هل تقوض خطط ترامب محاولات استقلال الإنتاج الدفاعي الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
ذكرت صحيفة "كلكلست" الاقتصادية الإسرائيلية، أن إسرائيل تعتقد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيفضل صناعات الأسلحة الأمريكية، وقد يتحدى قدرة إسرائيل على استقلالها في الإنتاج الدفاعي، كما أنه يريد الترويج لرؤيته في دفع عمليات التطبيع في المنطقة، وربما يكون لديه اتفاق نووي جديد مع إيران.
وقالت "كلكست" في تحليل تحت عنوان "نطاق المساعدة الأمنية لإسرائيل سيكون مشروطاً بالامتثال لخطط ترامب المتعلقة بالجيش الإسرائيلي"، إن الرئيس الأمريكي "القديم الجديد" دونالد ترامب، يمسك بعصا قوية وطويلة ضد إسرائيل، وهو في طريقه إلى تحقيق خططه في الشرق الأوسط بنهج سياسي عدواني من شأنه أن يعزز النظام الإقليمي الذي يطمح إليه، مشيرة إلى أنه من المفترض أن يتخذ العامين المقبلين قراراً بشأن إحدى القضايا المهمة المطروحة على طاولة العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة والتي تتناول الخطوط العريضة للمساعدات الأمنية الأمريكية المستقبلية.
إدارة غزة بين "الطموحات المعلقة" و"حلول ترامب"https://t.co/RbhNfILoOF pic.twitter.com/uNMKuXA0ov
— 24.ae (@20fourMedia) January 16, 2025 المساعدات الأمريكية لإسرائيلوبناء على اتفاقية المساعدات الحالية، تمنح الولايات المتحدة لإسرائيل 3.8 مليار دولار سنويا، ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ عام 2019 وستنتهي عام 2028، حيث يصل إجمالي المساعدات الأمريكية لإسرائيل إلى 38 مليار دولار، وتم التوقيع على تلك الاتفاقية في سبتمبر (أيلول) 2016، في نهاية ولاية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. وهذه هي اتفاقية المساعدة الأمنية الثالثة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بعدما وقع الرئيسان السابقان بيل كلينتون وجورج بوش الابن على الاتفاقيات السابقة.
وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل تعتبر الدولة الأكثر "استفادة" من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، ومن بين الدول التي تتلقى تمويلا عسكرياً منها، كما أنها تتمتع بالأولوية. فمنذ قيام إسرائيل، قدمت لها الولايات المتحدة مساعدات أمنية يبلغ مجموعها حوالي 140 مليار دولار، مما سمح لها بالحفاظ على تفوقها العسكري التكنولوجي المتميز على جيرانها والدول الأخرى في المنطقة بطريقة يتم التعبير عنها بشكل أساسي في القدرة على الحفاظ على أسراب المقاتلات الأكثر تقدما التي تضمن تفوق القوات الجوية. وعلى أساس هذه الأموال، اشترت إسرائيل من صناعات الأسلحة الأمريكية أحدث الطائرات المقاتلة، من طراز F-16 و F-15 وحتى الطائرة الشبح F-35 إلى جانب مروحيات أباتشي وطائرات النقل (C-130) ومروحيات النقل وطائرات التزود بالوقود والمزيد. وفي العام الماضي، طلبت وزارة الدفاع الإسرائيلية شراء سرب ثالث من طراز F-35 وسرب جديد من الطائرات المقاتلة الأكثر تقدمًا من طراز F-15 IA بناءً على أموال المساعدات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بسبب دخول إسرائيل في حرب طويلة مستمرة منذ نحو أكثر من عام ، وانشغالها قبل ذلك في فوضى الاحتجاجات، فإنها لم تبدأ بعد العمل على تشكيل اتفاقية المساعدات الأمنية الرابعة مع الأمريكيين، وبحسب تقديرات كبار المسؤولين، فإن عمل المسؤولين في هذا الشأن سيبدأ خلال هذا العام.
ونقلت "كلكلست" عن مسؤول أمني كبير، أنه إذا كان نطاق المساعدات الأمريكية لإسرائيل في العقد المقبل مشابهاً للعقد الحالي، فسيعتبر ذلك إنجازاً، على خلفية تصريحات ترامب السابقة حول نيته قطع أو وقف المساعدات الأمريكية لدول العالم.
وتقول الصحيفة، إن دعم ترامب الأمريكي لإسرائيل ليس محل شك، ولكن السؤال هنا هو نطاق هذا الدعم. ونقلت عن الدكتور شار هار تسفي، رئيس الساحة الدولية والإقليمية في معهد السياسات والاستراتيجية بجامعة رايخمان، أن ترامب يريد ترتيبات في الشرق الأوسط تسمح له بالتركيز على الساحات الداخلية بالولايات المتحدة، وليس في الحروب التي يمكن أن تجر الولايات المتحدة إلى الأزمات.
وبحسب تقييم مسؤول إسرائيلي كبير، فمن الممكن أن يستمر الاتفاق المستقبلي مع الاتفاق الحالي، بحيث لن يسمح بشراء أسلحة من الصناعات الدفاعية في إسرائيل على أساس أموال المساعدات الأمريكية.
أزمة الشراء من الصناعات الإسرائيليةوأوضحت الصحيفة أن اتفاقية المساعدات بين عامي 2009 و2018، الموقعة في عهد إدارة بوش، ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، تضمنت خيار تحويل 26.3% من أموال المساعدات من الدولار إلى الشيكل والسماح بالشراء من الصناعات المحلية الإسرائيلية، ولكن الاتفاق الحالي يتضمن الإلغاء التدريجي لهذا العنصر.
