تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سلط تقرير صيني الضوء على أهمية انضمام إندونيسيا لمجموعة "بريكس"، وانجذاب دول الآسيان الأخرى للمجموعة، ما يعزيز دور المجموعة كقوة مؤثرة في الجنوب العالمي.
وذكرت شبكة (تلفزيون الصين) الدولية أنه في خطوة مفاجئة، أعلنت البرازيل، التي تتولى رئاسة مجموعة بريكس بالتناوب، عن انضمام إندونيسيا كعضو كامل في المجموعة، مما جعلها أول دولة من جنوب شرق آسيا تحصل على هذه العضوية.


وجاء الإعلان في بيان رسمي في 6 يناير الجاري، بعد حصول ترشيح إندونيسيا على دعم من الدول الأعضاء في "بريكس" خلال قمة جوهانسبرج في 2023، التي شهدت توسعًا في المجموعة.
وكانت إندونيسيا، التي حصلت على صفة "شريك بريكس" مع ثماني دول أخرى في بداية العام، قد انتظرت حتى تشكيل حكومتها الجديدة بعد الانتخابات في 2024 قبل اتخاذ قرارها النهائي بشأن الانضمام.. فمع تولي الرئيس برابو سوبيا نتو منصبه في أكتوبر، اتخذت إندونيسيا قرارها سريعًا.. وبذلك، تصبح العضو العاشر في مجموعة "بريكس"، التي تضم أيضًا مصر والبرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا وإيران وإثيوبيا والإمارات.
وقد تكون هذه الخطوة مفاجئة للبعض، خاصة أن إندونيسيا كانت قد نالت صفة "شريك" مع ماليزيا وتايلاند، وهما من أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، إضافة إلى دول أخرى مثل بيلاروس وبوليفيا وكوبا وكازاخستان ونيجيريا وأوغندا وأوزبكستان، الذين قبلوا دعوات للانضمام كدول شريكة.. وتلقت فيتنام أيضًا دعوة للانضمام كدولة شريكة، إلا أنها لم تُعلن عن قرارها بعد.
وتمثل إندونيسيا، التي تعد أكبر اقتصاد في آسيان، قوة اقتصادية هامة في العالم، حيث تحتل المركز الرابع عالميًا من حيث عدد السكان، وهي أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان وأحد أكبر 10 اقتصادات في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي من خلال تعادل القوة الشرائية. كما أن موقعها الجغرافي يجعلها لاعبًا رئيسيًا في الشؤون البحرية العالمية، حيث تشترك في حدود بحرية مع أستراليا من الشرق والهند من الغرب.
وعلى مر العقود، لعبت إندونيسيا دورًا بارزًا في القضايا العالمية، بدءًا من استضافتها لمؤتمر باندونج في 1955 وحتى إسهامها في تأسيس حركة عدم الانحياز، ومع ازدهار اقتصادها، المتوقع أن يصبح رابع أكبر اقتصاد في العالم في العقود القادمة، يعزز انضمام إندونيسيا إلى بريكس مكانتها في العالم متعدد الأقطاب، بحسب التقرير.
ورأى التقرير أن "رؤية إندونيسيا، التي تهدف إلى أن تصبح دولة متقدمة بحلول عام 2045 بمناسبة مرور 100 عام على استقلالها، ستمكنها من تنفيذ مشاريع اقتصادية ضخمة في السنوات المقبلة، ومن خلال عضويتها في "بريكس"، ستتمكن من الوصول إلى قنوات جديدة للتجارة والتمويل، بما في ذلك المؤسسات مثل بنك التنمية الجديد، مما سيوفر لها خيارات أكبر لدفع طموحاتها الاقتصادية".
من جانب آخر، أبدت إندونيسيا رغبتها في ممارسة التجارة العالمية دون الضغوط الأحادية، وهو ما تجلى في تصريحات وزير الطاقة الإندونيسي بهليل لحاداليا، الذي أشار إلى أن انضمام بلاده إلى بريكس منحها الفرصة لشراء النفط من روسيا، على الرغم من العقوبات الغربية ضدها، طالما أن ذلك يتماشى مع القوانين المحلية ولا يثير أي مشاكل. "وهذا الموقف يعكس رغبة إندونيسيا في توسيع خياراتها التجارية بعيدًا عن الضغوط السياسية"، وفق التقرير.
وأشارت شبكة "تليفزيون الصين"، في تقريرها، إلى أن تأخير تأكيد موقف دول آسيان الأخرى، مثل ماليزيا وتايلاند، للانضمام إلى بريكس "لا يعني الاصطفاف مع كتلة ضد أخرى، بل هو خيار استراتيجي يعكس التغييرات الجيوسياسية والاقتصادية في العالم"، فقد أكد رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، في حديث له، أن بلاده لا تختار جانبًا، بل تدرك التغيرات في النظام العالمي وتوسع خياراتها.. كما أشار وزير خارجية تايلاند ماريس سانجيامبونجسا، إلى أن انضمام بلاده إلى بريكس يعكس رغبتها في تعزيز التعددية والمساهمة في الحوكمة العالمية بشكل أكثر عدلًا وانفتاحًا.
وعلى مدار السنوات، حافظت إندونيسيا وماليزيا وتايلاند على علاقات قوية مع دول "بريكس"، لا سيما في إطار التعاون مع الصين عبر مبادرة "الحزام والطريق".. ومع الشباب المتزايد والنمو الاقتصادي الذي تشهده دول آسيان، يبرز دور بريكس كإطار يعمل على تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي، مما يجعل تمثيل دول جنوب شرق آسيا في بريكس أمرًا حيويًا يعزز من أهمية هذه المجموعات في عصر التعددية المتزايدة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بريكس اندونيسيا الصين فی العالم إلى بریکس إلى أن

