هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، البروفيسور ياسين آيت سحالية، الفائز بجائزة “نوابغ العرب 2024” عن فئة الاقتصاد، لما قدمه من أبحاث ودراسات ونظريات معتمدة في العديد من منظومات التحليل المالي والتخطيط الاقتصادي الاستشرافي للمستقبل القصير والمتوسط والبعيد.


وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “نبارك اليوم للفائز بجائزة نوابغ العرب عن فئة الاقتصاد لعام 2024، البروفيسور ياسين آيت سحالية من الجزائر، أستاذ المالية والاقتصاد في جامعة برينستون، الذي قدّم إسهامات استثنائية في تطوير مقياس اقتصادي مالي متقدم، لتحديد مستويات تقلّبها، وفهم أنماط صعودها وهبوطها المستقبلية، ما أسهم في تحسين تحليل الأسواق المالية، وتقييم المخاطر الاقتصادية، ورفع كفاءة التخطيط المالي والاقتصادي، نبارك له فوزه، ونفخر بجميع نوابغ العرب الذين ألهمونا بإبداعاتهم، ونلتقي بهم قريباً في حفل جائزة نوابغ العرب، بإذن الله”.
وتكرّم جائزة “نوابغ العرب”، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إنجازات القامات العربية المتميزة في ست فئات حيوية لاستئناف إسهام المنطقة العربية في مسيرة الحضارة الإنسانية وهي الاقتصاد، والطب، والعلوم الطبيعية، والهندسة والتكنولوجيا، والعمارة والتصميم، والأدب والفنون.
وحصد لقب “نوابغ العرب” عن فئة الاقتصاد البروفيسور ياسين آيت سحالية، من الجزائر، وهو أستاذ المالية والاقتصاد في جامعة برينستون بالولايات المتحدة الأمريكية الذي وضع نظريات نوعية ومنهجيات علمية تمكّن التحليل المالي في الوقت الفعلي، وتدعم رؤى التخطيط الاقتصادي والإستراتيجي لكبريات المؤسسات وأهم القطاعات التنموية والعديد من الحكومات والدول.
وعزز البروفيسور ياسين دور الخطط الاقتصادية في العمل التنموي والتي تنعكس إيجاباً على دفع عجلة التقدم الحضاري وتسهم في الارتقاء بالناتج المحلي الإجمالي وفرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية.
والبروفيسور ياسين هو رائد المقياس الاقتصادي المالي عالي التردد الذي أحدث نقلة نوعية في مجال القياس الاقتصادي، من خلال استخدام البيانات في الأسواق لتحديد مستويات تقلّبها وتوقّع أنماط صعودها وهبوطها المستقبلية، والذي تم استخدام نتائجه حتى الآن في العديد من المجالات مثل تقييم وإدارة المخاطر، والتحليل المالي.
ويتقلد البروفيسور ياسين حالياً منصب أستاذ المالية والاقتصاد بجامعة برينستون في الولايات المتحدة الأمريكية، وسبق له أن شغل موقع المدير الأول لمركز بيندهايم للمالية بجامعة برينستون من عام 1998 حتى عام 2014، وكان قبل ذلك، أستاذا للمالية في كلية بوث للأعمال بجامعة شيكاغو التي عمل فيها من عام 1993 حتى عام 1998.
وكان رئيس التحرير المشارك لنشرات “مقاييس اقتصادية” بين عامي 2012 و2018، و “المقاييس الاقتصادية” بين عامي 2007 و2013، و “التمويل وتحليلات الأسواق المالية” بين عامي 1996 و2011، ونشرة “تمويل” بين عامي 2007 و2010، كما حرر البروفيسور ياسين بين عامي 2003 و2006 نشرة “مراجعة الدراسات المالية”.
وأجرى البروفيسور ياسين على مدى سنوات وعقود أكثر من 80 بحثا ودراسة أكاديمية مرموقة وألف كتابين جميعها تستخدم حالياً على نطاق واسع في النظم الاقتصادية والأنظمة المالية سواء لتسعير الأصول أو رصد مؤشرات الأسواق المالية.
