نحو تقسيم السودان

اسماعيل ادم محمد زين

استمعت للحوار بين ممثل المؤتمر السوداني شريف وبين ممثل كيان جديد في الجزيرة ،كان حوارا غير متكافئ بين شريف و بين من مثل بالجزيرة! فهو لم يمثلها! ولم يكن صنوا لممثل المؤتمر السوداني ،فقد كان ذرب اللسان،يتحدث عن عقل جميل ولعل كثير من أهل السودان احسوا بتمثيله لهم! فقد اعاد حقائق يحاول البعض تجاوزها بالتلفيق و الكذب.


لم تجانب شريف الحكمة عندما قال بان الخيار الاسوا هو الخيار الأفضل وهو تقسيم السودان!
علينا جميعا إعادة النظر في هذا الخيار ،اذ يبدو هو الخيار الأفضل فعلا !خاصة مع ادراك المواطنين لاستحالة العيش أو الحياة في وجود الدعم السريع أو الجنجويد.وهي حقيقة نادا بها أطفال السودان "الجيش للثكنات والجنجويد ينحل" وتغنوا بها.
بالطبع يوجد خيار الحكم الفيدرالي ولكن شريطة عدم تدخل المركز في شؤون الحكومات الاقليمية،كما كان يحدث دائما،لذلك قد لا يجد هذا الخيار قبولا.
وثمة أمر آخر بان الناس قد جربت المجرب للمرة الثانية وهي تجربة الجهادية خلال فترة المهدية! وما الدعم السريع أو الجنجويد ،الا الجهادية بوجه مختلف!
أما من ادعي تمثيل كيان الجزيرة وقد وصفه شريف بان في فمه ماء! وهي المرة الوحيدة التي عجز عن اضفاء الصفة المناسبة عليه! فقد كان الاحري به ان ياتي بما يورده أهل الحكمة في دارفور الجريحة في مثل هذه الحالة،اذ يقولون "في خشمه جراداية" للثعبان الذي اكتفي بالجرادة! ولا يتركها لصيد أفضل! لانه لا يستطيع فتح خشمه!
وقد ذهب في الاشادة بالجيش السوداني،ليصبغ عليه بطولات كانت قبل ميلاده! مثل مشاركة جنود من السودانيين ارسلهم والي مصر
الخديوي إسماعيل باشا، وذلك في الفترة من 1863 إلى 1867
ليحاربوا في المكسيك لصالح نابليون,نسبة لموت جنوده في بيئة المكسيك...لذلك يمكن وصف اشتراك الجنود للسودانيين بانهم مرتزقة وانهم يخوضون في حرب لا ناقة لهم فيها و لاجمل! ولا ادري سر احتفاء البعض بتلك الحرب التي حدثت قبل وجود الدولة السودانية و حتي قبل انشاء الجيش السوداني بعقود و اكثر من قرن من الزمان!
كذلك تكلم عن مشاركة الجيش السوداني في الحرب العالمية الثانية وهي ايضا حدثت قبل تكوين الجيش السوداني وكانت تسمي بقوة دفاع السودان! تحت قيادة ضباط انجليز ،يليهم المصريين! وهي ايضا مشاركة في حرب لا ناقة لنا فيها ولا شاة!
لقد بدا ممثل الجزيرة عيا أمام الشاب المثقف ممثل المؤتمر السوداني! وهو حزب اجاد اختيار عضويته،وجلهم علي قدر عال من التربية والتعليم ،لذلك حاول ان يضغط علي ممثل كيان الجزيرة عندما ادعي بتلقيهم لاموال من الدعم السريع! وقد حاول ان يرفع صوته أخيرا مذكرا شريف بانه قد وصفه بان في خشمه ماء طالبا منه الاعتذار،كما طالب شريف!
أما مقدم البرنامج فقد حاول ان يدافع عن البرنامج دونما حاجة الي ذلك! ليثبت وجوده! فهو لم يتدخل ليدحض ادعاءات ممثل كيان الجزيرة حول الجيش السوداني! ولم يطالبه بان يرد علي شريف حينما ادان انتهاكات طرفي الحرب!.!
لقد صدق في وجود جنود اجانب في الدعم السريع! وهي حقيقة كانت معروفة منذ أيام الثورة الاولي فقد تم تداول فيديوهات لجنود يتكلموا الفرنسية في قوات الدعم السريع.
علي مقدمي البرامج ان يستعدوا جيدا كما يفعل مقدمي البرامج التلفزيونية في القنوات العالمية.وان يلموا بالقضايا التي يتناولونها.خاصة مع توفر المعلومات في وقتنا هذا.
أما ايقاف موظفي قناة سودان 24 عن الخدمة في مكتب القاهرة،فهذه المرة الاولي التي تتحرك فيها حكومة برهان لدي مصر! و ربما تكون بمبادرة من الحكومة المصرية.بينما لم تحرك ساكنا في قضايا أهم ،مثل فتح الحدود للمواطنين السودانيين ومعاملتهم بشكل لائق،و عدم وضع رسوم علي تاشيرات السودانيين في هذا الوقت.وضرورة تفعيل اتفاقية الحريات الاربعة.
مع تذكير مصر عندما تتكلم عن ضرورة المحافظة علي وحدة اراضي السودان،بانها هي من يتعدي علي اراضي السودان.

