حلول مبتكرة لتلبية احتياجات المواطنين ومواجهة التحديات | إليك جهود الدولة لتوفير سكن للمواطنين
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
تعد مشكلة الإسكان من أكبر التحديات التي تواجه المواطن المصري، حيث يسعى العديد منهم للحصول على شقة سكنية تتناسب مع دخله وتوفر له حياة كريمة، و رصدت كاميرا "إكسترا نيوز" العديد من آراء المواطنين حول جهود الدولة في ملف الإسكان، التي تعد من الأولويات الحكومية في السنوات الأخيرة.
مواطنون يثمنون جهود الدولةوفي هذا الإطار، أعرب أحد المواطنين في لقاء مع مراسل فضائية "إكسترا نيوز" عن سعادته بالتطور الذي شهده قطاع الإسكان، مؤكدًا: "حاجة جميلة وتفرح، لم نر إسكانا اجتماعيا بهذا الشكل من حيث التشطيب والمميزات، مع وجود مساحات خضراء، وأتمنى أن يحافظ الجميع على هذه المدن، لأنها تمثل مدن جيل رابع".
ويعتبر مشروع إسكان الشباب من المشاريع الرائدة في مجال الإسكان، حيث بدأ في أكتوبر 1995 بهدف توفير مسكن عصري للشباب بأسعار مناسبة، مع تصميمات معمارية ترتقي بالذوق العام وتتلاءم مع تطورات العصر.
التحديات السابقة في مجال الإسكانوفي هذا الصدد، قال الدكتور الحسين حسان، خبير التطوير الحضاري والتنمية المستدامة، أن قبل تنفيذ خطط التنمية العمرانية في مصر، كانت البلاد تعاني مشاكل ضخمة في قطاع الإسكان، فقد كانت مصر تواجه عجزا في الوحدات السكنية، إضافة إلى وجود أكثر من 357 منطقة عشوائية غير آمنة تهدد حياة السكان، إضافة إلى 1221 منطقة عشوائية كانت تعتبر آمنة لكنها بحاجة إلى تطوير.
وأضاف حسان- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مساحة مصر العمرانية كانت محدودة للغاية، حيث كان الشعب يعيش على 6% فقط من مساحة البلاد، كما لفت إلى أن الزحف العمراني على حساب الأراضي الزراعية بين عامي 1984 و2007 أسفر عن فقدان حوالي 13,000 فدان من الأراضي الزراعية.
وفي إطار جهود الدولة لتخفيف أزمة الإسكان، أعلن المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عن تمديد فترة سداد مقدمات جدية الحجز ضمن المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين 5»، كما تم تمديد فترة التسجيل عبر الموقع الإلكتروني للصندوق حتى 15 يناير 2025.
وأشارت مي عبدالحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، إلى أن هذا القرار يأتي في إطار إتاحة الفرصة للمواطنين الذين قاموا بشراء كراسات الشروط ولكن لم يتمكنوا من دفع مقدم الحجز أو رفع مستنداتهم عبر الموقع الإلكتروني لاستكمال إجراءات التقديم.
وأضافت عبدالحميد أن الإعلان عن المبادرة شهد إقبالًا كبيرًا من المواطنين، حيث تم بيع حوالي 755 ألف كراسة شروط، وسدد 547 ألف مواطن مقدم جدية الحجز، بينما سجل 411 ألف مواطن عبر الموقع الإلكتروني للصندوق.
خدمات إضافية لحل مشكلات المواطنينكما أكدت مي عبدالحميد أن منصة تقديم طلبات لحل مشكلات التقديم عبر الموقع الإلكتروني للصندوق تعمل بكفاءة، حيث استقبلت 14,942 شكوى منذ إطلاقها، وتم حل 11,261 منها حتى الآن، وجارٍ العمل على حل باقي الشكاوى خلال المدة الزمنية المحددة.
وأضافت أنه يمكن للمواطنين الذين يواجهون مشاكل في رفع مستنداتهم الدخول على الرابط الإلكتروني المخصص لذلك، والذي يقدم خدماته بشكل مجاني، مؤكدة أن هذا الرابط لا يعد بديلًا للموقع الإلكتروني للصندوق.
