قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء إنه لا يسعى إلى عقد قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، لكنه أضاف أنه قد يزور الصين "بناء على دعوة من شي".
وذكر ترامب عبر منصته تروث سوشيال: "قد أذهب إلى الصين، لكن لن يكون ذلك إلا بناء على دعوة من الرئيس شي، والتي تم توجيهها رسميا.. وإلا فلن أهتم".
ونقلت "رويترز" عن مصادر في وقت سابق، أن مساعدين لترامب وشي ناقشوا احتمال عقد اجتماع بين الزعيمين خلال رحلة للرئيس الأميركي إلى آسيا في وقت لاحق من هذا العام.
وسيكون الاجتماع في حال حصوله أول لقاء مباشر بين الاثنين منذ بدء الولاية الرئاسية الثانية لترامب مطلع العام الجاري، في وقت لا يزال فيه التوتر التجاري والأمني بين القوتين الكبريين المتنافستين يتصاعد.
واتفقت الولايات المتحدة والصين اليوم الثلاثاء على استمرار الهدنة التجارية بينهما عقب المحادثات التي استمرت يومين بين الجانبين في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وقال لي شينجانغ نائب رئيس وزراء الصين ورئيس وفدها في المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة الثلاثاء إن الجانبين أجريا مناقشات "بناءة وصريحة" واتفقا على استمرار العمل بمستويات الرسوم الجمركية الراهنة والتي تبلغ 30% على واردات الولايات المتحدة من المنتجات الصينية و10% على المنتجات الأميركية المصدرة إلى الصين.
والتقى المسؤولون الصينيون والأميركيون في ستوكهولم، بهدف تمديد الهدنة التي اتُفق عليها في هذا المجال في محادثات بجنيف في أيار/مايو الماضي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
التضخم السنوي في الصين يتراجع 0.3%
واصلت أسعار السلع الاستهلاكية في الصين تراجعها الشهر الماضي، فيما تسلّط الأرقام الرسمية الضوء على المعركة التي يواجهها القادة في مسعاهم لإعادة إطلاق الإنفاق المحلي في ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم، على وقع الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
وقضت بكين السنوات الأخيرة وهي تحاول التعامل مع مجموعة من القضايا التي خيّمت على النمو والنشاط الاستهلاكي، بما في ذلك التراجع الذي تشهده سوق العقارات وارتفاع معدلات البطالة في أوساط الشباب.
وفاقم ذلك الخلاف مع واشنطن منذ تولى دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة وأطلق حرب رسوم جمركية على العالم، تركّزت تحديدًا على بكين، ما دفع المستهلكين الصينيين إلى ترشيد نفقاتهم وسط ضبابية متزايدة.
وأظهرت بيانات الأربعاء أن مؤشر أسعار المستهلك، الذي يُعد مقياسًا رئيسيًا للتضخم، تراجع بنسبة 0.3% على أساس سنوي في سبتمبر/ أيلول، وشكّل الرقم الصادر عن المكتب الوطني للإحصاءات تحسنًا طفيفًا عن أغسطس/ آب، لكنه جاء أسوأ من نسبة 0.2% التي توقعها استطلاع أجرته "بلومبرغ".
تقرير صندوق النقد الدولي الأخير بشأن توقعات الاقتصاد العالمي
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من تقرير صندوق النقد الدولي الأخير بشأن توقعات الاقتصاد العالمي، والذي أشار إلى "ضعف في الطلب المحلي" في الصين، في انعكاس للتوقعات الأوسع في آسيا في ظل الحرب التجارية الأميركية. وأضاف الصندوق أن "إعادة التوازن" للاقتصاد الصيني عبر إجراءات مالية تستهدف الإنفاق الاجتماعي وقطاع العقارات قد تساعد في مكافحة الضغوط الانكماشية.
ورغم أن المستهلكين قد ينظرون بإيجابية إلى انكماش الأسعار، إلا أن استمرار هذا الاتجاه يهدد الاقتصاد الأوسع، إذ تميل العائلات إلى تأجيل عمليات الشراء على أمل مزيد من التراجع في الأسعار، مما يضغط على الاستهلاك، بحسب الاسواق العربية.
وأظهرت أرقام المكتب الوطني للإحصاءات أن مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس تكاليف المنتجات قبل دخولها مرحلة البيع بالجملة أو التجزئة، تراجع بنسبة 2.3% الشهر الماضي، بما يتوافق مع توقعات "بلومبرغ"، وتحسنًا عن أرقام أغسطس/ آب.