الجديد برس|

تشهد محافظة حضرموت، الغنية بالنفط شرق اليمن، حالة من التوتر الشديد، الاثنين، في ظل استعداد الأطراف المتصارعة لجولة جديدة من المواجهة، عقب هجوم جوي وبحري استهدف مواقع تابعة للقبائل غرب مدينة المكلا، وسط اتهامات لمحافظ المحافظة مبخوت بن ماضي بالسعي لتفجير الأوضاع.

وأكدت الفصائل الأمنية في المكلا رفع جاهزيتها القتالية، حيث صرّح مدير أمن ساحل حضرموت، مطيع المنهالي، بأن قواته مستعدة لمواجهة أي طارئ، مشيراً إلى تعزيزها بأحدث المعدات والتجهيزات.

من جانبه، أصدر حلف قبائل حضرموت، بقيادة عمرو بن حبريش، بياناً استنكر فيه الهجوم الذي استهدف نقاط تمركز قواته عند المدخل الغربي للمكلا، بما في ذلك قصف نقاط “الشرف” و”ساحل أمبح”، إضافة إلى محاصرة نقاط أخرى في “رجيمة”. وأكد الحلف أن أي تصعيد عسكري ستكون له عواقب وخيمة.

وكان حلف القبائل قد صعّد عسكرياً في المكلا مؤخراً، بما في ذلك منع مرور قاطرات الوقود القادمة من وادي وصحراء حضرموت، ما أدى إلى أزمة كهرباء حادة في مدينة عدن، المعقل الرئيسي للمجلس الانتقالي الجنوبي. كما شكّل الحلف لجنة خاصة لتحديد احتياجات المكلا من وقود الطاقة، في خطوة أثارت غضب المحافظ بن ماضي.

مصادر محلية ذكرت أن بن ماضي، الذي زار الإمارات مؤخراً، توصل إلى اتفاق مع أبوظبي لتصعيد عسكري في حضرموت، وفقاً للصحفي الحضرمي صبري بن مخاشن.

وتعد حضرموت من أبرز ملفات الصراع بين المجلس الانتقالي الجنوبي، وحلف قبائل حضرموت، حزب الإصلاح، إلى جانب صراع سعودي-إماراتي على النفوذ في المحافظة. ومع تزايد التوترات، يُخشى أن يؤدي اندلاع معارك جديدة إلى تفاقم الصراع على موارد حضرموت النفطية الحيوية.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

“حلف قبائل حضرموت” يستعرض أول دفعه العسكرية.. ورسائل تصعيدية تجاه الانتقالي

الجديد برس| استعرض رئيس “حلف قبائل حضرموت” المدعوم من السعودية، عمرو بن حبريش، اليوم الخميس، تخرج أول دفعة من فصائل “حماية حضرموت” في منطقة الهضبة. ونشر الحلف صورا لتخريج الدفعة الأولى من ما يسمى “اللواء الأول حماية حضرموت”، وذلك لتعزيز الأمن والاستقرار و”الحكم الذاتي” الذي أعلن عنه الحلف في أبريل الماضي. ويتجه الحلف بدعم من السعودية لفرض الشراكة السياسية وانتزاع حقوق أبناء حضرموت بقوة السلاح على الأرض بالسعي نحو ما يسمى “الاستقلالية الإدارية” بحضرموت بعيدا عن القوى الموالية للتحالف. واعتبر مراقبون استعراض رئيس الحلف لفصائل “حماية حضرموت” رسالة نارية لـ”الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات، الذي يطلق بين الحين والآخر تهديدات باجتياح مديريات وادي حضرموت. وجاءت تحركات الحلف منذ يوليو 2024م، في إطار التنسيق بين السعودية و “رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي”، لإنهاء وجود الفصائل الممولة من الإمارات، في مديريات ساحل حضرموت، عقب نشر الحلف عناصره المسلحة حتى مداخل مدينة المكلا، التي تسيطر عليها الإمارات. يذكر أن السلطات السعودية قد احتجزت “محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي”، في الرياض بعد استدعائه في أبريل الماضي، بتهمة التواطؤ في إدخال نحو 3 آلاف عنصر من الانتقالي إلى مديريات الساحل، الأمر الذي افسح المجال للحلف التحرك بكل يسر دون أي عوائق، وسط حالة انهيار للأوضاع المعيشية والخدمية، منها انقطاع الكهرباء لأكثر من 13 ساعة متواصل مقابل ساعتين باليوم الواحد.

مقالات مشابهة

  • “حلف قبائل حضرموت” يستعرض أول دفعه العسكرية.. ورسائل تصعيدية تجاه الانتقالي
  • حلف قبائل حضرموت يقيم عرضًا عسكريًا تزامنًا مع التصعيد الشعبي
  • المكلا على شفا أزمة: الشاحنات عالقة والاحتجاجات مستمرة
  • المجلس الانتقالي الجنوبي يتبرأ من أحداث حضرموت ويلقي بكامل المسؤولية على مجلس القيادة الرئاسي
  • احتجاجات حضرموت تتصاعد والانتقالي يفشل في استعادة المكلا
  • الانتقالي يحمّل مجلس القيادة الرئاسي مسؤولية تدهور الأوضاع في حضرموت
  • تنسيقية القوى المدينة تدعو للإستجابة الفورية لمطالب المحتجين في المكلا
  • المكلا.. مواطن ينزل بفرشه للنوم في الشارع احتجاجاً على انهيار المعيشة (فيديو+تفاصيل)
  • استمرار الإحتجاجات الغاضبة لليوم الثالث في المكلا وعصيان مدني ومطالبات بإقالة بن ماضي
  • احتجاجات شعبية غاضبة شرق المكلا تغلق الخط الدولي مع عُمان