صفقة أوكرانيا وفرض ضرائب على الصين.. تفاصيل التغييرات الجذرية في السياسة الأمريكية
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب عن قلقه من التكاليف الكبيرة التي تكبدتها الولايات المتحدة نتيجة الحرب الأوكرانية، والتي بلغت قيمتها 200 مليار دولار.
وأضاف فهمي أن ترامب ينوي التوصل إلى صفقة شاملة تهدف إلى إنهاء الأزمة الأوكرانية عبر لقاء مباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما يعد تحولًا جذريًا في السياسة الأمريكية تجاه الصراع.
في إطار مناقشة الحلول المحتملة للأزمة الأوكرانية، أشار فهمي إلى أن الصفقة التي يتحدث عنها ترامب قد تتضمن موافقة روسيا على البقاء في المناطق الأربعة التي سيطرت عليها في أوكرانيا، مقابل تعهد بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو. وهذا الاقتراح يبدو أنه يمثل التوجه الجديد لترامب في معالجة الصراع، وهو ما قد يؤدي إلى إعادة ترتيب تحالفات القوى العالمية.
ترامب يطالب بتغييرات جذرية في السياسة الخارجية الأمريكيةواستعرض الدكتور طارق فهمي بعض جوانب السياسة الخارجية الأمريكية التي يعتزم ترامب تعديلها، ومنها التعامل مع حلف الناتو. حيث كان ترامب قد دعا الأوروبيين إلى تحمل جزء أكبر من تكلفة الدفاع عن أنفسهم، ما أثار القلق في الأوساط الأوروبية. فهمي أشار إلى أن هذا التوجه قد يعكس تحولًا كبيرًا في رؤية الولايات المتحدة لدورها في العالم وحلفائها التقليديين.
الضرائب على الصين.. ترامب يستهدف حماية الاقتصاد الأمريكيفي سياق آخر، كشف فهمي عن خطط ترامب لفرض ضرائب بنسبة 40% على البضائع الصينية، وهو الإجراء الذي يرى ترامب أنه سيساعد في حماية الاقتصاد الأمريكي. وأوضح أن هذا التحرك يأتي في وقت تسعى فيه الصين لإيجاد بدائل اقتصادية لمواجهة السياسات الأمريكية، ما قد يعزز من موقف الولايات المتحدة على الساحة التجارية العالمية.
ترامب يعارض الإجهاض والزواج المثليوأخيرًا، أشار الدكتور طارق فهمي إلى أن ترامب يهدف إلى تعزيز القيم الاجتماعية التقليدية في المجتمع الأمريكي. وأوضح فهمي أن ترامب يعارض قضايا مثل الإجهاض والزواج المثلي، في محاولة لاستعادة ما يراه القيم الدينية الأصيلة التي تتماشى مع الموروث الأمريكي، وهو ما يعكس توجهًا اجتماعيًا قد يكون له تأثيرات كبيرة على السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب ء الأزمة الأوكرانية ي السياسة الخارجية الأمريكية المزيد
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تكشف تفاصيل جديدة عن عملية «شبكة العنكبوت» الأوكرانية ضد روسيا
قال مسؤول عسكري ألماني رفيع إن الهجوم الجوي الذي نفذته أوكرانيا بواسطة طائرات مسيّرة، مطلع الأسبوع الماضي، أدى إلى تضرر ما يقارب 10% من أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية، في ضربة وصفت بأنها "غير مسبوقة" لقدرات موسكو الجوية والنووية.
وأوضح الميجور جنرال كريستيان فرويدنج، المنسق العسكري للمساعدات الألمانية إلى أوكرانيا، في تسجيل صوتي اطلعت عليه وكالة "رويترز"، أن تقييمات برلين تشير إلى إصابة أكثر من 12 طائرة حربية روسية، من بينها قاذفات من طراز "تو-95" و"تو-22"، إضافة إلى طائرات استطلاع نادرة من نوع "إيه-50".
وقال فرويدنج إن الضربة الأوكرانية استهدفت طائرات كانت تستعد لتنفيذ هجمات جوية ضد الأراضي الأوكرانية، لافتًا إلى أن بعض الطائرات المتأثرة، خاصة "إيه-50"، ربما كانت غير جاهزة للخدمة عند استهدافها، لكنها تمثل خسارة كبيرة نظراً لندرتها ودورها الحيوي في توفير معلومات استخبارية جوية، على غرار طائرات "أواكس" التابعة لحلف شمال الأطلسي.
وأشار إلى أن "هذه الطائرات لم تعد صالحة حتى للاستخدام كقطع غيار، وهو ما يزيد من فداحة الخسارة الروسية"، مؤكدًا أن تضرر 10% من أسطول القاذفات بعيدة المدى يُعد رقمًا ضخمًا نظرًا لارتباط هذه الطائرات بما يعرف بـ"الثالوث النووي الروسي"، الذي يشمل الصواريخ النووية المحمولة برًا وبحرًا وجوًا.
ضربات داخل العمق الروسيوكشف المسؤول العسكري الألماني أن الهجمات استهدفت أربع قواعد جوية روسية على الأقل، من بينها مطار "أولينيا" في مورمانسك ومطار "بيلايا"، بالإضافة إلى قاعدتين على بُعد 100 كيلومتر فقط من العاصمة موسكو، باستخدام طائرات مسيّرة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن محاولة أخرى جرت لاستهداف مطار "أوكرانيكا" بالقرب من الحدود الصينية، لكنها لم تنجح.
خسائر روسية “يصعب تعويضها”من جانبها، أفادت مصادر أمريكية نقلت عنها وكالة "رويترز"، أن تقديرات واشنطن تشير إلى تدمير نحو 10 طائرات روسية بالكامل، وإصابة قرابة 20 أخرى، معتبرة أن هذه الخسائر ستؤثر على القدرات الجوية الروسية، وإن كانت موسكو لا تزال تحتفظ بنحو 90% من قاذفاتها القادرة على إطلاق صواريخ باليستية وكروز.
ورجّح المسؤول الألماني أن يتزايد الضغط على ما تبقى من أسطول الطائرات الروسية، ما قد يؤدي إلى استهلاكها بوتيرة أسرع، مشيرًا إلى الأثر النفسي العميق على القيادة الروسية، التي ظلت تنظر إلى العمق الروسي كمنطقة آمنة وبعيدة عن الاستهدافات.
ويرى مراقبون أن الضربة الأوكرانية، وإن كانت لن تُقلّص فورًا من حجم الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية، إلا أنها ستؤثر بشكل جوهري على القدرات الاستراتيجية لموسكو على المدى الطويل، خاصة في ظل تعقيدات تصنيع أو استبدال طائرات متقدمة مثل "إيه-50" و"تو-95".