كيفية قضاء صلاة الفجر الفائتة وطريقة تنتظم بها على أدائها.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أن من فاتته صلاة الفجر لعدة مرات يمكنه تعويضها تدريجيًا عبر تخصيص صلاة فجر إضافية مع كل صلاة فجر يومية.
وأوضح أن هذه الطريقة تسهل قضاء ما فات الشخص من صلوات دون الشعور بالضغط أو الإرهاق. فمثلًا، إذا كان الشخص قد فاتته صلاة الفجر لمدة 60 يومًا، يمكنه قضاء ذلك عبر أداء فجرين يوميًا، مما يتيح له إتمام القضاء خلال فترة محددة وبطريقة ميسرة.
وفي سياق متصل، تناول الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قضية أداء صلاة الفجر قبل الشروق بدقائق. وأكد أن هذا التوقيت يُعتبر ضمن الوقت المحدد شرعًا للصلاة، وبالتالي تُعد الصلاة "حاضرة" وليست قضاء.
ونصح الدكتور شلبي بأداء الصلاة فور الاستيقاظ، مشيرًا إلى أن وقت صلاة الفجر يمتد من طلوع الفجر الصادق وحتى طلوع الشمس، استنادًا للحديث النبوي الشريف عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، الذي رواه مسلم: «ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس».
شروط صحة الصلاة وأهمية الالتزام بمواقيتها
على الجانب الآخر، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن أداء الصلاة في وقتها المحدد شرط أساسي لصحتها، مستشهدًا بالآية القرآنية: «إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا» (النساء: 103).
وأكد المركز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيَّن مواقيت الصلاة بدقة في عدة أحاديث.
وأشار المركز إلى أن الإمام ابن رشد -رحمه الله- اتفق مع جمهور العلماء على أن أول وقت صلاة الفجر هو طلوع الفجر الصادق، وآخره طلوع الشمس. وأضاف أن الإسفار، وهو وضوح النور وظهور الأشياء، يُعد علامة على وقت الفجر، وفقًا لتفسير بعض الفقهاء.
كما أوضح المركز أن الحديث النبوي الشريف: «من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس، فقد أدرك الصبح» (رواه البخاري)، يُبين امتداد وقت الصلاة حتى قبل شروق الشمس.
نصائح للانتظام في صلاة الفجر
وفيما يخص تنظيم وقت المسلم لأداء صلاة الفجر، أشار الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى 4 أمور تساعد على الانتظام، وهي: النوم المبكر، ضبط المنبه، تجنب تناول الطعام بكثرة قبل النوم، والعزم الصادق على الاستيقاظ للصلاة في وقتها.
وأضاف الشيخ ممدوح أن المسلم إذا نام بعد سماع الأذان ولم يصلِ الفجر، فإن عليه حالتين:
1. إذا كان متأكدًا من الاستيقاظ قبل الشروق، فلا مانع شرعًا من النوم.
2. أما إذا تيقن أنه لن يستيقظ في الوقت المحدد، فيحرم عليه النوم ويكون آثمًا لتأخيره الصلاة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن من يصلي الفجر بعد شروق الشمس تكون صلاته قضاء وليست حاضرة، وفقًا لضوابط الشريعة الإسلامية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء وقت صلاة الفجر صلاة الفجر الفائتة المزيد صلاة الفجر
إقرأ أيضاً:
صلاة الضحى.. اعرف فضلها ولا تتكاسل عن أدائها
صلاة الضحى هى صلاة الأوابين أي: التَّوابين كثيري الرجوعِ إلى الله تعالى، وهى التى أوصى النبي على أدائها، ورغَّب فيها.
حكم صلاة الضحىصلاة الضحى سنة مؤكدة، واظب النبي صلى الله عليها وامرنا بالمحافظة عليها وأوصى بها، لذلك يستحب محافظة المسلم عليها يوميًّا.
وقت صلاة الضحى
تؤدى صلاة الضحى بعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح، أي بعد شروق الشمس بعشرين دقيقة تقريبًا، ويمتد وقتها إلى قبل الظهر بعشر دقائق تقريبًا.
عدد ركعات صلاة الضحى
للمسلم أن يؤدي صلاة الضحى ركعتين، أو أربعًا، أو ستًّا، أو ثمانٍ، ويجوز أن يصليها ركعتين ركعتين، ويجعل لكل ركعتين تشهدًا وسلامًا، ويجوز أن يصليها أربعًا أو ثمانٍ بتشهد واحد وسلام.
فضل صلاة الضحى
قالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن فضل صلاة الضحى: إن النبي صلى الله عليه وسلم جَعَلها مجزئةً عن جميع الصدقات المطلوبة على جميع سُلَامِيات بدن الإنسان -أي: عِظَامه- في كلِّ يومٍ شكرًا لله تعالى على نعمته وفضله.
واستدلت بما جاء عن أبي ذَرٍّ الغِفَارِي رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه"؛ قال الإمام النووي في "شرحه على صحيح مسلم" (5/ 234، ط. دار إحياء التراث العربي): [وفيه دليلٌ على عظم فضلِ الضحى وكبير موقعها وأنها تصح ركعتين] اهـ.
وبينت أنه قد ورد في فضل صلاة الضحى وثوابها أحاديث كثيرة؛ منها ما ورد عن مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَعَدَ فِي مُصَلَّاهُ حِينَ يَنْصَرِفُ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ، حَتَّى يُسَبِّحَ رَكْعَتَيِ الضُّحَى، لَا يَقُولُ إِلَّا خَيْرًا، غُفِرَ لَهُ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ» أخرجه الإمام أبو داود في "سننه".
ومنها: ما جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ صَلَّى الضُّحَى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، بَنَى اللهُ لَهُ قَصْرًا مِنْ ذَهَبٍ فِي الْجَنَّةِ» أخرجه الإمامان: الترمذي وابن ماجه في "السنن".
ومنها: ما جاء عن عبد الله بن عمر ضي الله عنهما قال: لَقِيتُ أبا ذَرٍّ رضي الله عنه فقلت: يا عمِّ، أَقْبِسْنِي خيرًا، فقال: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما سألتَني، فقال: «إِنْ صَلَّيْتَ الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ لَمْ تُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا أَرْبَعًا كُتِبْتَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا سِتًّا كُتِبْتَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا ثَمَانِيًا كُتِبْتَ مِنَ الْفَائِزِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا عَشْرًا لَمْ يُكْتَبْ لَكَ ذَلِكَ الْيَوْمَ ذَنْبٌ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بَنَى اللهُ لَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّة» أخرجه الإمامان: البيهقي في "السنن الكبرى" والبزار في "مسنده".
وإظهارًا لأهمية صلاة الضحى وتأكيدًا على بيان فضلها جَعَلها النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم وصيةً بين أصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ، لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ» أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه".
وعن أبي الدَّرْدَاء رضي الله عنه قال: «أَوْصَانِي حَبِيبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ، لَنْ أَدَعَهُنَّ مَا عِشْتُ: بِصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَبِأَنْ لَا أَنَامَ حَتَّى أُوتِرَ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
قال الإمام أبو العباس القرطبي في "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" (2/ 359، ط. دار ابن كثير): [وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي الدرداء وأبي هريرة رضي الله عنهما تدل على فضيلة الضحى، وكثرة ثوابه وتأكده، ولذلك حافظا عليه ولم يتركاه] اهـ.