WSJ: المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس وصلت إلى طريق مسدود
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
ادعت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن المفاوضات غير المباشرة التي جرت خلال الأيام الماضية بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى، وصلت إلى طريق مسدود.
ونقلت الصحيفة عن وسطاء عرب، أنه "على الرغم من الآمال الجديدة في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار واستئناف المحادثات، إلا أن حماس وإسرائيل وصلتا إلى طريق مسدود".
وأوضحت الصحيفة أن "اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من غير المرجح أن يكتمل بحلول الوقت الذي يغادر فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه".
وبحسب ما أوردته "وول ستريت جورنال"، فإن حركة حماس تنازلت عن إمكانية إجراء مناقشات من أجل إنهاء كامل للحرب حتى المراحل الأخيرة من الصفقة، وركزت بدلا من ذلك على وقف مؤقت لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المناقشات تمحورت حول وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في غزة مقابل إطلاق سراح 30 أسيرا إسرائيليا بشروط معينة، لكن إسرائيل رفضت إطلاق سراح بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين طلبت حماس إطلاق سراحهم.
وبينما لم يحدد الوسطاء السجناء الذين رفضت إسرائيل إطلاق سراحهم، أشارت التقارير طوال الحرب إلى رغبة حماس في إطلاق سراح القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي الذي حكم عليه في عام 2004 من قبل محكمة إسرائيلية بخمسة أحكام تراكمية بالسجن مدى الحياة وأربعين سنة في السجن، بتهمة تنفيذ علميات مقاومة أدت لمقتل خمسة إسرائيليين وجرح الكثير.
وفي وقت سابق، كشف مصدر سياسي إسرائيلي، عن رفض تام في تل أبيب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك على خلفية التقارير التي تتحدث عن حالة جمود في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصدر سياسي لم تسمه، أن "الحرب لن تنتهي ما دامت حركة حماس تسيطر عسكريا ومدنيا في غزة"، مشيرا إلى أن هناك فجوات بين فهم إسرائيل وفهم حركة حماس، في ما يتعلق بالأسرى الذين يتم تصنيفهم بالقائمة "الإنسانية".
وأوضح المصدر ذاته أن "حماس تقول إن إسرائيل تحاول أن تدرج في قائمة الأسرى المحررين في المرحلة الأولى، من لا تنطبق عليهم شروط القائمة الإنسانية من رجال وجنود".
ولفت إلى أن "حماس ترفض تسليم قوائم المختطفين، فيما تصر إسرائيل على تلقي القوائم كشرط ضروري لعقد الصفقة وبدء التنفيذ".
وبهذا الخصوص، ادعت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، أن حركة حماس اقترحت هدنة مدة أسبوع تقدم خلالها قائمة بالأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث عن مصادر أجنبية لم تسمها، أن "حماس تقترح وقف إطلاق النار مدة أسبوع"، موضحة أن هذا الأسبوع "لا يشمل إطلاق سراح المختطفين (الأسرى)، ولا انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، ولا عودة النازحين (الفلسطينيين) إلى شمال القطاع".
ووفق المصادر، "ستقدم حماس في اليوم الرابع من هدنة الأسبوع قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين يمكنها إطلاق سراحهم، مثلما تطالب إسرائيل"، مضيفة أن "إسرائيل ستقرر في نهاية اليوم السابع ما إذا كانت توافق على القائمة التي قدمتها حماس أم إنه سيستأنف الجيش الإسرائيلي القتال".
وبحسب هيئة البث، فإن "حماس تقول إنه لا يمكنها إعداد قائمة بأسماء المختطفين في ظل استمرار الحرب، ولذلك فهي تقترح وقف إطلاق النار مدة أسبوع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حماس غزة الأسرى حماس غزة الأسرى الاحتلال حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار إطلاق سراح حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
أكد أنها لم تصل إلى طريق مسدود.. روانجي: المفاوضات الأمريكية – الإيرانية مستمرة رغم التقلبات
البلاد – طهران
في ظل ترقب دولي واسع، أكّد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، أن المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة لم تصل إلى طريق مسدود، رغم الصعوبات والتحديات التي تواجهها.
وأشار تخت روانجي في مقابلة مع وكالة أنباء “إرنا” أمس (الثلاثاء)، إلى أن أي مفاوضات دولية تتسم بحساسيات كبيرة وتتطلب صبراً وطول بال للوصول إلى نتائج ملموسة، مشدداً على أن ما مضى من المحادثات التي استمرت عدة أشهر لا يسمح بعد بإصدار أحكام نهائية بشأن نجاحها أو فشلها.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن المفاوضات تمر دائماً بمراحل صعبة، ومرّ بها الطرفان في جولات سابقة حيث بدا الوصول إلى اتفاق مستحيلاً، لكنهم تجاوزوا تلك العقبات. وأضاف أن تعمق الحوار وتبادل الوثائق المكتوبة بين الطرفين يزيد من احتمالات حدوث تقلبات ومطبات، إلا أن الحفاظ على المصالح الوطنية الإيرانية يظل الأولوية القصوى في هذه المفاوضات، بغض النظر عن سرعة تقدمها.
وتابع تخت روانجي بأن الجولة السادسة من المفاوضات مع الولايات المتحدة، التي من المقرر أن تنطلق قريباً، تعد جولة حاسمة حيث ستقدم طهران ردها على الوثائق المكتوبة التي قدمها الجانب الأمريكي في الجولة الخامسة، في حين كانت إيران قد قدّمت نصاً مكتوباً خاصاً بها في الجولة الثالثة يوضح النقاط التي تعتبرها أساساً لأي تفاهم.
وفيما يتعلق بمسألة “تصفير” تخصيب اليورانيوم، كرر المسؤول الإيراني موقف بلاده الرافض للتخلي عن هذا الحق، مؤكداً أن إيران تعتبر تخصيب اليورانيوم جزءاً من حقوقها المنصوص عليها في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وهو ما يرفضه الجانب الأمريكي ويعتبره “خطاً أحمر”.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت في وقت سابق أمس عن تحديد موعد جولة جديدة من المفاوضات مع الولايات المتحدة في يوم الأحد المقبل، رغم إعلان سابق للرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن موعدها اليوم، مع توقعات من مصادر مقربة بأن تعقد الجلسة يوم الجمعة أو السبت.
وكانت إيران والولايات المتحدة قد أجرتا خمس جولات تفاوض منذ 12 أبريل الماضي بوساطة عمانية، بهدف إيجاد بديل للاتفاق النووي الدولي لعام 2015، الذي يهدف إلى الحد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها. ورغم تلك المحاولات، تظل مسألة تخصيب اليورانيوم محور الخلاف الرئيسي بين الطرفين، مما يعكس عمق التحديات التي تواجه مسار المفاوضات.