اعتقال صحفي بالدندر وإغلاق مكتب “سودانية 24” في القاهرة وإيقاف العاملين
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
طالب رئيس نقابة الصحفيين السودانيين السلطات بإطلاق سراح الصحفي أحمد التاي فورا، وقال “الصحافة ليست جريمة وحرية الرأي حق”
التغيير: كمبالا
أفاد رئيس نقابة الصحفيين السودانيين، عبدالمنعم أبو إدريس، بأن السلطات في مدينة الدندرب بولاية سنار اعتقلت الصحفي أحمد يوسف التاي وعمدت على ترحيله إلى مدينة سنجة.
وأرجع أبو إدريس، في حسابه بمنصة “اكس”، أسباب اعتقال أحمد التاي إلى مقال كتبه حول “الاحتفاء بعدد من الذين سلموا أنفسهم للسلطات بعد أن كانوا جزءا من قوات الدعم السريع”.
وشغل أحمد يوسف التاي رئاسة عدد من الصحف السودانية من بينها صحيفة الانتباهة الورقية التي كانت تصدر من الخرطوم قبل اندلاع الحرب في السودان.
وطالب رئيس نقابة الصحفيين السودانيين السلطات بإطلاق سراح الصحفي أحمد التاي فورا، وقال “الصحافة ليست جريمة وحرية الرأي حق”.
وفي سياق مقارب كتب رئيس تحرير مجلة “أفق جديد” الصحفي عثمان فضل الله، على حسابه في “فيسبوك” إن قناة سودانية 24 أغلقت مكتبها في القاهرة في أعقاب بثها حلقة من برنامج دائرة الحدث تحدث فيها الأمين السياسي للمؤتمر السوداني المهندس شريف محمد عثمان، موضحا موقف حزبه وتحالف تقدم من أطراف الحرب في البلاد.
وقال عثمان فضل الله “بأوامر من بورتسودان أغلقت قناة سودانية 24 مكتبها في القاهرة”، مشيرا إلى أن “المهندس شريف محمد عثمان فكك خلال الحلقة الخطاب التضليلي الذي تروج له مجموعة الاسلاميين بأن تحالف تقدم يظاهر الدعم السريع”.
وأضاف: “طبقا لمعلومات مؤكدة إن إدارة القناة أوقفت جميع العاملين بالمكتب في القاهرة وعددهم 9 أفراد يتقدمهم فريق برنامج دائرة الحدث”.
الوسوماعتقال صحفي الدندر سودانية 24 نقابة الصحافيين
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اعتقال صحفي الدندر نقابة الصحافيين
إقرأ أيضاً:
خلاف بين مصر والإمارات يتسبب في تأجيل اجتماع “الرباعية”
وكالات- متابعات- تاق برس- تسبب خلاف بين مصر والإمارات بشأن دور الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المرحلة الانتقالية بتأجيل اجتماع وزاري كان مقررا عقده في واشنطن، الثلاثاء، لمناقشة الحرب في السودان بين الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، نتيجة خلاف بين القاهرة وأبو ظبي حول مسودة البيان الختامي، بحسب ما أفاد مصدران دبلوماسيان.
وبرز الخلاف بين مصر والإمارات، وهما الطرفان الأكثر تأثيرا خارجيا في الصراع السوداني، بشأن دور الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أية عملية سلام مستقبلية.
وبحسب تصريح سابق لمتحدث وزارة الخارجية المصرية، كان الهدف من الاجتماع رسم طريق نحو مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب التي خلفت عشرات آلاف القتلى وتسببت في واحدة من أسوأ أزمات الجوع والنزوح عالميا.
وأشار دبلوماسي عربي مفضلا عدم كشف اسمه إلى أن الاجتماع تم تأجيله بسبب “خلافات عالقة” تخص البيان المشترك.
وأوضح أن “الإمارات اقترحت تعديلا في اللحظة الأخيرة يقضي بعدم مشاركة الجيش وقوات الدعم السريع في المرحلة الانتقالية المقبلة”، وهو ما رفضته القاهرة بشكل قاطع.
من جانبها، تتمسك مصر، الحليف الأقرب للجيش السوداني، بضرورة الحفاظ على استمرار المؤسسات الوطنية السودانية، وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية.
وذكر مصدر آخر مطلع على مجريات المفاوضات أن “الولايات المتحدة قدمت مسودة بيان وافق عليها الجميع، بمن فيهم الإمارات، غير أنّ مصر اعترضت على الجزء الذي يستبعد سيطرة أي طرف من الأطراف المتحاربة على المرحلة الانتقالية”.
وأضاف المصدر – والذي طلب عدم الكشف عن هويته – أن الولايات المتحدة قررت لاحقا إرجاء الاجتماع إلى موعد سيتم تحديده لاحقا.
• الاصطفاف المصري مع الجيش السوداني
الاعتراض المصري لم يكن شكليًا، بل اعتُبر بمثابة عرقلة مباشرة لجهود الرباعية الدولية، خصوصًا في ظل موافقة السعودية والإمارات على مناقشة المقترح الأمريكي. فالقاهرة، التي ترتبط بعلاقات أمنية واستخباراتية متينة مع المؤسسة العسكرية الحاكمة في السودان، رأت في الطرح الأمريكي تهديدًا غير مباشر لحلفائها في الخرطوم، فاختارت تعطيل القمة بالكامل بدلاً من الانخراط في مسار تفاوضي قد يُفضي إلى إقصاء العسكر.
مراقبون رأوا في الموقف المصري انعكاسًا لاستراتيجية ثابتة تهدف إلى دعم الأنظمة العسكرية في الجوار كضامن أول لمصالح القاهرة، لا سيما في ما يتعلق بأمنها الحدودي ومياه النيل. مصر تنظر إلى أي عملية انتقال مدني في السودان بريبة، خاصة إن جاءت بإشراف غربي أو برعاية دولية، وتخشى من تحولات سياسية قد تُفضي إلى نظام معادٍ أو غير متعاون.
رفض القاهرة للمبادرة – رغم مرونة الرياض وأبوظبي – وضع الولايات المتحدة في موقف حرج، وأعاد إلى الواجهة فشل واشنطن في بلورة رؤية موحدة لحل النزاعات في القارة، خاصة بعد الإطاحة بعدة أنظمة مدنية وتزايد الانقلابات العسكرية خلال السنوات الأخيرة.
المصدر: وكالات
اجتماع الرباعية الدوليةالإماراتالسودان