إقرأ أيضاً:

ترامب يهدد برسوم جمركية على مشترين نفط روسيا وسط تحديات دول بريكس

صراحة نيوز- اعترف دونالد ترامب في مقابلة مع “Breitbart News” بأنه لم يتوقع أن يكون حلفاؤه في أوروبا بهذا الضعف والتسامح تجاه سياسات الولايات المتحدة.

ويبدو أن هذا التسامح من جانب الحلفاء شجّع ترامب على اتخاذ خطوات جديدة باسم أمريكا، حيث هدد مؤخرًا بتقصير مدة سريان “إنذاره” تجاه روسيا، قائلاً: “إذا لم تسر الأمور كما أريد، سأفرض خلال 10 إلى 12 يومًا رسومًا جمركية بنسبة 100% على السلع القادمة من الدول التي تشتري النفط الروسي”.

ولم تقتصر تهديدات ترامب على روسيا فقط، بل شملت أيضًا أكبر مشتري نفط روسي، وهما الهند والصين، العضوان في مجموعة بريكس التي يعاديها ترامب بشدة.

فكيف سترد دول بريكس على هذه التهديدات؟

نبدأ بالبرازيل، التي أعلنت واشنطن عن نيتها فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على وارداتها من هذا البلد بدءًا من الأول من أغسطس، ورد عليها الرئيس لولا دا سيلفا بتوعد برد مماثل.

أما الصين، فهي تخوض حربًا اقتصادية مع الولايات المتحدة بدأت بها واشنطن، لكن لا تظهر بكين أي علامات على الاستسلام للضغوط الأميركية.

وفيما يخص الهند، فقد انتقد سفيرها لدى المملكة المتحدة، فيكرام دورايسوامي، عبر إذاعة “تايمز” ازدواجية معايير الدول الغربية التي تحاول منع الهنود من شراء النفط الروسي.

ماذا نستخلص من كل هذا؟ يستطيع ترامب الضغط على حلفائه الغربيين لأنهم يعتمدون بشكل كبير على الولايات المتحدة ولا يضاهونها من حيث القوة الاقتصادية. أما تهديداته تجاه الدول ذات السيادة مثل روسيا والصين والهند والبرازيل، فلن تجدي نفعًا، خصوصًا وأن لهذه الدول ثقلًا اقتصاديًا كبيرًا لا يمكن تجاهله.

مقالات مشابهة

  • تقرير: 22 دولة فقط التزمت بتعهداتها الأممية حول الطاقة المتجددة
  • تقرير: حوالي 720 مليون شخص حول العالم عانوا من الجوع خلال 2024
  • رئيس وزراء ماليزيا: ترامب يؤكد حضوره قمة آسيان
  • ترامب يهدد برسوم جمركية على مشترين نفط روسيا وسط تحديات دول بريكس
  • أخبار السيارات| أرخص سيارة كهربائية في العالم .. تحديث جيلي EX5 بمدى أكبر وأسعار أقل
  • صاحبة أكبر شفاه في العالم.. أندريا إيفانوفا تكشف عن صورها قبل التجميل
  • رد الجميل.. طلاب من إندونيسيا يزورون معلمهم الأزهري في سوهاج
  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • تقرير أممي: اليمن ضمن أسوأ أربع أزمات غذاء في العالم
  • طريق الموت من أجل الطحين.. مجاعة غزة تحصد الأرواح وسط صمت العالم | تقرير