فضل ليلة الإسراء والمعراج.. إحياء الذكرى بالعبادات والطاعات
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
تحتفل الأمة الإسلامية بذكرى الإسراء والمعراج، الأحد المقبل، تلك الليلة المباركة التي شهد فيها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم رحلة مدهشة من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس، ثم صعوده إلى السماوات العُلا.
الإسرء والمعراجالإسرء والمعراج لا تعد ذكرى تاريخية فحسب، بل هي مناسبة روحية ودينية عظيمة، تحث المسلمين على زيادة العبادة والطاعة، وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية على حقيقة وقوعها، وبينت تفاصيلها بما يتوافق مع النصوص الشرعية.
بينت دار الإفتاء المصرية، أن الإسراء والمعراج حدثًا حقيقيًا وقع للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وليس مجرد رؤية أو رؤية رمزية، بل حدث يقظة بفضل الله عز وجل، مؤكدة على أن جمهور العلماء من المحدثين والفقهاء والمتكلمين يتفقون على وقوع هذه الرحلة المباركة.
ليلة الإسراء والمعراجأوضحت دار الإفتاء أن الله تعالى اصطفى نبيه في تلك الليلة، حيث أُسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وفي هذا المكان صلى بالأنبياء والملائكة عليهم السلام، ثم ارتقى النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى السماوات السبع، حيث عُرِج به إلى المقام الأعلى، وشهد خلالها العديد من الآيات التي أعدها الله تعالى للمتقين من نعيم الجنة وعذاب النار.
أبرز الآيات التي عُرضت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، في ليلة الإسراء والمعراج:
الجنة: يشاهد فيها ما أعده الله له ولأحبائه من الثواب والنعيم، وكان هذا العرض بمثابة بشارة للمسلمين من المتقين الذين يسيرون على هدى الله.
النار: شاهد ما أعده الله لأعدائه من العذاب الأليم، وهذه المشاهد كانت تحذيرًا للكافرين والمشركين، ونذيرًا من الله لعلهم يتوبون ويعودون إلى الطريق المستقيم.
إحياء ليلة الإسراء والمعراج بالعبادات والطاعاتتشير دار الإفتاء إلى أنه من المستحب إحياء ليلة الإسراء والمعراج بالعبادات والطاعات، حيث يُستحب للمسلمين في هذه الليلة القيام بالعديد من الأعمال الصالحة مثل:
إطعام الطعام: من خلال تقديم الطعام للفقراء والمحتاجين.
إخراج الصدقات: لتكريم الفقراء والمساهمة في تحقيق العدالة الاجتماعية.
السعي على حوائج الناس: يساعد المسلمون في قضاء احتياجات الآخرين وتلبية مطالبهم.
الإكثار من الذكر والاستغفار: وهي من أفضل الطاعات التي يمكن أن يقوم بها المسلم في هذه الليلة المباركة.
ليلة الإسراء والمعراج، ليلة عظيمة في تاريخ الإسلام، وتعتبر من الليالي العظيمة التي يجب أن يتذكرها المسلمون دائمًا، ليس فقط باعتبارها حدثًا تاريخيًا، بل بما تحمله من معاني دينية وروحية عميقة، فقد كانت هذه الرحلة فرصة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ليحظى برؤية آيات الله الكبرى، وإرسال رسائل هامة للبشرية.
إحياء ليلة الإسراء والمعراجفي هذه المناسبة المباركة، تذكر دار الإفتاء المصرية المسلمين بضرورة الحفاظ على إحياء هذه الليلة بالعبادات والطاعات، وتوجيه العناية لتحصيل الثواب والنعيم من الله تعالى، والابتعاد عن المكاره والعذاب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج ليلة الإسراء والمعراج فضل الإسراء والمعراج إحياء ليلة الإسراء والمعراج صلى الله علیه وآله وسلم لیلة الإسراء والمعراج دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
فضل صيام الإثنين والخميس.. وقت رفع الأعمال ومولد الرسول
كان سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- يتحرى صيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، فهما من الصوم النفل الراتب الذي له وقت معين لصيامه.
صيام الإثنين والخميسومن الأيام المستحبة للصيام هي الاثنين والخميس من كل أسبوع، وهو أمر وارد في السنة النبوية الشريفة.
ويستحب صيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، نظرا لأن أعمال العباد ترفع في يوم الاثنين وما أفضل أن ترفع الأعمال والمسلم صائم، كما أن النبي ولد في يوم الاثنين، وكان -صلى الله عليه وسلم- يصومه احتفالا بمولده، حيث قال عن صوم يوم الاثنين "ذاك يوم ولدت فيه".
وورد فضل الصيام يوم الإثنين ، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «تعرضُ الأعمال يوم الإثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم»، وقال عندما سأله الصحابة عن صوم الاثنين: «فيه ولدت، وفيه أنزل علي».
ويعد من أهم أسباب الصيام تكفير الذنوب عن المسلم، وهذا كما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقول: « الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ».
أنواع الصياموذكرت دار الإفتاء، أن الصيام قسمان: الأول، هو صيام الفرض، والثاني هو الصيام التطوع.
وأوضحت دار الإفتاء، أن صيام الفرض: يشمل صوم رمضان، وصوم الكفارات، وصوم النذر.
أما صيام التطوع : أي السُّنَّة، فهو ما يثاب المرء على فعله ولا يعاقب على تركه، وقد رغَّب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في صيام التطوع.
وأضافت دار الإفتاء، أن صيام التطوع، يشتمل على الآتي:
1- صيام ستة أيام من شوال؛ لحديث عن أبي أيوب الأنصاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر». رواه الجماعة إلا البخاري والنسائي.
2- صوم عشر ذي الحجة، وصوم يوم عرفة لغير الحاج.
3- صيام أكثر شعبان؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم أكثر شعبان، قالت عائشة: «ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استكمل صيام شهر قط إلا صيام شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان». رواه البخاري ومسلم.
4- صوم الأشهر الحرم وهم: ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، رجب، وصيام رجب ليس له فضل زائد على غيره من الشهور، إلا أنه من الأشهر الحرم.
5- صوم يومي الإثنين والخميس؛ لحديث عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- «كان أكثر ما يصوم: الإثنين والخميس... » إلخ. رواه أحمد بسند صحيح.
6- صيام ثلاثة أيام من كل شهر وهي: الثالث عشر، الرابع عشر، الخامس عشر؛ للحديث: قال أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه-: «أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نصوم من الشهر ثلاثة أيام البيض: ثلاث عشرة، أربع عشرة، خمس عشرة، وقال: هي كصوم الدهر».
7- صيام يوم وفطر يوم: لحديث عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أحب الصيام إلى الله صيام داود: كان يصوم يومًا ويفطر يومًا».