عقد اليوم بفندق دبليو مسقط اللقاء الإعلامي «عمان والعالم» الذي تنظمه وزارة الإعلام بمشاركة 49 مؤسسة إعلامية دولية من 18 دولة عربية وأجنبية، تشمل دول الخليج العربي، ومصر، والأردن، والعراق، وبلجيكا، وروسيا، والصين، وكوريا الجنوبية والهند، بالإضافة إلى وكالتي الأنباء العالميتين «رويترز» و«AP».

يهدف اللقاء إلى استعراض منجزات سلطنة عمان في مختلف القطاعات مثل السياسة الخارجية، والسياحة، والتنمية الاجتماعية، والاقتصاد، والاستثمار، والطاقة، والقطاع اللوجستي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على قيم الحوكمة والاستدامة البيئية والاقتصادية والتحول الرقمي التي تنتهجها السلطنة.

في بداية اللقاء تم عرض مقطع يبرز الثراء الثقافي والتاريخي في سلطنة عمان، ثم تحدث معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة عن استراتيجيات سلطنة عمان في توظيف الاستثمارات المحلية والدولية مع التركيز على أسواق غير تقليدية مثل أسواق شرق آسيا، كما أشار إلى أهمية تعزيز السياحة المستدامة في السلطنة، مؤكداً على أن عمان أصبحت بيئة خصبة للسياحة المغامرات.

من جانبها تحدثت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية عن منجزات الوزارة في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك تهيئة 310 حالات دمج تعليمي جزئي في مدارس الحلقة الأولى، وتدشين علامة «عزم» التجارية الخاصة بمنتجات ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى مبادرات أخرى في مجال الرعاية الطفولية والمراكز المتخصصة في رعاية الأطفال والشباب.

كما تناول معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية الدور البارز الذي تلعبه سلطنة عمان في المحافظة على هويتها الوطنية، وفي دعم قضايا مثل وحدة الصف الفلسطيني، مشيرًا إلى التوازن بين الحفاظ على التراث والانفتاح على الحداثة في مختلف المجالات.

وتتضمن اللقاءات الإعلامية المزمع عقدها غدًا استعراض إنجازات أخرى حيث سيشارك فيها رئيس جهاز الاستثمار، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ورئيس هيئة البيئة ومحافظ الداخلية، والمدير العام للتسويق والشؤون التجارية في مدائن، والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار.

وتعد اللقاءات الإعلامية جزءا من برنامج استضافة «مركز إعلامي» الذي تنظمه المديرية العامة للإعلام الخارجي بوزارة الإعلام. ويهدف البرنامج إلى تعزيز صورة سلطنة عمان الدولية، حيث تمت دعوة 70 شخصية إعلامية مرموقة من مختلف أنحاء العالم العربي والغربي للمشاركة في الاحتفال الوطني بمناسبة ذكرى الـ 11 يناير لتولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد.

سيستمر البرنامج حتى 13 يناير، ويشمل زيارات للعديد من المواقع الحضارية والثقافية والسياحية في السلطنة، بالإضافة إلى إجراء مقابلات مع الشخصيات البارزة في عمان، مع التركيز على نشر الإنجازات والتقدم الحضاري الذي شهدته سلطنة عمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بالإضافة إلى سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تؤكد التزامها الراسخ بحقوق الإنسان وصون كرامته

تُشارك سلطنة عُمان، ممثلة في شرطة عُمان السلطانية والجهات المعنية، دول العالم إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، الذي يُصادف 30 يوليو من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار "جريمة منظمة – لننهِ الاستغلال"، في دعوة عالمية للتصدي لهذه الجريمة العابرة للحدود.

وبهذه المناسبة، قال العميد جمال بن حبيب القريشي، مدير عام التحريات والبحث الجنائي: يأتي احتفال هذا العام في ظل ما حققته سلطنة عمان من إنجازات وإجراءات فاعلة في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر، من خلال تطوير التشريعات، وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، والارتقاء بقدرات الكوادر الأمنية في كشف مثل هذه القضايا والتعامل معها باحترافية.

وتزامنًا مع اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر لهذا العام، تُدشّن اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر الحملة الوطنية "أمان"، والتي تتضمن برامج توعوية وإعلامية متنوعة تستهدف رفع الوعي المجتمعي بخطورة هذه الجريمة، وأهمية التبليغ عنها، والتعريف بحقوق الضحايا وسبل حمايتهم.

وأضاف: تواصل شرطة عُمان السلطانية تأدية دورها الوطني في التصدي لهذا النوع من الجرائم، من خلال التدريب المستمر، وتحديث أدوات الكشف والتحقيق، والتنسيق مع المنظمات الدولية، لضمان بيئة آمنة تحترم كرامة الإنسان وتصون حقوقه، خاصة الفئات الأكثر عرضة للاستغلال.

وأفاد العميد جمال القريشي بأنه ضمن خطوات استراتيجية لمكافحة هذه الجرائم، بدأت شرطة عمان السلطانية هذا العام تفعيل نظام يُعنى بحماية ضحايا الاتجار بالبشر، ويهدف إلى تسهيل التنسيق بين الجهات المختصة، وكذلك تحديد الضحايا بدقة بواسطة مؤشرات تم تدريب العاملين عليها بشكل مستمر، وسيتم عبر هذا النظام استكمال الإجراءات القانونية والحصول على أوامر الإيداع من الادعاء العام تمهيدًا لإحالة الضحايا إلى دار الحماية بوزارة التنمية الاجتماعية.

