خبير اقتصادي: التحول الرقمي سيقوم بعمل إحكام رقابة حقيقة على منظومة الدعم
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور بلال شعيب الخبير الإقتصادي إن التحول الرقمي أمر هام جدا في قضية الدعم لأنه يقضي على كل عيوب منظومة الدعم العيني، خصوصا وأن منظومة الدعم العيني كانت تتم بتدخل بشري بشكل كبير جدا، فالأشخاص القائمين على المنظومة هم من يحصرون عدد المستحقين ويتعاملون مع المستفيدين من التموين، موضحا أن البطاقة التموينية الورقية بشكلها القديم قبل تطورها لتصبح الكارت الذكي كانت تسهل عملية السطو على قوت الشعب المصري من أصحاب النفوس الضعيفة.
وأضاف الخبير الإقتصادي خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح"، المذاع على شاشة "إكسترا نيوز" أن من 30% لـ35% من حجم الدعم المقدم للمواطنين لا يصل لمستحقيه، إما بسبب الهدر أو النقل أو التخزين أو السطو من أصحاب النفوس الضعيفة على المخزون من السلع التموينية من خلال اختراق المنظومة، ولكن مع التحول الرقمي للمنظومة أصبح الأمر تحت السيطرة، لافتا إلى أنه هناك بيانا صادر عن البنك المركزي المصري أن 48 مليون مواطن لديهم حسابات مصرفية مما يسهل وصول الدعم النقدي لمستحقيه من خلال إيداع الدعم في حسابات مصرفية للوصول لمستحقيه.
وأشار الخبير الإقتصادي إلى أن الدولة المصرية كانت لها تجربة في الدعم النقدي من خلال برنامج تكافل وكرامة الذي أنشأ عام 2015، وهو برنامج هائل للغاية لأن هذا البرنامج وصل لقاعدة عريضة من المستفيدين، حوالي 5 مليون أسرة و22 مليون مواطن، موضحا أن منظومة الدعم العيني اليوم يستفيد منها حوالي 65 مليون مواطن، وهذا يعني أن منظومة الدعم النقدي الخاصة بتكافل وكرامة تمثل ثلث منظومة الدعم العيني، ولذلك التحول الرقمي سيقوم بعمل إحكام رقابة حقيقة على منظومة الدعم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التحول الرقمي منظومة الدعم العيني منظومة الدعم العینی التحول الرقمی
إقرأ أيضاً:
ChatGPT ثلاث سنوات من التحول الرقمي
غزة - صفا
قبل ثلاث سنوات، أطلقت شركة OpenAI نموذجها اللغوي ChatGPT، الذي بدأ كمعاينة بحثية بسيطة. على الرغم من المخاوف الداخلية بشأن عدم اكتماله، اتخذ الرئيس التنفيذي سام ألتمان قرارًا بالمضي قدمًا في إطلاقه. منذ ذلك الحين، شهد ChatGPT انتشارًا واسعًا، متجاوزًا مليون مستخدم في خمسة أيام فقط، ليصبح التطبيق الأسرع نموًا في التاريخ. اليوم، يستخدمه ما يقارب 800 مليون شخص أسبوعيًا، مما يجعله جزءًا أساسيًا من حياتهم اليومية. ومع فوائده العديدة في مجالات البحث والكتابة، تبرز مخاوف بشأن دقة المعلومات وتأثيره المحتمل على سوق العمل. لقد مثل ChatGPT نقطة تحول محورية في العلاقة بين المجتمع والتكنولوجيا، مثيرًا تساؤلات عميقة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الصعيد العالمي.
البدايات والإطلاققبل ثلاث سنوات، قدمت شركة OpenAI ما وصفته بـ "معاينة بحثية بسيطة" لنموذجها اللغوي. كانت هذه المعاينة متواضعة لدرجة أن الموظفين تلقوا تعليمات بعدم اعتبارها منتجًا نهائيًا. على الرغم من القلق السائد داخل الشركة بشأن طرح منتج غير مكتمل، أصر الرئيس التنفيذي سام ألتمان على المضي قدمًا في الإطلاق. كان دافعه الرئيسي هو الرغبة في التفوق على المنافسين وفهم كيفية تفاعل المستخدمين مع النموذج اللغوي الجديد، وهكذا أبصر ChatGPT النور.
