عاجل - شركة أمريكية تتعرض لانتقادات بسبب بيع منتجات تحمل صور السنوار
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
واجهت شركة "وولمارت"، إحدى كبرى شركات التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة، انتقادات من بعض الجهات الإسرائيلية بعدما عرضت على متجرها الإلكتروني قمصانًا تحمل صور شخصيات سياسية معروفة في الشرق الأوسط. تضمنت هذه القمصان صورًا للراحل يحيى السنوار، أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والراحل حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني.
أعربت جهات إسرائيلية عن استيائها من هذه الخطوة، معتبرة أن بيع مثل هذه المنتجات قد يحمل رمزية سياسية حساسة. منظمة "أوقفوا معاداة السامية"، وهي منظمة غير حكومية معنية بمراقبة الخطاب والممارسات المعادية لليهود، أعربت عن قلقها وطالبت بإزالة المنتجات فورًا.
في بيان لها، قالت المنظمة: "هذه المنتجات قد تُفسر على أنها تمجيد لأشخاص مرتبطين بأحداث صراع في المنطقة، وهو ما قد يسبب انزعاجًا لبعض المستخدمين".
بعد تصاعد النقاش حول المنتجات، قامت "وولمارت" بإزالة القمصان من موقعها الإلكتروني. ومع ذلك، لم تُصدر الشركة بيانًا رسميًا يشرح سياق عرض هذه المنتجات أو يعبر عن موقفها بشكل واضح، مما ترك تساؤلات حول سياساتها المتعلقة بمراجعة المنتجات التي تُعرض عبر منصتها.
حساسية سياسية وثقافيةعرض صور شخصيات سياسية بارزة كيحيى السنوار وحسن نصر الله أثار نقاشًا حول التحديات التي تواجه الشركات العالمية التي تعمل في بيئات متعددة الثقافات. مثل هذه المنتجات قد تُفسر بشكل مختلف حسب السياقات الثقافية والسياسية، مما يبرز أهمية إدراك التأثيرات المحتملة للقرارات التجارية.
إطار قانوني وحرية التجارةمن الناحية القانونية، تملك الشركات التجارية حرية اختيار المنتجات التي تعرضها ما دام أنها لا تخالف القوانين المحلية. ومع ذلك، فإن القرارات التجارية التي تحمل دلالات سياسية أو ثقافية حساسة قد تواجه ضغوطًا اجتماعية أو إعلامية تدفع إلى مراجعة هذه الخيارات.
التوازن بين التجارة والحساسيات الثقافيةلا يبدو أن هذه الحادثة تسببت في أي توتر سياسي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وإنما تركزت الانتقادات على النقاش المجتمعي والإعلامي. وتشير الحادثة إلى ضرورة التزام الشركات الكبرى بتقييم الأبعاد الثقافية والسياسية لقراراتها التجارية، خصوصًا في عصر يتسم بالتواصل الفوري والانتشار السريع للمعلومات.
تمثل هذه القضية مثالًا على التحديات التي تواجه الشركات العالمية في إدارة منتجاتها في سياقات متعددة. وبينما سارعت "وولمارت" إلى إزالة المنتجات، فإن النقاش حول المسؤولية الثقافية والأخلاقية في التجارة الإلكترونية سيظل موضوعًا مهمًا يحتاج إلى معالجة دقيقة.
جدير بالذكر، قُتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، يوم 16 أكتوبر 2024 خلال اشتباك مع القوات الإسرائيلية في مدينة رفح بقطاع غزة. العملية جاءت في سياق تصعيد عسكري، حيث رصدت القوات الإسرائيلية مجموعة مسلحة تضم السنوار، وبعد تبادل لإطلاق النار، أصيب السنوار بشظايا في ذراعه جراء قذيفة دبابة. لاحقًا، تعرض لإطلاق نار مباشر أصابه في الرأس، ما أدى إلى وفاته. تم تأكيد هويته عبر بصمات الأصابع واختبارات الحمض النووي، وأعلنت حماس مقتله في بيان رسمي واصفة إياه بـ "قائد معركة طوفان الأقصى".
