ما حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج؟ الإفتاء تجيب وتوضح الشروط
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
مع اقتراب ذكرى الإسراء والمعراج، يتجدد السؤال حول حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج، وهو ما أوضحته دار الإفتاء المصرية في بيانها الأخير، مؤكدة أن الصيام في هذه المناسبة جائز شرعًا، شريطة ألا يُعتقد بخصوصية أو وجوب صيامها دون دليل شرعي.
وأوضحت دار الإفتاء أن شهر رجب يُعد من الأشهر الحرم التي يستحب فيها الإكثار من الأعمال الصالحة والصيام، مستندة إلى قول الله تعالى: «إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم.
وقالت إن الصيام في شهر رجب جائز في أي يوم منه، سواء في بدايته أو نهايته، ولا حرج على من أراد صيام ليلة الإسراء والمعراج تحديدًا إذا كان ذلك ضمن صيام نافلة أو عادة.
حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يُكثر من الصيام في الأشهر الحرم ومنها شهر رجب.
وقال إنه لا مانع من صيام يوم 27 رجب إذا وافق عادة الصائم أو رغب في ذلك ابتغاء الثواب، مشددًا على أن الصيام في هذا اليوم ليس مفروضًا ولا مُخصصًا شرعًا.
في السياق ذاته، أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، أن الصيام في رجب وشعبان يُعد فرصة للتمهيد روحانيًا لشهر رمضان، لافتًا إلى أن صيام ليلة الإسراء والمعراج لا حرج فيه إذا كان بهدف الاحتفاء بنعمة الله على رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم- بفرض الصلاة، التي تعد أعظم الفروض في الإسلام.
الإفتاء: تخصيص الصيام دون دليل يُعد بدعة
أشارت دار الإفتاء إلى قاعدة فقهية مهمة: "الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة"، ما يعني أنه لا يجوز تخصيص صيام يوم بعينه دون دليل شرعي.
واستشهدت بحديث رواه البيهقي عن فضل الصيام في رجب: «في الجنة قصر لصوام رجب»، مؤكدة أن العمل الصالح يُضاعف أجره في الأشهر الحرم.
واختتمت دار الإفتاء حديثها بالتأكيد على أهمية اغتنام شهر رجب بالإكثار من الأعمال الصالحة، من صلاة وصيام وصدقة، وضرورة تعظيم حرمات الله فيه، مشددة على أن الصيام نافلة في هذه الأوقات ينال به المسلم الأجر والثواب دون مغالاة أو اعتقاد بفرضية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الإسراء والمعراج ليلة الإسراء والمعراج حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج ذكرى الإسراء والمعراج موعد الإسراء والمعراج صيام ليلة الإسراء والمعراج المزيد صیام لیلة الإسراء والمعراج دار الإفتاء أن الصیام الصیام فی شهر رجب
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قطع الصلاة لإنقاذ طفلي من خطر؟ ..الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال عبر موقعها الرسمي حول حكم قطع الصلاة إذا تعرض شخص ما للخطر، وجاء نصه: "كنت أصلي وابني الصغير يلعب أمامي، وتركت شيئًا على موقد النار (البوتاجاز)، فذهب ابني ناحيته، فخشيت عليه من الخطر، فقطعت صلاتي لإنقاذه؛ فما حكم ذلك؟"
وأجابت لجنة الفتوى بدار الإفتاء بأنه إذا كانت الصلاة فريضة، فإن قطعها لأمور مهمة ومصالح معتبرة لا يمكن تداركها جائز شرعًا، سواء كانت هذه المصالح دينية أو دنيوية، بل قد يكون القطع واجبًا إذا تعلّق الأمر بإنقاذ غريق أو إغاثة ملهوف، بخلاف ما لو كان الأمر يسيرًا أو يمكن تداركه بتخفيف الصلاة.
واستندت اللجنة في ذلك إلى ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن الأزرق بن قيس، قال: "كنا بالأهواز نقاتل الحرورية، فبينا أنا على حرف نهر إذا رجل يصلي، وإذا لجام دابته بيده، فجعلت الدابة تنازعه، وجعل يتبعها" وبيّن أن الرجل هو الصحابي أبو برزة الأسلمي رضي الله عنه، مشيرًا إلى أنه كان يفضّل الإمساك بدابته حتى لا تهلك على أن يدعها في الصلاة، واستشهد به الإمام البخاري في باب "إذا انفلتت الدابة في الصلاة".
كما نقلت دار الإفتاء أقوال العلماء في هذا السياق، حيث ذكر الإمام ابن بطال المالكي أنه يجوز قطع الصلاة إذا خشي الشخص على متاع أو مال أو ما يحتاج إليه الناس. وقال الحافظ ابن حجر: "وفيه حجة للفقهاء في قولهم إن كل شيء يخشى إتلافه من متاع وغيره يجوز قطع الصلاة لأجله".
وأكدت اللجنة أن إنقاذ النفس المعصومة واجب يأثم تاركه، مستشهدة بما قاله الإمام العز بن عبد السلام: "تقديم إنقاذ الغرقى المعصومين على أداء الصلاة؛ لأن إنقاذ الغرقى عند الله أفضل من أداء الصلاة".
وعلى ذلك فإن قطع الصلاة من أجل إنقاذ الطفل الصغير من خطر محدق واجب شرعًا، ويجب على المصلي بعد ذلك إعادة الصلاة من بدايتها.