الانتشار الهائلمنذ لحظة إطلاقه، حظي ChatGPT بانتشار هائل وغير مسبوق. فقد تجاوز عدد مستخدميه حاجز المليون شخص في غضون خمسة أيام فقط، محققًا بذلك لقب التطبيق الاستهلاكي الأسرع نموًا في التاريخ. وتشير التقارير المتعددة إلى أن عدد مستخدميه الأسبوعيين اليوم يقدر بحوالي 800 مليون شخص.
تأثيره على المجتمع والاقتصادتتجاوز أهمية ChatGPT مجرد الأرقام والإحصائيات، فالتأثير الحقيقي يكمن في السرعة التي أعاد بها تشكيل قطاعات واسعة من المجتمع والاقتصاد. لقد وجدنا أنفسنا نعيش في عالم جديد، ساهم الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل كبير في صياغة ملامحه.
مكانة ChatGPT والمنافسةرسخ منتج OpenAI مكانته كواجهة رئيسية للتفاعل مع نماذج اللغة الكبيرة. سرعان ما حذت شركات أخرى حذوها، حيث أطلقت جوجل نموذجها "بارد" الذي تطور لاحقًا ليصبح "جيميناي"، بينما قدمت مايكروسوفت روبوت "بينج" الذي أثار جدلاً واسعًا بعد خروجه عن المألوف في محادثة مع أحد الصحفيين.
استخدامات ChatGPT اليوميةبالنسبة لملايين المستخدمين، تحول ChatGPT إلى أداة سهلة وفعالة، على الرغم من ميلها أحيانًا لتقديم معلومات غير دقيقة. يعتمد عليه المستخدمون في مهام متنوعة مثل البحث، والكتابة، والبرمجة، وصياغة المراسلات، وحتى في تنفيذ مهام كاملة بشكل آلي، ليصبح بذلك جزءًا لا يتجزأ من روتين العمل اليومي.
تطور الأداء والتحدياتشهدت نماذج ChatGPT تحسنًا مستمرًا مع كل إصدار جديد، وتطورت كذلك أدوات المنافسين، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في الأداء ضمن الاختبارات المعيارية. اندمجت روبوتات الدردشة في أنظمة خدمة العملاء، وفي المقابل، استغلها بعض المحتالين على وسائل التواصل الاجتماعي لإنشاء شبكات واسعة من الحسابات الآلية.
تحديات المحتوى والتعليمأدت هذه التطورات إلى امتلاء المكتبات الإلكترونية بالكتب المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي، وتعرضت محركات البحث مثل جوجل للضغط بسبب المحتوى منخفض الجودة. دفع هذا الجامعات إلى إعادة تقييم أساليب التقييم الخاصة بها، نظرًا لسهولة الغش باستخدام هذه النماذج.
مخاوف المبدعين والفنانينفي المجال الإبداعي، عبر الفنانون عن قلقهم المتزايد بشأن تأثير النماذج التوليدية على وظائفهم ومكانتهم. تفاقمت هذه المخاوف بعد أن أبرمت بعض المؤسسات الإعلامية اتفاقات لترخيص البيانات، بينما لجأت أخرى إلى الإجراءات القضائية. كما قامت بعض الشركات بتسريح موظفين بالتزامن مع تزايد الاعتماد على أدوات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ثقافة الذكاء الاصطناعي الجديدةبرزت ثقافة جديدة في وادي السيليكون، نشأت بين مجموعات المطورين ورواد الأعمال. شملت هذه الثقافة مصطلحات مثل "الذكاء الخارق" و"الذكاء الاصطناعي العام"، التي أصبحت متداولة على نطاق واسع في الأوساط التقنية.