الزركلي شاعر سوريا الأكبر الذي مات غريبا عن وطنه
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
ولد الزركلي عام 1893، ونشأ في دمشق وتعلم في إحدى مدارسها، ثم انتقل إلى العاصمة اللبنانية تلميذا ثم أستاذا للتاريخ والأدب العربي.
وبحسب ما جاء في سيرته الذاتية فإن أمه عربية ووالده كردي من أصل أب عربي يرجع الى قبائل الأزارقة.
وقيل للزركلي يوما: لماذا لا تكتب شيئا من الكتب الرائجة التي يتداولها الناس هذه الأيام، فقال: إنني أكتب كتابا سيذكرني به الناس ألف سنة.
ويقول العلامة الدمشقي علي الطنطاوي إن كتاب "الأعلام" الذي ألفه الزركلي مما يفاخر بها القرن العشرون ما سبقه من القرون.
وأصدر الفرنسيون حكما بإعدام الزركلي مرتين، ويقول حول هذا القرار "الله شاء لي الحياة وحاولوا ما لم يشأ، ولحكمه التأييد".
وغادر صاحب كتاب " الأعلام" إلى فلسطين، ثم مصر ثم الحجاز. وفي القاهرة أنشأ المطبعة العربية منصرفا إلى العمل الثقافي.
وقام الزركلي برحلات كثيرة وقف فيها على مكتبات نادرة ولقي أعلاما كبارا. وقد ضمته مجامع اللغة العربية في القاهرة ودمشق وبغداد إلى أعضائها.
ولقب بشاعر سوريا الأكبر، وهو الذي يقول:
العينُ بعد فراقها الوطنا لا ساكِنًا ألفت ولا سَكَنا
رَيَّانةٌ بالدمع أقلقها ألا تُحسَّ كرى ولا وسنا
كانت ترى في كلِّ سانحة حسنا وباتَت لا تَرى الحَسَنا
والقلبُ لولا أنَّةٌ صَعدت أنكَرتُه وشككت فيه أنا
ليت الذين أحبُّهم علموا وهم هنالك ما لقيتُ هنا
ما كنت أحسبُني مُفارقهم حتَّى تفارق روحي البدنا
لي ذكريات في رُبوعهم هُن الحياة تألقا وسَنا
إنَّ الغريب معذَّبٌ أبدا إن حلَّ لم ينعم وإن ظَعنا
ومات الزركلي غريبا عن وطنه في القاهرة عام 1976 .
24/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
“الأدب والنشر والترجمة” تُطلِق النسخة الرابعة من “كتاب المدينة” بمشاركة أكثر من 300 دار نشر
البلاد (المدينة المنورة)
انطلقت اليوم، فعاليات النسخة الرابعة من معرض المدينة المنورة للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، وتستمر حتى الرابع من أغسطس المقبل، بمشاركة أكثر من (300) دار نشر ووكالة عربية ودولية، موزعة على أكثر من (200) جناح، وذلك في مقر المعرض خلف مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات والمعارض.
ويقدّم المعرض تجربة ثقافية متنوعة، تتناول موضوعات نوعية تعكس الحراك الثقافي في المملكة، وتلبي اهتمامات الزوّار على اختلاف شرائحهم وميولهم، من خلال مجموعة واسعة من الإصدارات الحديثة في مجالات الأدب والمعرفة والعلوم، إلى جانب برنامج ثقافي حافل يتضمن ندوات، وجلسات حوارية، وورش عمل، وأمسيات أدبية وشعرية، بمشاركة نخبة من المثقفين والخبراء وتنظيم ركن توقيع الكتب الذي يتيح للزوّار فرصة لقاء المؤلفين والتعرّف على تجاربهم الأدبية والفكرية من قرب.
ويشارك في المعرض عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات الثقافية والمجتمعية؛ لاستعراض أبرز مبادراتها وبرامجها، بما يعزّز ثقافة القراءة ويحفّز الحوار الثقافي.
ويخصص المعرض منطقة تفاعلية موسّعة للأطفال، تضم ستة أركان رئيسة، تُقدَّم من خلالها محتويات تربوية وتفاعلية متنوعة، تشمل أنشطة تعليمية ومهارية وورش عمل تسهم في تنمية القدرات الإبداعية، إضافة إلى برامج ثقافية تُقدَّم في إطار يجمع بين الترفيه والأدب، بما يعزّز القيم المعرفية والتعليمية لدى الأطفال، ويشجّعهم على التعلّم والقراءة.
وتشمل الفعالية مسرحًا يوميًا يقدّم عروضًا قصصية وتمثيلية، ومنطقتين للانتظار مجهّزتين لراحة الأطفال ضمن بيئة آمنة وجاذبة.
وتُنظَّم ضمن فعاليات المعرض ورش عمل مخصصة لليافعين من الفئة العمرية (11 إلى 15 عامًا)، تتناول أساسيات كتابة القصة، وتوفّر تجارب مستلهمة من الهوية الثقافية السعودية، ضمن مبادرة “عام الحِرف اليدوية السعودي”، بالإضافة إلى أنشطة تطبيقية في مجال الطهي، تهدف إلى صقل المهارات وتحفيز التعلّم من خلال التفاعل المباشر.
يأتي المعرض ضمن مبادرة “معارض الكتاب في السعودية”، وهي إحدى المبادرات الإستراتيجية التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة، وتهدف إلى تمكين صناعة النشر، وتحفيز الوعي الثقافي والمعرفي، والإسهام في التنمية الاقتصادية وجودة الحياة، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويُعدّ معرض المدينة المنورة للكتاب المحطة الثانية في سلسلة معارض الهيئة لهذا العام، بعد تنظيم معرض جازان في فبراير الماضي، ويستقبل زوّاره طوال أيامه السبعة من الساعة الثانية ظهرًا وحتى الثانية عشرة منتصف الليل، مقدّمًا لهم تجربة ثقافية متكاملة تحتفي بالكتاب، وتعزّز من مكانة المدينة المنورة على خارطة الفعل الثقافي الوطني.