شبكات إجرامية

وكشف العميد جمال القريشي بأن الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي رصدت خلال العام الحالي عددًا من الحالات التي كشفت عن وجود شبكات إجرامية منظمة تستخدم أساليب متعددة للإيقاع بالضحايا. ففي إحدى القضايا النوعية، ضبطت شرطة عمان السلطانية عددًا من الأشخاص من جنسيات عربية وآسيوية دخلوا البلاد لغرض السياحة، وبدورهم قاموا بالترويج لزراعة أعضاء بشرية خارج سلطنة عمان، مستغلين بعض المرضى لحاجتهم الماسة لزراعة الأعضاء، وخصوصًا مرضى الكلى.

وأشار إلى أن من الأساليب الجرمية التي يتبعها الجناة في جرائم الاتجار بالبشر، نشر وترويج إعلانات وظيفية مزيفة لاستدراج الفتيات في الخارج للعمل في سلطنة عمان، وذلك لاستغلالهن في ممارسة أعمال تنافي الأخلاق والآداب العامة، بعد مصادرة وثائقهن الشخصية وحجز حريتهن. ومن بين الأساليب الأخرى المتكررة التي تم رصدها، قيام أصحاب العمل بحجز جوازات السفر أو الوثائق الثبوتية للعمال دون موافقتهم كتابيًا على ذلك، أو استقدام تلك العمالة بتأشيرات زيارة عائلية أو سياحية وتشغيلها في بعض الوظائف، مما يخالف قانونيّ العمل وإقامة الأجانب. وقد يصل الأمر ببعض من تسوّل له نفسه إلى مطالبة تلك العمالة بدفع مستحقات قيمة التأشيرة وتذكرة السفر، من خلال إرغامهم على العمل المضاعف من أجل تسديد ذلك.

إشادة دولية

وأفاد العميد جمال القريشي أن الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي تمكنت من رصد وضبط أحد المطلوبين لدى السلطات الإيطالية بعد دخوله إلى سلطنة عمان، كونه متهمًا بتشكيل تنظيم إجرامي يمارس الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين إلى عدد من الدول الأوروبية، وإتمام إجراءات تسليمه وفق البروتوكولات الدولية، وقد لاقت هذه العملية إشادة دولية واسعة.

وشدد العميد، مدير عام التحريات والبحث الجنائي، على أهمية وجود عقود عمل واضحة ورسمية تحمي حقوق كل من صاحب العمل والعامل؛ إذ أن بعض الحالات التي يُشتبه فيها بالاتجار بالبشر تعود لأخطاء في فهم شروط التعاقد.

وأوضح العميد جمال القريشي بأن شرطة عمان السلطانية مستمرة، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، في تقديم الدعم اللازم للفئات الضعيفة التي لا تُصنَّف قانونيًا كضحايا للاتجار، لكنها معرّضة للاستغلال، من خلال مساعدتهم على تصحيح أوضاعهم القانونية، وكذلك مساعدتهم على الاستقرار أو العودة إلى بلدانهم، وضمان حصولهم على حقوقهم.

وأضاف: من منطلق الشراكة المجتمعية، فقد كثّفت شرطة عمان السلطانية جهودها في التوعية والتثقيف بمدى خطورة هذه الجرائم عبر القنوات الإعلامية بشتى أنواعها، إضافة إلى عقد المحاضرات في الجامعات والمؤسسات المختلفة لنشر الوعي بمؤشرات الاتجار بالبشر وخطورة هذه الجرائم على الفرد والمجتمع وكيفية التصدي لها.

وأشار العميد جمال القريشي إلى أهمية وعي المواطنين والمقيمين وإدراكهم لمسؤولياتهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار، والإبلاغ عن أية أعمال ومخالفات مشبوهة قد تؤدي إلى الاستغلال أو الاتجار بالبشر، مؤكدًا بأن شرطة عمان السلطانية ماضية بكل عزم واقتدار في مكافحة الاتجار بالبشر وغيرها من الجرائم، لينعم جميع قاطني هذه الأرض الطيبة بحياة هانئة.

مقالات مشابهة

  • 11.7 % نمو قطاع السياحة.. و202 مليون ريال مساهمته في الناتج المحلي خلال الربع الأول
  • المؤتمر الصحفي الحكومي الـ23 يستعرض منجزات منظومة البيئة والمياه والزراعة
  • سلطنة عمان تشارك في مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية
  • تدوير النفايات في سلطنة عمان..  ثقافة المواطن أم غياب البنية؟
  • العلامة مفتاح يشيد بدور القطاع الخاص خلال سنوات العدوان والحصار
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر
  • في مسيرة الاتحاد الدولي للألعاب المائية.. المسلم يستعرض إنجازات 4 سنوات تاريخية
  • الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار
  • سلطنة عمان تؤكد التزامها الراسخ بحقوق الإنسان وصون كرامته
  • وساطة قبلية تفرج عن القيادي الحوثي محمد الزايدي ونقله إلى سلطنة عمان