لقي الحادث ردود فعل مختلفة؛ إذ أشادت حماس بالسنوار معتبرة أن مقتله لن يثنيها عن مواصلة مقاومتها، بينما أوضحت إسرائيل أن العملية كانت جزءًا من نشاط روتيني دون معلومات مسبقة عن وجوده. يُعد مقتل السنوار حدثًا بارزًا نظرًا لدوره القيادي في حماس وتأثيره الكبير على الساحة الفلسطينية، وسط تأكيدات من الطرفين على استمرار التصعيد في إطار الصراع المستمر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هذه المنتجات التی ت
إقرأ أيضاً:
محمد عصام يكتب: غضب جماهير الزمالك يربك حسابات شركة إتصالات وخسائر فادحه
مرة أخرى، يجد الشارع الرياضي المصري نفسه في مواجهة أزمة تعصب جماهيري، ليس بسبب مباراة حاسمة أو قرار تحكيمي مثير للجدل، بل نتيجة إعلان دعائير، شركة "اتصالات" اختارت أن تدخل على خط المنافسة بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، بإعلان جاء تحت عنوان "الأهلي حالة"، لكنه أثار حالة من الغضب والاستياء، خاصة في أوساط جماهير الزمالك.
ظهر في الإعلان عدد من نجوم الفريق الأول للنادي الأهلي مثل أشرف بن شرقي، الذي سبق له اللعب في صفوف الزمالك، وإمام عاشور، وأشرف داري، ومحمد هاني، وجاء الإعلان تحت شعار "الأهلي حالة"، حيث يُجسد فرحة جماهير القلعة الحمراء بعد فوز فريقهم بأي بطولة.
ردود الأفعال:
جماهير الأهلي:
اعتبر جمهور النادي الأهلي أن الإعلان جاء في إطار احتفالي، يعكس الأجواء الحماسية والفرحة التي تعم الجماهير عقب تحقيق البطولات، دون نية للإساءة لأي طرف آخر.
جماهير الزمالك:
في المقابل، تصاعدت حالة من الغضب لدى جماهير الزمالك، خاصة بسبب مشهد يظهر فيه مشجع يرتدي ملابس بيضاء (تشبه زي نادي الزمالك)، يتم إجباره على دخول مستشفى للأمراض العقلية من قبل مسعفين، في سيارة إسعاف تحمل اللون الأبيض وخطين أحمرين، وهي ألوان تتطابق مع قميص الزمالك.
كما أثارت لقطة أخرى استياء الجماهير البيضاء، عندما تم طرد مشجع أسمر البشرة يُعتقد أنه من مشجعي الزمالك، من أحد المقاهي بسبب عدم تشجيعه للنادي الأهلي.
حملة المقاطعة وردود الأفعال الرسمية:
أطلقت جماهير نادي الزمالك حملة واسعة لمقاطعة شركة اتصالات، داعية إلى تحويل خطوطهم لشركات منافسة، وقد أدى ذلك إلى حالة من القلق داخل الشركة، خاصة بعد قيامها بحذف الإعلان من منصاتها قبل عرضه على شاشات التلفزيون.
دعم نجوم الزمالك:
دعم عدد من نجوم الزمالك السابقين والجماهير هذه الحملة، حيث أعلن النجم أحمد حسام "ميدو"، عضو لجنة التخطيط بالقلعة البيضاء، تأييده للمقاطعة وطالب الجماهير بتغيير خطوطهم، كما أعرب النجم هيثم فاروق، محلل قناة "بي إن سبورت"، عن غضبه الشديد من الإعلان وطالب بمحاسبة الشركة.
إدارة الزمالك:
تقدمت إدارة نادي الزمالك، برئاسة حسين لبيب، بشكوى رسمية إلى المجلس الأعلى للإعلام ضد شركة اتصالات، استنادًا إلى مخالفتها لمادة "تنظيم الصحافة والإعلام" التي تحظر بث أو نشر أي مادة تحض على التمييز أو الكراهية أو العنصرية، كما تم تقديم بلاغ للنائب العام للتحقيق في الواقعة.
رد الشركة
أمام هذا الغضب العارم، اضطرت شركة الاتصالات إلى حذف الإعلان من كافة منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وخرجت ببيان اعتذار رسمي أكدت فيه أنها لم تكن تقصد إثارة الفتنة بين جماهير الناديين، وأن هدفها كان الاحتفال فقط بجمهور الأهلي.