في مثل هذا اليوم من عام 1851، اندلع حريق هائل في مكتبة الكونجرس بالعاصمة الأمريكية واشنطن، ما أسفر عن دمار ثلثي مجموعتها البالغ عددها 55 ألف مجلد. من بين هذه الخسائر، تضررت معظم مكتبة الرئيس الأمريكي السابق توماس جيفرسون، التي كانت قد بيعت للمكتبة في عام 1815 لتكون نواة لمقتنياتها.

مكتبة الكونجرس: أيقونة ثقافية ومعرفية

تعد مكتبة الكونجرس من أبرز المعالم الثقافية في واشنطن، وتعتبر أكبر مكتبة في العالم.

يبلغ طول رفوفها حوالي 856 كيلومترًا، وتحتوي على أكثر من 130 مليون مادة متنوعة، من بينها 29 مليون كتاب، ومواد مطبوعة بأكثر من 460 لغة، إلى جانب 58 مليون وثيقة قانونية وخرائط وأفلام ومقطوعات موسيقية.

قصة تأسيس مكتبة الكونجرس

تأسست مكتبة الكونجرس عام 1800 بهدف توفير الدعم المعلوماتي لأعضاء الكونجرس. بدأت بمخصصات مالية قدرها خمسة آلاف دولار، وكان الرئيس توماس جيفرسون، ثالث رؤساء الولايات المتحدة، صاحب الفضل في إنشائها.

في بداياتها، كانت المكتبة جزءًا من مبنى الكونجرس، لكنها تعرضت لأول خسائرها خلال الحريق الذي أضرمه البريطانيون في 24 أغسطس 1814. لتعويض هذه الخسارة، اشترت المكتبة مجموعة توماس جيفرسون الشخصية عام 1815.
 

في عام 1851، اندلع حريق آخر تسبب في تدمير حوالي 35 ألف كتاب من أصل 55 ألفًا كانت تضمها المكتبة آنذاك، مما أثار الحاجة إلى تحديث المكتبة وحمايتها من الكوارث المستقبلية
 

أسباب الحريق وجهود إعادة الإعمار

تبين أن السبب وراء حريق مكتبة الكونجرس عام 1851 كان عيبًا في إحدى المداخن داخل المبنى. بعد الحادث، عرض المهندس توماس والتر خطة لبناء جناح جديد للمكتبة باستخدام مواد غير قابلة للاحتراق، وافتتح الجناح الجديد عام 1853 وسط احتفاء كبير، ولقبته الصحافة حينها بـ”أكبر جناح في العالم”.

في عام 1865، تمكن أمين المكتبة أنسروت راند سبفرود من الحصول على موافقة الكونجرس لإضافة جناحين جديدين للمكتبة. كما ساهم في إصدار قانون الإيداع عام 1870، الذي يلزم المؤلفين بإيداع نسختين من كل كتاب في المكتبة، مما جعلها المكتبة الوطنية الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية. ومع هذا التدفق الكبير للكتب، نجح سبفرود في إقناع الكونجرس بنقل المكتبة إلى مبنى جديد أكثر اتساعا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: واشنطن حريق مبنى الكونجرس مكتبة الكونجرس المزيد مکتبة الکونجرس

إقرأ أيضاً:

نجم ريال مدريد: أشعر بأهمية أكبر مع ألونسو ولم أفكر في الرحيل

عبّر التركي أردا جولر، نجم ريال مدريد الصاعد، عن ارتياحه للتغييرات الأخيرة داخل الفريق الملكي، خاصة مع تولي الإسباني تشابي ألونسو القيادة الفنية، مؤكدًا أن علاقته بالمدرب الجديد تسير بشكل مميز، وأنه يشعر بأهمية أكبر مقارنة بالماضي.

وفي تصريحات نقلتها صحيفة "ماركا" الإسبانية، قال جولر: "أشعر أنني أصبحت أكثر أهمية في الفريق، لأن المدرب يتحدث معي كثيرًا. في المباراة الأولى شاركت لمدة 45 دقيقة، لذلك أشعر أن الأمور تسير نحو الأفضل. ألونسو يحب التحكم في إيقاع اللعب، ويطلب التمريرات القصيرة، وهو يرى أنني لاعب وسط، وهذا يناسبني تمامًا".

وعن المواجهة المرتقبة أمام باتشوكا المكسيكي، في الجولة الثانية من كأس العالم للأندية 2025، أوضح جولر: "إنه فريق جيد، وإذا وصل إلى هذه المرحلة فهذا دليل على استحقاقه، لكننا مستعدون وسنحاول الفوز".

وحول فرص مشاركته بشكل أساسي في المباراة، اكتفى بالقول: "لم أتحدث عن ذلك مع المدرب، لكنني سأبذل كل ما بوسعي لأشارك".

كما تطرّق النجم التركي إلى أهدافه هذا الموسم مع الميرينجي، قائلاً: "هدفي أن أشارك لأطول وقت ممكن، وأساعد الفريق على الفوز بكل الألقاب الممكنة".

وتحدث جولر عن تعادل ريال مدريد أمام الهلال (1-1) في الجولة الأولى، فقال: "في الشوط الثاني قدمنا أداءً أفضل. نعلم أن الأمور الجديدة تحتاج إلى بعض الوقت، لكننا سنواصل تقديم الأفضل".

وبسؤاله عن مستقبله مع النادي، أشار اللاعب الشاب إلى أن فكرة الرحيل ليست مطروحة حاليًا: "حتى الآن لم أفكر في الرحيل. لكن بالطبع، إذا لم أشارك في المباريات، سأفكر في كل شيء. لكن في الوقت الحالي، تركيزي بالكامل مع ريال مدريد".

واختتم جولر تصريحاته بالحديث عن الفارق بين أدائه مع منتخب بلاده والنادي الملكي: "مع تركيا ألعب دائمًا، وأحظى بثقة كبيرة، كما أن الناس يعرفونني أكثر. لهذا أظهر بثقة أعلى هناك".

وتأتي تصريحات جولر في وقت حساس لريال مدريد، الذي يسعى لتدارك تعادله في افتتاح مشواره بكأس العالم للأندية، وسط ترقب لجولة قد تكون حاسمة في تحديد مصيره في المجموعة.

طباعة شارك أردا جولر جولر ريال مدريد تشابي ألونسو

مقالات مشابهة

  • الإيسيسكو تصدر كتابًا عن إسهامات الفارابي عبر التاريخ الإنساني
  • القومي لحقوق الإنسان يزور مكتبة الإسكندرية.. اعرف ماذا فعل هناك؟
  • مدير مكتبة الإسكندرية يستقبل أطفال مستشفى 57357 لزيارة المكتبة
  • الكونجرس الأمريكي لا قيمة له عند ترامب.. والبيت الأبيض أيضاً
  • وفد من دار نشر بريل «Brill» يزور فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين لبحث آفاق التعاون
  • ماذا حدث في شارع فيصل؟ حريق هائل في سوق مصري شهير يثير الذعر
  • نجم ريال مدريد: أشعر بأهمية أكبر مع ألونسو ولم أفكر في الرحيل
  • دولة عربية تعلن عزمها بناء أكبر ملعب كرة قدم في العالم
  • رئاسة الوزراء تعلن شاغر مدير عام المكتبة الوطنية
  • أزمة كهرباء متفاقمة في شرق ليبيا.. احتراق محطات في بنغازي والمرج وانقطاع كامل يضرب مراوة