عقد المنسق العام لـ"الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين" النقيب مارون الخولي، مؤتمرا صحافيا في مقر "الحملة"، في جل الديب، بعنوان "مسرحية العودة الطوعية".
وقال الخولي في بيان :" بعد مشاهدة "مسرحية العودة الطوعية" التي جرت أمس عند معبري المصنع وجديدة يابوس، والتي تمت في غياب تام للحكومة اللبنانية وتحت إشراف المنظمات الدولية فقط، تؤكد الحملة الوطنية ما حذرنا منه سابقا:
خطة العودة الطوعية فاشلة، مسرحية لتلميع صورة السلطة، وطريق مباشر للتوطين.
أولا: الأدلة القاطعة على فشل الخطة
1- الرقم المهين: عودة 71 نازحًا (تسع عائلات) بعد 5 أشهر من التخطيط، بينما يُضبط يوميا عشرات المهربين ومئات السوريين الداخلين خلسة، كما في عكار والهرمل (78 شخصا في 24 تموز).
2 - السيادة المهانة: البيان المشترك صدر عن "المفوضية" و"منظمة الهجرة" دون ذكر الحكومة اللبنانية، وهذا خرق فاضح للسيادة، وإعلان صريح باستمرار تفويض الملف للخارج.
3 - غياب المؤسسات الرسمية: لم تُذكر وزارة الشؤون الاجتماعية أو أي جهة حكومية لبنانية في تفاصيل التنفيذ، مما يعكس تفريطا بالسيادة ويختزل دور لبنان إلى مجرد "ممر" بترتيب أمني من مكتب الأمن العام بحسب بيان الأمم المتحدة.
4 - الحساب المستحيل: حتى لو عاد 71 سوريا يوميا (وهو وهم)، فإعادة مليوني ونصف المليون سيستغرق 100 عام!
5 - شبكات التهريب أسرع من الحكومة: تكشف هذه الأرقام أن شبكات التهريب تنقل يوميا أعدادا توازي حصيلة خطة العودة التي استغرقت 5 أشهر لإعدادها.
ثانيا: الأزمة تفوق الترقيع
الواقع يفجر الأكاذيب: بينما تعلن الحكومة عن "عودة طوعية"، تسجل حدودنا يوميا:
- تهريب منظَّم عبر شبكات لبنانية-سورية.
- خروقات فاضحة في تنفيذ "المسرحية"
- غياب التنسيق مع سوريا: لم يذكر أي تنسيق مع الجانب السوري في عملية العودة، رغم أن نقطة الوصول كانت دمشق وريفها وحمص. هذا يزيد الشكوك حول جدوى العملية كـ"عودة آمنة".
- تدفق نازحين جدد يفوق عدد العائدين.
مؤشرات التوطين المقنَّع
- تسجيل 17 ألف مهتم بالعودة: يشير بيان الأمم المتحدة إلى تسجيل 17 ألف سوري رغبتهم في العودة، لكن الواقع مختلف من حيث غياب آلية تنفيذ لا توجد خطوات عملية ملموسة بعد 5 أشهر من إطلاق الخطة سوى نقل 71 شخصا. او من جهة صمت الحكومة اللبنانية في عدم إفصاحها عن أية ضمانات سورية باستقبال العائدين أو بوقف التهريب او باي تنسيق رسمي وبمهل محددة للعودة".
ولفت الخولي الى ان المؤامرة واضحة"، وقال :" خطة العودة الحالية ليست إلا غطاء لتوطين النازحين عبر تغييب الحلول الجذرية، وإلهاء الرأي العام بـ"إنجازات وهمية".
ثالثًا: مطالبنا العاجلة
لذلك، وباسم الشعب اللبناني الذي يحترم دستوره وذكاء أبنائه، نعلن:
إسقاط خطة العودة الطوعية الفاشلة فورا، وتبني خطة الترحيل الفوري التي قدمتها الحملة الوطنية، والمبنية على إعلان لبنان "دولة عبور وليس لجوء وتشكيل لجنة دولية للإشراف على الترحيل الآمن المحدد بمهلة زمنية لا تتعدى 6 اشهر والتهديد بفرض عقوبات على الحكومة السورية لاستعادة نازحيها بعد رفضها التنسيق مع الحكومة اللبنانية بملف النازحين.