[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. الجنائية الدولية تتسلم ملف جرائم الدعم السريع في دارفور

استلمت المحكمة الجنائية الدولية ملفاً يحتوي على أدلة موثقة تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور بالسودان، من قبل ميليشيا الدعم السريع.

وقُدم الملف بواسطة مكتب المحاماة البريطاني “جويرينكا 37″، في إطار سياسة “الأبواب المفتوحة” التي تتبعها المحكمة لتلقي المعلومات من أفراد ومؤسسات حول العالم.

من جانبها ؛ ذكرت المحامية المتخصصة في القانون الدولي وتسليم المجرمين، لوشيا بريشكوفا، أن فريقها أعد الملف بمشاركة مدنيين سودانيين. ويهدف هذا الملف إلى دعم جهود مكتب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية في ملاحقة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في دارفور، والتي تشمل القتل الجماعي، والتعذيب، والعنف الجنسي، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال.

كما أشارت بريشكوفا إلى أن الأدلة جُمعت على مدار عدة أشهر من مصادر موثوقة ومفتوحة، وتضمنت مستندات مكتوبة، وأدلة مصورة، إلى جانب شهادات شهود عيان تؤكد تورط قوات الدعم السريع في عمليات تصفية جماعية، وجرائم تطهير عرقي، ودفن ضحايا أحياء، خاصة من قبيلة المساليت في ولاية غرب دارفور.

وفي بيان صادر عنها ؛ فمن المقرر ان تقوم الجهات المختصة بمراجعة الأدلة وتحليلها بناءً على ما ينص عليه “نظام روما الأساسي”.

وستحدد المحكمة ما إذا كانت المعلومات الواردة تتعلق بجرائم تقع ضمن اختصاصها، أو تستدعي فتح تحقيق تمهيدي جديد، أو تعزز تحقيقاً جارياً بالفعل.


فيما صرّح نائب المدعي العام، شميم خان، أن المحكمة تتابع عن كثب التقارير التي تشير إلى تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في شمال دارفور، حيث تفرض قوات الدعم السريع والفصائل التابعة لها حصاراً خانقاً على مدينة الفاشر، وسط مخاوف من ارتكاب المزيد من الانتهاكات.

وأوضح مكتب المدعي العام أن لديه “أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قد ارتُكبت ولا تزال تُرتكب في دارفور”، مشيرًا إلى أن التحقيقات جارية لكشف المتورطين وتقديمهم للعدالة.

تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في مدينة الفاشر بدارفورالاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات ضد بنك الخليج السوداني المملوك للدعم السريع11 قتيـلا بينهم 3 أطفال في هجوم لقوات الدعم السريع شمال كردفان طباعة شارك المحكمة الجنائية الدولية اقليم دارفور ميليشيا الدعم السريع السودان جرائم حرب

مقالات مشابهة

  • السودان.. الجنائية الدولية تتسلم ملف جرائم الدعم السريع في دارفور
  • الدعم السريع (الجنجويد)، «مليشيا إرهابية تتحرك كأعمدة موت»
  • عندما يكون هناك «خداع بصري وتلوث صوتي»!
  • “الدعم السريع” تنشئ كلية حربية في إحدى مدن غرب السودان
  • الاتحاد الإفريقي يحذر من تقسيم السودان ويرفض الاعتراف بالحكومة الموازية لـ”الدعم السريع”
  • حاكم غرب بحر الغزال: عبور عناصر من الدعم السريع إلى جنوب السودان دون إذن رسمي أثار الذعر ونزوح السكان
  • الاتحاد الإفريقي يحذر من تقسيم السودان ويرفض الاعتراف بالحكومة الموازية لـالدعم السريع
  • البرهان يلتقي ممثل الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم يدين الحكومة الموازية
  • ‘الاتحاد الإفريقي” يكشف موقفه من “الدعم السريع” ويفاجئ “البرهان”
  • رئيس مجلس السيادة يلتقي “محمد بلعيش” ممثل الاتحاد الأفريقي بالسودان