جهود الدولة في قطاع الإسكان تمثل خطوة مهمة نحو حل أزمة السكن التي يعاني منها المواطن المصري من خلال المبادرات المتعددة والمشروعات الكبيرة، تسعى الحكومة إلى تحسين الوضع السكني وتوفير فرص سكنية ملائمة لجميع المواطنين، ما يسهم في تحسين مستوى حياتهم ويؤثر إيجابيا على التنمية المستدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حياة كريمة الدولة المصرية سكن لكل المصريين الشقق السكنية الاسكان الاجتماعي الاسكان المزيد عبر الموقع الإلکترونی الإلکترونی للصندوق جهود الدولة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: التعاون العلمي بين المؤسسات الدينية أصبح ضرورة ملحة لإنتاج خطاب ديني رشيد
استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الثلاثاء، وفدًا من المتدربين في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، من كازاخستان والهند ونيجيريا والجزائر وغينيا كوناكري وغينيا بيساو، وذلك في إطار التعاون المستمر بين الأكاديمية ودار الإفتاء المصرية.
وأكد فضيلة مفتي الجمهورية في مستهل اللقاء، أن اجتماع هذه النخبة من الدارسين تحت مظلة واحدة يجسد ما يجمع الأمة من روابط الإيمان ووحدة المقصد، مشيرًا إلى أن التعاون العلمي بين المؤسسات الدينية أصبح ضرورة ملحة لإنتاج خطاب رشيد قادر على الاستجابة لتحديات الواقع.
وقدّم فضيلته عرضًا لتاريخ دار الإفتاء التي صاحبت الحضور الإسلامي في مصر عبر عقود طويلة، قبل أن تتخذ شكلها المؤسسي الحديث عام 1895، والتي نهضت بدور مؤثر على يد علماء رسخوا مكانتها محليًا ودوليًا حتى غدت مرجعًا موثوقًا تقصده الهيئات والمؤسسات الكبرى.
وتناول فضيلته خلال اللقاء، الدور المتنامي للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التي تضم اليوم 111 عضوًا من 108 دول، مبينًا أنها تمثل منصة دولية فاعلة لتوحيد الجهود الإفتائية ومواجهة التحديات الفكرية.
واستعرض منظومة العمل داخل دار الإفتاء التي تتكامل فيها خدمات الفتوى الشفوية والهاتفية والإلكترونية والكتابية لتلبية احتياجات الجمهور وفق منهجية تراعي الواقع وتحفظ الثوابت، مشيرًا إلى الدور المجتمعي لدار الإفتاء من خلال مركز الإرشاد الزواجي وإدارة فض المنازعات ووحدة الحوار الفكري، فضلًا عن الحضور الرقمي المتقدم لدار الإفتاء عبر تطبيقات ومنصات حديثة، أبرزها تطبيق «فتوى برو» الموجه للمسلمين في الغرب بخطاب وسطي معاصر.
وأشار فضيلة مفتي الجمهورية إلى جهود مركز التدريب بدار الإفتاء الذي يقدّم برامج ممتدة لإعداد المفتين وتطوير أدواتهم العلمية والمنهجية، إلى جانب البرامج المتوسطة والقصيرة ومسارات التعليم عن بُعد التي تلبي احتياجات الدارسين حول العالم، إضافة إلى مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش، ومركز سلام لدراسات التطرف ومواجهة الإسلاموفوبيا الذي يحظى بدعم رئاسي كبير والذي ويقدم دراسات نوعية في تفكيك خطاب التطرف، مؤكدًا انفتاح دار الإفتاء على مختلف مسارات التعاون العلمي والبحثي والتدريبي؛ ترسيخًا لرسالتها في نشر الوسطية وتعزيز الوعي وبناء مجتمعات راسخة القيم.
من جانبهم، عبّر المتدربون عن بالغ تقديرهم لفضيلة مفتي الجمهورية ولدار الإفتاء المصرية، لما لمسوه من منهج علمي رصين ورؤية وسطية متوازنة في تناول القضايا الشرعية والفكرية، وأن ما شاهدوه من منظومة عمل متقدمة وخدمات إفتائية متكاملة يمثل أنموذجًا يحتذى به في ترسيخ الفهم الصحيح للدين ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.