وطالب ب"فتح تحقيق برلماني وإقالة كل مسؤولٍ تورط في هذه المهزلة، ومحاسبته على تبني خطة عودة طوعية تخالف الدستور اللبناني والقوانين المرعية الاجراء وحول إهدار المال العام والسيادة".
وختم الخولي، داعيا المعنيين الى "الكف عن الاستهتار والاعلان عن خطة الترحيل خلال ايام". مواضيع ذات صلة عطالله: أسباب النزوح السوري الأساسية سقطت ويجب عدم مقاربة هذا الملف من بوابة العودة الطوعية Lebanon 24 عطالله: أسباب النزوح السوري الأساسية سقطت ويجب عدم مقاربة هذا الملف من بوابة العودة الطوعية
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: العودة الطوعیة عودة النازحین خطة العودة هذا ما
إقرأ أيضاً:
بنزيما لا يقفل باب العودة إلى المنتخب الفرنسي
باريس (فرنسا) «أ.ف.ب»: رغم أعوامه الـ37، لم يقفل المهاجم الفرنسي لنادي الاتحاد السعودي كريم بنزيما الذي اعتزل اللعب دوليا بعد مونديال قطر 2022، الباب أمام العودة إلى منتخب بلاده لكرة القدم، في مقابلة نشرتها صحيفة "ليكيب" الرياضية. وقال مهاجم ريال مدريد الإسباني السابق قبل سبعة أشهر من نهائيات كأس العالم: إذا قيل لي الذهاب إلى المنتخب الفرنسي لخوض كأس العالم وأجبت بكلا، فسأكون كاذبا، أنا لاعب كرة قدم، بالتالي، أنا ألعب كرة القدم، عندما يُطلب مني الانضمام، أحضر وألعب، وتابع: أحب كرة القدم وأحب الفوز، أحب الفوز بالألقاب، هذا هو الأهم بالنسبة لي، إذا تم استدعائي للمنتخب الوطني، سأحضر لألعب كرة القدم، هذا كل ما في الأمر.
وأردف الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عام 2022: الآن، نحن نتحدث عن كأس العالم، من الواضح أنها ليست بالأمور التي يُمكنك فيها القول: كلا، لا أريد ذلك، ستكون كاذبا إذا قلت: كلا، لا أريد اللعب في كأس العالم.
وشهدت المسيرة الدولية لبنزيما العديد من المطبات تحت قيادة المدرب الحالي للمنتخب ديدييه ديشان، إذ، وبعد استبعاده عن تشكيلة كأس أوروبا 2016 بسبب تورطه في فضيحة ابتزاز زميله ماتيو فالبوينا والتي حُكم فيها بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ بتهمة التواطؤ، استدعي للمشاركة في كأس أوروبا 2021.
لكن الخيبة الكبرى كانت في مونديال قطر 2022 حين اضطر للانسحاب في اللحظة الأخيرة وغادر التشكيلة قبل مباراة فرنسا الافتتاحية مباشرة بسبب إصابة عضلية تعرض لها خلال حصة تدريبية في الدوحة.
وبعد هزيمة فرنسا في النهائي أمام الأرجنتين، أعلن اعتزاله دوليا بعدما عاود سريعا تدريباته في خطوة أثارت تساؤلات بشأن قرار ديشان استبعاده عن تشكيلة المونديال.
ولم يتردد بنزيما في انتقاد ديشان على وسائل التواصل الاجتماعي بعبارات مبهمة، وعندما سألته "ليكيب" عن هذا الاستبعاد المفاجئ، رفض بنزيما تأجيج الجدل مع ديشان، قائلا: لست هنا لأتحدث عن هذه الأمور، ولست هنا لأطيل الحديث عنها، انتهى الأمر، هل سنظل نتحدث عن هذا لثلاثين عاما؟ لست هنا لأثير المزيد من الجدل، هذا من الماضي بالنسبة لي، فلننتقل إلى ما هو قادم.