سنن عراقية من عالم آخر
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
قبل الخوض بالشأن العراقي، نذكر ان بعض القوانين خارج أرض الرافدين تبدو مثيرة للسخرية. ففي سويسرا يحظر غسل السيارات يوم الأحد، وفي سنغافورة يمنع منعاً باتا مضغ العلك في الأماكن العامة، وفي إيطاليا يُمنع اطعام الحمام داخل مدينة فينيسيا، وفي فيتنام يتعين على الراغبين بالزواج ان يجلبوا تقارير طبية تثبت أنهم بكامل قواهم العقلية، وفي أستراليا لا يُسمح لك باستبدال مصابيح بيتك إلا بترخيص من الحكومة.
وإذا قفز رجل من الطائرة بالمظلمة، ولم تنفتح المظلة، ثم سقط ميتا فوق بيت مواطن عراقي، ففي الأعراف العشائرية يتعين على ذلك المواطن دفع التعويضات لأسرة المظلي. وفي العراق أيضاً يدور الحق حيثما دار سائق الدراجة النارية، فهو صاحب الحق في كل الأحوال سواء كان هو الصادم أو المصدوم. .
وهل تعلمون ان عملية نقل الأثاث المنزلي من منطقة إلى أخرى داخل بغداد تتطلب مراجعة المجلس البلدي للمنطقتين المنقول منها وإليها، وتتطلب أيضاً مراجعة مقر قيادة عمليات بغداد من أجل الحصول على الموافقات الأمنية التي تستغرق في أفضل الأحوال حوالي عشرة أيام. .
وبمناسبة الحديث عن الغرائب والعجائب العراقية لابد من الإشارة إلى شطحات المحاصصة السياسية التي منحت الأحزاب حرية اختيار الشخص غير المناسب لإدارة المؤسسات والهيئات والتشكيلات الوزارية الكبرى حتى لو كان حمارا مربوطا من إذنه، وحتى لو خرج الشعب العراقي كله في مظاهرات عارمة للمطالبة بتنحيته وإعفاءه من منصبه. .
خذ على سبيل المثال مناشدات الراحل (كريم بدر) التي شغلت السوشل ميديا على مدى ثلاثة أعوام متوالية. والتي لم تعبء بها الأحزاب ولا الحكومة، حتى جاء اليوم الذي رحل فيه (كريم) عن الدنيا من دون ان يحقق حلما واحداً من أحلامه. .
في العراق: إذا وجدت الشر في الأم د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيلها.. لماذا رفض محمد فوزي دخول شقيقته هدى سلطان عالم الفن؟
استعرض برنامج “صباح الخير يا مصر” الذكرى الـ19 لوفاة الفنانة القديرة هدى سلطان، التي رحلت عن عالمنا عام 2006 بعد أن تركت بصمة مميزة في السينما والدراما المصرية، لا تزال حاضرة في أذهان الجماهير حتى اليوم.
ولدت هدى سلطان في بيئة ريفية بمدينة طنطا، وعشقت الفن منذ طفولتها، حيث كانت تغني وتمثل لنفسها أمام المرآة، رغم اعتراض الأسرة، خاصة شقيقها الفنان محمد فوزي، الذي رأى أن دخولها عالم الفن يتعارض مع التقاليد التي تربوا عليها.
رفض شقيقها.. ودعم تحقق بعد قطيعةواجهت هدى سلطان رفضاً شديداً من محمد فوزي، الذي خشي عليها من صعوبات الوسط الفني.
استمرت القطيعة بينهما لفترة حتى بعد أن بدأت في تحقيق الشهرة، لكنها لم تيأس، وأصرت على المضي قدمًا، لتثبت للجميع موهبتها وجدارتها.
المصالحة والتعاون الفنيبمرور الوقت، عادت العلاقة بين الشقيقين تدريجيًا إلى طبيعتها، وقدما معًا بعض الأعمال الغنائية، في مشهد يعكس التصالح بين الفن والعائلة بعد سنوات من التوتر.
وقدمت هدى سلطان عشرات الأعمال المتميزة، من أبرزها: الليل وآخره، والوتد، وأرابيسك، وليالي الحلمية، وزينب والعرش.
وتبقى شخصياتها محفورة في الذاكرة، ومنها شخصية "أم رحيم" التي لاقت صدى كبيراً لدى الجمهور.