وتواصل معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا لمبادرة “نوابغ العرب”، مع البروفيسور ياسين آيت بتقنية الاتصال المرئي بالفيديو لإبلاغه على فوزه بجائزة “نوابغ العرب 2024” عن فئة الاقتصاد، مؤكداً أن العقول العربية الفذة، لا سيما في مجال الاقتصاد وإستراتيجياته، هي محل فخر واعتزاز المواهب الشابة والكفاءات في العالم العربي لأنها الممكّن والمحفز والمسرّع لاستعادة الدور العربي الفاعل في مسارات التقدم.
وقال معالي محمد القرقاوي، إن جوائز نوابغ العرب تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتكريم العقول العربية المتميزة والتعريف بإنجازاتها وتوسيع أثرها المعرفي والتنموي الفاعل في تخصصاتها لتصميم مستقبل المنطقة العربية والعالم.
وخاطب معاليه البروفيسور ياسين آيت، قائلاً: “نظرياتكم في القياس الاقتصادي والتحليل المالي أصبحت مرجعاً للعديد من المؤسسات والأسواق والاقتصادات والحكومات، ودراساتكم تلهم جيلاً جديداً من الاقتصاديين المتمكنين عربياً وعالميا، وبكم يعتز الجميع في العالم العربي”.
ودعا الأجيال الصاعدة والمواهب الناشئة، لا سيما في مجال الاقتصاد، إلى الاقتداء بقصص النجاح الملهمة لنوابغ العرب في تحويل الطموحات إلى واقع ملموس، مؤكداً أن جوائز “نوابغ العرب” مستمرة في تسليط الضوء على إنجازات وإبداعات العقول العربية الملهمة.
ونشر البروفيسور ياسين آيت العديد من الأبحاث في الأوساط الاقتصادية، ومن أكثرها اقتباساً في رسائل الماجستير والدكتوراه دراسة ” مقياسان هما تحديد التقلب المتكامل باستخدام بيانات عالية التردد، والذي يتناول التحديات التي تفرضها البنية الدقيقة مكثّفة العمليات للأسواق المالية والاقتصادية عند تقدير تقلّب العائدات عالية التردد، ويقترح البروفيسور من خلال الدراسة إطار عمل لإنجاز التقديرات بمقياسين متوازيين، واستخدام البيانات الدقيقة بشكل مثالي للتوفيق بين مقياس النمذجة المستمرة ومقياس العينات المنعزلة، بما يحسّن دقة التوقعات، بغضّ النظر عن ازدحام تحركات السوق.
وترأس معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، لجنة “نوابغ العرب عن فئة الاقتصاد”، والتي ضمت في عضويتها سعادة عيسى كاظم محافظ مركز دبي المالي العالمي، والدكتور محمد ماضي عميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور رباح أرزقي زميل أول في كلية جون إف كينيدي للإدارة الحكومية بجامعة هارفارد، وفريد بلحاج من مركز السياسات للجنوب الجديد، والدكتور جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي.
وبهذا الإعلان، تكون قائمة الفائزين بالنسخة الثانية من جوائز “نوابغ العرب” ضمن فئاتها الست قد اكتملت بعد فوز المهندس المعماري سهل الحياري، من الأردن، عن فئة العمارة والتصميم، والبروفيسورة ياسمين بلقايد، من الجزائر، عن فئة الطب، والبروفيسور عمر ياغي، من الأردن، عن فئة العلوم الطبيعية، والفنان ضياء العزاوي، من العراق، عن فئة الآداب والفنون، والبروفيسور أسامة خطيب، من سوريا، عن فئة الهندسة والتكنولوجيا.
وتعمل مبادرة “نوابغ العرب” التي أمست بمثابة “نوبل العرب” على تسليط الضوء على الإنجازات الملهمة للعقول العربية الفذة والتعريف بأثرها في مسيرة التنمية والحضارة الإنسانية لتوسيعه وتحفيز المزيد من الشباب العربي والمواهب العربية الناشئة على أن تحذوا حذو نوابغ العرب المتميزين.
وللعام الثاني على التوالي، واصلت الجائزة الأكبر من نوعها عربياً تسجيل إقبال نوعي وحجم كبير من طلبات الترشيح من الأفراد والمؤسسات لقامات علمية ومعرفية وإبداعية أصبحت قدوة للكوادر العربية الشابة للمثابرة والتفاني من أجل تعزيز الدور العربي في الإرث الحضاري والمعرفي الإنساني.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم المالیة والاقتصاد عن فئة الاقتصاد نوابغ العرب بین عامی

