عملات الأسواق الناشئة تتحسن مع ترحيب المستثمرين بتصريحات ترامب
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
يحتفل تجار العملات في الأسواق الناشئة بتحقيق بعض المكاسب في الأسبوع الأول منذ عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. فغياب التعريفات الجمركية على الواردات الصينية، في الوقت الحالي، كان كافياً لتحفيز مكاسب في عملات الدول النامية بالعالم، مما وضع مؤشراً مرجعياً على المسار لتحقيق ارتفاع بنسبة 1.1% هذا الأسبوع، وهو أفضل أداء له منذ نوفمبر 2023.
تصريحات ترامب التي ألمح فيها إلى أنه يفضل عدم فرض رسوم على الصين، قُوبلت بترحيب من جانب المستثمرين، الذين سعوا يوم الجمعة لشراء العملات الآسيوية التي كانت قد تضررت سابقاً.
"الارتفاع الحالي في العملات الآسيوية نتيجة شعور المستثمرين بالارتياح"، حسبما قال ألفين تان، رئيس استراتيجية العملات الآسيوية لدى مصرف "رويال بنك أوف كندا" (Royal Bank of Canada) في سنغافورة. و"تشعر السوق بالارتياح لأن أسوأ سيناريو محتمل للرسوم الجمركية الأميركية القصوى التي وعد بها ترامب في حملته الانتخابية، يبدو أنه يتلاشى".
انتعاش عملات الأسواق الناشئة
العملات الناشئة تنتعش بعد أن عانت من أسوأ انخفاض ربع سنوي لها منذ سبتمبر 2022 في الأشهر الأخيرة من عام 2024، حيث أخذ المتعاملون في الاعتبار توقعات نشوب حرب تجارية واسعة النطاق وسياسة نقدية أكثر تشدداً من جانب الاحتياطي الفيدرالي وسط ضغوط تضخمية في الولايات المتحدة.
قادت عملات أوروبا الناشئة وأميركا اللاتينية تحقيق المكاسب هذا الأسبوع، حيث ارتفع الزلوتي البولندي والريال البرازيلي بنسبة تقارب 3%. مع ذلك، لا يزال المستثمرون حذرين حيث تظل حالة عدم اليقين بشأن السياسات الأميركية مرتفعة. في حين انخفض مؤشر "جيه بي مورغان" الذي يقيس تقلبات العملات في الأسواق الناشئة، إلا أنه يظل عند أعلى مستوياته منذ أغسطس.
يوم الخميس، حدد ترمب مجدداً أول فبراير موعداً لفرض رسوم بنسبة 25% على السلع الكندية والمكسيكية، واستخدم خطابه في دافوس للتهديد بفرض تعريفات جمركية أوسع على السلع غير المصنوعة في الولايات المتحدة.
تأثير حروب ترمب التجارية
أظهرت دراسة أجراها "إتش إس بي سي هولدنغز" أن 58% من مديري الصناديق الذين يساعدون في إدارة 343 مليار دولار من أصول الدول النامية كانوا متشائمين بشأن عملات الأسواق الناشئة في ديسمبر، ارتفاعاً من 10% في سبتمبر. وتُظهر أحدث البيانات من لجنة تداول العقود الآجلة للسلع أن صناديق التحوط تراهن على انخفاض عملات تشمل البيسو المكسيكي.
قالت يوجينيا فيكتورينو، رئيسة استراتيجية آسيا لدى مصرف "سكاندينافيسكا إنسكيلدا بانكن" (Skandinaviska Enskilda Banken) في سنغافورة: "التهديد باستئناف الحروب التجارية سيحد من قوة عملات الأسواق الناشئة بشكل كبير".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العملات الدول النامية الواردات الصينية ترمب للرسوم الجمركية المزيد
إقرأ أيضاً:
الدولار يرتفع والذهب يتراجع.. والنفط يصعد وسط أجواء مشحونة في الأسواق العالمية
شهدت الأسواق العالمية، اليوم الثلاثاء، تحركات متباينة بين الذهب والنفط، في ظل ارتفاع الدولار الأمريكي، وتوترات تجارية مستمرة بين الولايات المتحدة والصين تُثير حذر المستثمرين حول نتائج المحادثات التجارية التي تجري في لندن.
وتراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% ليصل إلى 3307.22 دولار للأونصة، فيما هبطت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.8% إلى 3327.50 دولار للأونصة.
ويأتي ذلك على خلفية صعود الدولار الأمريكي، الذي يُعتبر منافسًا مباشرًا للذهب كأصل آمن، إذ ارتفع مؤشر الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية، مدفوعًا بتقارير إيجابية عن سوق العمل الأمريكية وزيادة الطلب على العملة الأمريكية كملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى “كيه سي إم تريد”: “مع استمرار المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، يتداول الذهب بشكل متحفظ حتى يظهر أي تقدم ملموس بين القوتين.”
وعلى عكس الذهب، ارتفعت أسعار النفط مع تفاؤل المستثمرين حول إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري يخفف من التوترات بين واشنطن وبكين، ما قد يحفز الطلب على الوقود ويعزز النشاط الاقتصادي العالمي.
وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر يوليو بنسبة 0.28% إلى 65.47 دولار للبرميل، فيما صعدت عقود خام “برنت” لشهر أغسطس بنسبة 0.31% إلى 67.25 دولار للبرميل.
ويأتي هذا الارتفاع بعد أن سجل خام برنت أعلى مستوياته منذ 28 أبريل عند 67.19 دولار للبرميل، مدعوماً بأمل المستثمرين في خفض حدة النزاع التجاري.
وأشار محللو “غولدمان ساكس” إلى أن تعافي أسعار النفط جاء مدعوماً بتراجع مخاوف الطلب بفضل المحادثات التجارية الإيجابية، بالإضافة إلى تقرير قوي عن الوظائف في الولايات المتحدة، مع ذلك، تحوم مخاطر على إمدادات النفط، لا سيما مع استمرار حرائق الغابات في كندا التي قد تؤثر على إنتاج النفط.
وتأتي هذه التحركات في وقت تستمر فيه المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين لليوم الثاني على التوالي في لندن، حيث يسعى كبار المسؤولين إلى تخفيف حدة التوترات التجارية التي أثرت على الاقتصاد العالمي والطلب على السلع الأساسية.
ومع هذه التطورات، يبقى المستثمرون في حالة ترقب حذرة، إذ إن أي تقدم أو اتفاق يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تحركات أسعار الذهب والنفط، ويحدد اتجاه الأسواق المالية في المرحلة المقبلة.
آخر تحديث: 10 يونيو 2025 - 11:25