العلاقة المباشرة مع المجموعة وتوحيد جهود الجهات الحكومية ذات العلاقة؛ وذلك بهدف تهيئة البيئة الممكنة لاستقطاب أحد أبرز مصنّعي السيارات عالميًا، كما بادر المركز الوطني للتنمية الصناعية، الذي يرأس معاليه مجلس إدارته، باستقطاب الشركة ضمن المحادثات الأولية، وربطها بمشروع إستراتيجي وشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة، مما أسفر لاحقًا عن توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء أول مصنع متكامل لهيونداي في المملكة في ديسمبر 2022.
وفي إطار الجهود المتواصلة لمعالي الوزير لإتمام هذه الشراكة، زار مصنع شركة “Hyundai Motor” في ديسمبر عام 2023 على هامش زيارته الرسمية إلى جمهورية كوريا الجنوبية، حيث التقى مسؤولي الشركة، وناقش معهم مراحل تنفيذ اتفاقية المشروع المشترك لإنشاء مصنع عالي الأتمتة لتصنيع السيارات بالمملكة.
ويعكس إنشاء المصنع، العلاقة الممتدة لأكثر من أربعة عقود بين المملكة و “Hyundai Motor”، تعززت خلالها ثقة المستهلك السعودي في منتجات الشركة، حتى باتت تحقق ثاني أكبر حصة في السوق السعودية، ومن المتوقع أن يساهم المصنع بنحو (18.7) مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2045.
وسيدعم المصنع أهداف المملكة في توطين الإنتاج الصناعي، وتعزيز المحتوى المحلي، وتطوير قدرات سلسلة التوريد، كما ستعمل هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية شريكًا إستراتيجيًا لضمان دمج السيارات المصنعة محليًا في المشتريات الحكومية، ويواكب المصنع طموح المملكة بتطوير صناعة سيارات تنافسية تغطي الطلب المحلي إلى جانب دعم التصدير للأسواق الإقليمية والعالمية.
ويسهّل مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، تحقيق هدف الإستراتيجية الوطنية للصناعة بجذب (3) إلى (4) من مصنعي السيارات قادرين على إنتاج أكثر من (300) ألف مركبة سنويًا في مكان واحد، حيث انضمت منشأة “Hyundai Motor” إلى مصنعي لوسيد موتورز وسير.
ويواصل صندوق الاستثمارات العامة دوره بصفته ممكّنًا أساسيًا لقطاع السيارات في المملكة، حيث يقدم استثمارات موجهة تهدف إلى إطلاق فرص عالية التأثير للنمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل، حيث تؤكد شراكة الصندوق مع “Hyundai Motor” التزامه بتعزيز التحول الصناعي في المملكة، ودعمه المستمر لتحويل مستهدفات رؤية 2030 إلى واقع ملموس.
ويعكس قرار شركة “Hyundai Motor” بالاستثمار في المملكة العربية السعودية الثقة في قوة ومرونة السوق السعودي، فضلًا عن دور المملكة المتنامي وجهةً للتصنيع المتقدم، كما ستمكن هذه الخطوة الشركة من خدمة عملائها بشكل أفضل داخل المملكة والمنطقة، مع الإسهام في استدامة طويلة الأجل والقدرة التنافسية لقطاع السيارات في المملكة.
ويأتي تأسيس أول مصنع في المملكة للشركة الكورية؛ بجهود تعاونية للعديد من الجهات الحكومية وأصحاب المصلحة من القطاع الخاص، بما في ذلك وزارة الصناعة والثروة المعدنية، والمركز الوطني للتنمية الصناعية، ووزارة الطاقة، ووزارة المالية ووزارة الاقتصاد والتخطيط، ويمثل بداية لحقبة جديدة لصناعة السيارات في المملكة، حيث يسهم جذب قادة الصناعة العالميين، واستقطاب الاستثمارات النوعية، في تحويل المملكة إلى مركز محوري لصناعة السيارات إقليميًا ودوليًا.