إقرأ أيضاً:

“البوتاس العربية” و”الفوسفات الأردنية” توقعان اتفاقية لإنشاء مجمع صناعي متكامل لإنتاج حامض الفوسفوريك والأسمدة المتخصصة

صراحة نيوز- مشروع استراتيجي يُجسد رؤية التحديث الاقتصادي ويعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي لصناعة الأسمدة المشتقة ذات القيمة المضافة
ترجمة لأهداف رؤية التحديث الاقتصادي في تعزيز سلاسل القيمة الصناعية وتطوير الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة

أعلنت شركة مناجم الفوسفات الأردنية وشركة البوتاس العربية عن توقيع اتفاقية لإنشاء مجمع صناعي متكامل لإنتاج حامض الفوسفوريك، وحامض الفوسفوريك النقي، والأسمدة المتخصصة، وذلك في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والشيدية.
ووقع الاتفاقية رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية، الدكتور محمد الذنيبات، ورئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية المهندس شحادة أبو هديب، والرئيسين التنفيذيين للشركتين المهندس عبد الوهاب الرواد، والدكتور معن النسور.
ويجسد هذا المشروع التزام الشركتين بتطبيق مستهدفات التحديث الاقتصادي، خاصة فيما يرتبط بقطاعات التعدين والصناعات الكيماوية والأسمدة، إذ سوف يمثل نقلة نوعية تضع الأردن على خارطة الدول المُنتجة والمُصدّرة للأسمدة المتخصصة وذات القيمة المضافة العالية، كما يُجسّد مستوى متقدماً من التكامل الصناعي بين كبرى الشركات الوطنية العاملة في هذه القطاعات.
ويستهدف المشروع استحداث صناعات تحويلية متخصصة من خلال إنتاج حامض الفوسفوريك النقي، الذي يُعد مكوناً أساسياً في صناعة العديد من الأسمدة البوتاسية والفوسفاتية المتخصصة، ويستخدم في الصناعات الغذائية والصناعات الدوائية والتجميلية، ما يُعزز من قدرة الأردن على النفاذ إلى أسواق جديدة ذات طلب متخصص ومتنامٍ، ويوفر قاعدة صناعية قابلة للتوسع والتطور المستقبلي.
ويعد المشروع تحولاً جوهرياً في فلسفة استثمار الموارد الطبيعية الوطنية، من خلال توجيهها نحو التصنيع المتخصص لإنتاج حامض الفوسفوريك، وحامض الفوسفوريك النقي، والأسمدة المتخصصة، حيث أن هذا التوجه يُكرّس نهجاً اقتصادياً يعزز من القيمة المحلية المضافة، ويخدم بناء قاعدة صناعية متقدمة تُسهم في دعم الصادرات، وتعزيز مكانة الأردن في سوق الأسمدة المتخصصة على المستويين الإقليمي والدولي.
ويُعد المشروع نموذجاً ناجحاً للتحول نحو اقتصاد إنتاجي قائم على تكامل الموارد الوطنية مع الخبرات الصناعية المتراكمة، حيث أن التعاون ما بين شركتي مناجم الفوسفات الأردنية والبوتاس العربية سيفتح آفاقاً غير مسبوقة أمام الصناعات التحويلية. ويدعم المجمع الصناعي أهداف الأردن في تنويع صادراته الصناعية وتعزيز موقعه التنافسي في سلاسل التوريد العالمية، كونه يُعد استجابة استراتيجية للتحولات العالمية المتسارعة في قطاع الزراعة والأمن الغذائي، ويوفّر فرصة للأردن لتبوّء موقع متقدم كمزود موثوق للأسمدة المتخصصة في الأسواق الإقليمية والدولية.
ومن الجدير بالذكر أن توسيع الاستثمارات في مجال الأسمدة يعكس مرونة قطاع الأسمدة الأردني وقدرته على التطور وفق أعلى المعايير التقنية والبيئية.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وفتح المجال أمام برامج تدريب وتطوير مهني للكوادر الأردنية، خاصة في المجالات الهندسية والصناعات الكيماوية وإدارة العمليات والجودة، ما يعزز من تنافسية الكفاءات المحلية ويُرسخ ثقافة التصنيع المتقدم ذو القيمة المضافة العالية.

 

مقالات مشابهة

  • “الشعبة البرلمانية الإماراتية” تشارك في “مؤتمر رؤساء البرلمانات” بجنيف
  • “تفاؤل حذر”.. تقرير لصندوق النقد الدولي يوضح آفاق نمو الاقتصاد المصري
  • “الوطني الاتحادي” يترأس جلسة في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات في جنيف
  • “الوطني الاتحادي” يبحث تعزيز العلاقات مع البرلمان الأوكراني
  • مأزق الوحدة العربية الكبرى
  • “ديوان المحاسبة” يُشارك في اجتماع وكلاء دواوين الرقابة المالية والمحاسبة بدول التعاون
  • “البوتاس العربية” و”الفوسفات الأردنية” توقعان اتفاقية لإنشاء مجمع صناعي متكامل لإنتاج حامض الفوسفوريك والأسمدة المتخصصة
  • محمد بن راشد: تجارتنا الخارجية غير النفطية بلغت 1.7 تريليون درهم في النصف الأول
  • اقرأ أول تعليق للمملكة العربية السعودية على حكومة “تأسيس”
  • تكوين الشباب الجزائري في مجالات الاقتصاد الرقمي..انطلاق قافلة تحت شعار “Caravan to Digital”