وفي العامين المقبلين ستزول بشكل كامل قدرة إسرائيل على تحويل الدولارات إلى الشيكل من أموال المساعدات السنوية البالغة 3.8 مليار دولار، بحيث لن يتم شراء أي أسلحة أو معدات أمنية ترغب فيها إلا من الصناعات الأمريكية، واستعداداً لذلك، فتحت الصناعات الدفاعية الإسرائيلية الكبرى فروعاً لها في الولايات المتحدة لتسمح لوزارة الدفاع بالشراء منها بأموال أمريكية. لكن في هذه الأثناء اندلعت الحرب في أوكرانيا، وتلاها الحرب الإسرائيلية، ما أدى إلى زيادة نشاط الصناعات الدفاعية المحلية إلى مستويات غير مسبوقة.
خطة ترامب لإعادة تشكيل النظام العالمي في أول 100 يومhttps://t.co/U121Qtn68p pic.twitter.com/ax34C2C5ox
— 24.ae (@20fourMedia) January 21, 2025 تحدي قدرة إسرائيلوأوضحت الصحيفة، أن الصناعات الدفاعية في إسرائيل تعتقد أن ترامب يفضل تعزيز صناعات الأسلحة الأمريكية بطريقة يمكن أن تتحدى قدرة إسرائيل على الالتزام مع مرور الوقت برؤيتها لتحسين استقلالها في الإنتاج الدفاعي، حيث قال مسؤول أمني كبير، في الأيام الأخيرة، لـ"كلكلست"، إن ترامب سيأتي إلى البيت الأبيض على أي حال لمدة 4 سنوات فقط، وأن الطلبيات التي صدرت بالفعل إلى الصناعات الإسرائيلية في طور الإعداد، وليس مؤكداً أن تحركاته ستقوض بشكل كبير سعي إسرائيل للاستقلال في الإنتاج.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب إسرائيل الولايات المتحدة ترامب المساعدات الأمریکیة الصناعات الدفاعیة الولایات المتحدة أموال المساعدات قدرة إسرائیل ملیار دولار إسرائیل على من الصناعات
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلّق على الهجوم الإسرائيلي على إيران ودعوات دولية للتهدئة
شنت إسرائيل في وقت مبكّر اليوم الجمعة سلسلة ضربات واسعة على مواقع نووية وعسكرية في إيران، أدت إلى مقتل قادة عسكريين بارزين، وقد أثارت هذه التطورات ردود فعل دولية مختلفة، وسط دعوات للتهدئة ورفض للتصعيد، وفي ما يلي أبرزها.
الولايات المتحدةأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أبلغ مسبقا بالضربات الإسرائيلية الواسعة النطاق على إيران، مكررا موقفه بأن طهران "لا يمكنها امتلاك قنبلة نووية"، بحسب ما نقلت شبكة فوكس نيوز.
وقال ترامب "لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية، ونحن نأمل في أن نعود الى طاولة المفاوضات. سنرى"، وذلك في إشارة الى الجولة المقبلة من المباحثات النووية بين طهران وواشنطن، والتي كانت مقررة الأحد في مسقط.
الأمم المتحدةقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن "الأمين العام يندد بأي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط. يشعر بالقلق بشكل خاص من هجمات إسرائيلية على منشآت نووية في إيران في وقت تعقد فيه محادثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج إيران النووي".
وأضاف "يطلب الأمين العام من كلا الجانبين التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتجنب الانزلاق إلى صراع أوسع، وهو وضع لا يمكن للمنطقة تحمله".
إعلان قطرأعربت قطر عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف إيران، وتعتبره انتهاكًا صارخًا لسيادة إيران وأمنها، وخرقا واضحا لقواعد ومبادئ القانون الدولي.
وعبرت قطر عن بالغ قلقها إزاء هذا التصعيد الخطير الذي يأتي في سياق نمط متكرر من السياسات العدوانية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتعرقل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية.
وجددت قطر موقفها الثابت الرافض لكافة أشكال العنف، والداعي إلى ضبط النفس، وتفادي التصعيد الذي من شأنه توسيع رقعة النزاع وتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.
سلطة عُمانقالت سلطنة عمان التي تتوسط في محادثات الملف النووي بين إيران والولايات المتحدة "نعتبر هذا العمل تصعيدا خطيرا ومتهورا يشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، ويمثل سلوكا عدوانيا مرفوضا ومستمرا يقوض أسس الاستقرار في المنطقة".
وإذ تحمل سلطنة عمان "إسرائيل المسؤولية عن هذا التصعيد وتداعياته، فإنها تدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم لوقف هذا النهج الخطير، الذي يهدد بإقصاء الحلول الدبلوماسية وتقويض أمن واستقرار المنطقة".
السعوديةتعرب المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه إيران، معتبرة أنها تمس سيادتها وأمنها وتمثل انتهاكا ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية.
وتابعت في بيان "وإذ تدين المملكة هذه الاعتداءات الشنيعة، لتؤكد أن على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري".
أسترالياقالت أستراليا إنها تشعر بالقلق من التصعيد بين إسرائيل وإيران. فهذا يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة مضطربة أصلا.
دعت جميع الأطراف إلى الامتناع عن الأفعال والتصريحات التي من شأنها أن تزيد من تفاقم التوترات.
"إننا ندرك جميعا أن برنامج إيران النووي والصاروخي الباليستي يمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، ونحث الأطراف على إعطاء الأولوية للحوار والدبلوماسية".
قال رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون إنه "تطور غير مرحب به حقا في الشرق الأوسط. مخاطر سوء التقدير عالية. فالمنطقة لا تحتاج إلى المزيد من الأعمال العسكرية والمخاطر المرتبطة بذلك".
اليابانقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي إن اليابان "تواصل بذل كل الجهود الدبلوماسية اللازمة لمنع تفاقم الوضع، مع اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لضمان حماية المواطنين اليابانيين".