جموع بشرية تتكدس على قارعة الطريق بالقرب من شارع الرشيد الذي يربط شمال قطاع غزة بجنوبه، وعلى بعد خطوات منهم تقف السيارات المحملة بأدوار من متعلقات النازحين بعدما التقطتها أيديهم أثناء إخلاء منازلهم في بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر عام 2023 محركاتها، بينما استلقى عدد منهم على الأرض مفترشين المكان الذي من المفترض أن يشهد غدا الأحد طوفانا هادرا من الغزيين الذين هجَّرتهم آلة الحرب الإسرائيلية للعودة إلى ديارهم التي باتت ركاما وأصبحت أثرا بعد عين، لينصبوا خيامهم على أحجارها المتناثرة وكأن لسان حالهم يقول: «ثبت جذورك بالتراب فأنت باق هاهنا.

. الأرض أرضك يا فتى هذه البلاد بلادنا».

استقبال النازحين 

عودة أصحاب الأرض بعد أكثر من عام على النزوح والقتل والأسر والجوع لم يكن حدثا عاديا، لتقرر بلدية غزة تزيين شارعي «الرشيد وصلاح الدين» بلافتات ترحيب واستقبال للأهالي الذين دفعوا ثمن الحرية والكرامة بالدم والأرواح، حيث كُتب عليها عبارات «غزة نورت بأهلها» و«أهل الكرامة أنتم»، فيما خطت أيادي الصامدين في الشمال على جدران المنازل التي تعرضت للقصف جملة «سلام عليكم بما صبرتم» و«عودة أهل العز».

وقال مصطفى الشريف، أربعيني، أحد النازحين من مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، إنه ينتظر منذ صباح اليوم السبت على نقطة «تبة النويري» وهي أقرب نقطة لغزة ليتمكن من السير والعودة إلى منزله فور السماح للأهالي بالعودة، ويتابع: «جاءتني أخبار بعد نزوحي في ثاني شهر من الحرب أن داري المكونة من 3 طوابق قصفتها طائرات العدو وسويت بالأرض تماما، وشوفتها بالصور اللي أرسلها لي الجيران بالمخيم وهي عبارة عن كوم حجارة، ولكن كل هذه الأخبار السلبية عن منزلنا لم تحبط عزيمتي وحماسي ولهفتي في العودة والوقوف على أنقاض بيتي ونصب الخيمة فوقه لحين تعميره من جديد بفضل الله».

عودة الأهالي

التطلع للعودة إلى الديار بشمال غزة هو ما دفع أسرة السيدة الخمسينية صابرين معروف، والمكونة من 10 أفراد إلى حزم أمتعتهم من محيط مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع، وتفكيك خيمتهم وحملها إلى وجهتهم الجديدة نحو مخيم جباليا الذي نزحوا منه تحت القصف والرصاص بعد اشتداد المعارك بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وتحكي لـ«الوطن» بينما تسابق الدموع كلماتها: «ما في أي مكان بيعوض بيتنا في جباليا، أنا نزحت وتركت بنتي وزوجها وأحفادي هناك، ولحد هلأ ما بعرف عنهم شيء، ومستنية بس السماح بعودتنا وأنا هروح ركض لهم، لو عايشين هضمهم ولو شهداء هدور على رفاتهم وأدفنها»، تقول «صابرين» تلك الكلمات بينما تفرش عددا من الأقمشة البالية على الأسفلت بشارع الرشيد لتبيت ليلتها قبل بزوغ فجر العودة ليوم غدا الأحد: «هذا يوم المنى اللي هنكحل فيه عيوننا بشوفة غزة والسجود على ترابها الطاهر اللي ارتوى بدم أبنائها واختلط بأجسادهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر غزة وقف اطلاق النار

إقرأ أيضاً:

تامر حسين لـ "الفجر الفني": عزيز عبدو من الناس اللي أغانيهم مبهجة وتعاونّا حقق طاقة حلوة

 

 

طرح الفنان اللبناني عزيز عبدو أغنيته الجديدة "عدت علينا"، والتي جاءت مختلفة في شكلها ومضمونها، محمّلة بطاقة من البهجة والأمل، واستطاعت أن تحجز لنفسها مكانًا سريعًا في قلوب الجمهور، لا سيّما مع الكلمات التي وقّعها الشاعر تامر حسين، أحد أبرز شعراء الوطن العربي في السنوات الأخيرة.

الأغنية حملت بصمة  حسين المميزة، والتي اعتاد الجمهور على سماعها في أنجح الأعمال التي تعاون فيها مع كبار النجوم مثل عمرو دياب، تامر حسني، شيرين عبد الوهاب، وآخرين.

 

وتميزت "عدت علينا" بأسلوبها البسيط والعاطفي في آنٍ واحد، ما أضفى عليها لمسة خفيفة ومحببة تتماشى مع أجواء الصيف والمناسبات.

وفي حوار خاص لـ "الفجر الفني"، تحدّث الشاعر تامر حسين عن كواليس التعاون قائلًا: "عزيز عبدو أول تعاون بينا، وعزيز من الناس اللي أغانيهم مبهجة وفيها طاقة حلوة، وحبيت التعاون معاه لأنه كمان بيخدم الأغنية دعائيًا بشكل مفيد جدًا للعمل."

هذا التعاون يعد أول لقاء فني يجمع بين  تامر حسين وعبد عبدو، وهو ما أضفى حالة من الفضول حول نتيجة هذا المزج الفني، والتي جاءت عند مستوى التوقعات، وعبّر عنها الجمهور بإعجابه وانتشاره السريع للأغنية على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.

 

الجدير بالذكر أن تامر حسين يواصل نجاحاته المتتالية في المشهد الغنائي، من خلال اختيارات دقيقة وأفكار متجددة، تثبت دائمًا قدرته على التجدّد ومواكبة الذوق العام، دون أن يفقد بصمته الخاصة.

ومن المنتظر أن يشهد التعاون بين تامر حسين وعبد عبدو محطات جديدة مستقبلًا، بعد النجاح الأول الذي حققته "عدت علينا".

 

مقالات مشابهة

  • الفنيش: الحكومة تستهدف بعض الفصائل الخارجة عن سيطرتها بينما تُبقي تحالفاتها مع مجموعات أخرى
  • عودة أولى رحلات حج الجمعيات الأهلية اليوم
  • الملحم: النصر اللي شفته الموسم اللي راح.. راح تشوفه الجاي ويا قلب لا تحزن
  • زوجة إسماعيل الليثي تخرج عن صمتها: مفيش تريند.. اللي قلته حقيقي
  • حاجة أردنية تعبر عن امتنانها لرجال الأمن: أروع شعب وكل اللي ينقال كذب.. فيديو
  • خطة لبنانية متعددة المراحل لعودة النازحين السوريين إلى بلدهم
  • اصطدام قطار بعجلة مدنية في ناحية الرشيد جنوب بغداد
  • عودة: الشرّ في الأرض هو في حركة تزايد متصاعد
  • تامر حسين لـ "الفجر الفني": عزيز عبدو من الناس اللي أغانيهم مبهجة وتعاونّا حقق طاقة حلوة
  • تحت شعار العيد أحلى.. مراكز شباب الغربية تتزين بروادها في ثاني أيام عيد الأضحى