عين ليبيا:
2025-06-09@06:50:48 GMT

لنا أوطاننا ولكم أرصفة الغرب

تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT

غالبية الذين ذهبوا إلى الغرب بحجة الفرار بدينهم وحريتهم، أثبتوا وبما لا يدع مجالا للشك أنهم يفعلون كل شيء من أجل تدمير “أوطانهم” التي خرجوا منها، حيث عادوا على ظهور الدبابات بعد أن قضوا على كل مظاهر الحياة، هدمت المباني العامة والخاصة، أغلقت مراكز العلم لسنوات، نُهبت المستشفيات، أُفرغت من محتوياتها، لم يعد التعليم والطبابة والأمن من الأشياء الضرورية، أرجعونا إلى القرون الوسطى، عصور الانحطاط، ولا اعتقد أن هناك انحطاطا أكثر مما نحن فيه.

طيور الأبابيل التي قرأنا عنها والتي أرسلها الرب لردع أبرهة وجنده الذي حاول هدم الكعبة لأن البشر يؤمونها من كل حدب وصوب، بعد أن عجز القائم بالأعمال على أمور البيت العتيق بصد عدوان أبرهة فلا قدرة له بذلك، فللبيت رب يحميه. ألقت الطيور حجارة السجيل فقضت على أبرهة وجيشه، فأصبح الجميع هباءا منثورا تذروه الرياح، الطيور الأبابيل “الاصطناعية” عاودت الظهور في سمائنا، بعضها يمكن رؤيته والبعض الآخر نكتفي بسماع دويه الذي يصيبنا بالصمم، ويحدث لنا ما قاله أحد الشعراء: من تصب تمته ومن لم تصب يعمر فيهرم، ولا اعتقد أن من لم تصبه سيعمر، لأن مخلفات حجارة السجيل ستسرّع من عمره ويلقى حتفه، وقد لا يدفن خشية من أن المرض معد، كما أننا لم نعد في حاجة إلى الاحتفاظ برماد الأعزاء كالهنود، فتلك موضة قديمة، لذلك فلا بأس من استعمال أفران صهر الحديد فلا يبقى للبشر أثر.

لقد أصبح المواطن العربي في حالة يرثى لها، يتحكم بمصيره زمرة فاسدة استقوت بالأجنبي واتخذت من الدين شعارا لها، بدعوى إحياء الخلافة الإسلامية، والقتل على الهوية والابتعاد عن التعاليم السمحاء لديننا الحنيف، فهؤلاء لا يؤمنون بالعيش المشترك وتعدد الأديان، وأن لكل امرئ الحق في اتباع الدين الذي يريد ولا ينظرون إلى المؤمنين غير المسلمين على أنهم أهل ذمة، بل كفرة فجرة تجب محاربتهم، بل وصل بهم الأمر إلى تصنيف المسلمين عدة أصناف جميعها كافرة باستثناء الصنف الذي يتبعونه.

وبعد، أقول للذين ينتشون بنصرهم المزيف ويعيثون في الأرض فسادا، لقد زرعتم الأرض بعظام الشرفاء، غرستم الجماجم التي فصلتموها عن أجسادها لأنكم تخشون عودة الروح إلى الجسد المكتمل، رويتم تربة الوطن بدماء الأبرياء من النساء والولدان وكبار السن، سقيتم أديم الأرض بدموع الأرامل والثكالى واليتامى، فماذا تنتظرون النبت يكون؟ سيحرق أقدامكم وأيديكم التي تمتد إليه، لن يطيب لكم المقام في وطني، بل ستعودون من حيث أتيتم، إلى البلدان التي منحتكم جنسياتها، تمسحون الأحذية، وتنظفون الشوارع وتحملون أمتعة أسيادكم نظير أجر بخس، ستكونون نواذل في الخانات وحراس شخصيين لأسيادكم، وقد لا يسعفكم الحظ فيكون الرصيف ملاذا لكم، الوطن العربي لم يعد وطنكم الأول أو الأخير، بل يجزم المرء أنكم لا تنتمون إليه بأية صلة، فما اقترفتموه من أعمال إجرامية ولا زلتم عليها عاكفين يندى لها كل جبين، جباهكم لم تعد قادرة على مجابهة الشرفاء، لقد أذللتم أنفسكم ومرغتموها في الوحل، تبا لكم من أناس تفتقدون إلى أية صفة من صفات البشر وإن كنتم تتظاهرون بذلك، فلا بأس وسنعاملكم على قدر عقولكم التي نشك في وجودها معكم.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

نائبان: «حماد» أنقذ أكثر من 90 حاجًا من افتراش الأرض بمِنى   

قال عضوا مجلس النواب، عزالدين أبوراوي، وإسماعيل الشريف، إن أكثر من 90 حاجًا ليبيًا اضطروا لافتراش الأرض بمِنى بسبب غياب السكن الفندقي المتفق عليه.

وأضاف في تصريحات لـ”تلفزيون المسار”، أن عددًا من الحجاج كبار في السن، وبعضهم في حالات صحية حرجة، وتم نقل أحدهم للإسعاف.

وأشارا إلى محاولتهما التواصل مع بعثة هيئة شؤون الحج دون جدوى، متابعين: “لجأنا مباشرة إلى رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد”.

وأكدا تلقيهما تجاوبًا فوريًا، وصدرت تعليمات عاجلة بتوفير فندق مناسب للحجاج.

ووجه النائبان الشكر إلى رئيس الحكومة الليبية على تدخّله السريع وحرصه على كرامة وراحة الحجاج

الوسومليبيا

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري أمريكي: دعم الغرب لأوكرانيا "هذيان مكلف" وزيلينسكي يقود بلاده نحو الهاوية
  • خبير عسكري أمريكي: زيلينسكي فقد الإحساس بالواقع وبات خطرا على الغرب
  • مجزرة الأحشاء الخاوية
  • زلزال يضرب بابوا غينيا الجديدة
  • نائبان: «حماد» أنقذ أكثر من 90 حاجًا من افتراش الأرض بمِنى   
  • ما هي القنابل الارتجاجية التي قصف بها الاحتلال الضاحية الجنوبية؟
  • هل بقي للحياة من طَعم؟
  • مندوب روسيا لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا: مصير أوكرانيا ليس بيد الغرب
  • أجواء العيد في ميناء غزة الذي يؤوي نازحين
  • الترجمان: لا وجه للمقارنة بين القوات المسلحة شرقًا والتشكيلات المسلحة التي تحيط بالدبيبة