مظاهرات ضد الجولاني في دمشق.. ما السياق الحقيقي للفيديو المتداول؟
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشرت حسابات مقطع فيديو باعتباره لمظاهرات مناهضة لقائد الإدارة الحالية في سوريا، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، حدثت في الأيام الأخيرة.
أظهر الفيديو المتداول، ومدته دقيقة، تظاهرة قرب نصب السيف الدمشقي الواقع في نطاق ساحة الأمويين بالعاصمة السورية دمشق.
كانت الرواية المرافقة للفيديو تقول إن مظاهرة جرت "في ساحة الأمويين بدمشق، ارحل ارحل يا جولاني.
أظهر تحقق موقع CNN بالعربية، أن الفيديو صحيح، لكن السياق المنسوب له مُضلل، لأن المقطع كان لمظاهرة حدثت في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أي بعد نحو أسبوع من الإطاحة بنظام بشار الأسد، بينما لم تشهد دمشق مظاهرات مماثلة مؤخرًا.
وخلال الفيديو، لاحظنا هتاف محتجين "ارحل ارحل يا جولاني ما دام الدير لكوباني، الدير إلنا وما ننطيها.. الموت أولها وتاليها".
تعطي الهتافات إشارات أخرى للسياق الحقيقي للفيديو، حيث قصد المتظاهرون القول إنه على الجولاني الرحيل إذا لم تسيطر إدارته الجديدة على المناطق الشرقية من سوريا، التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي يشكل الأكراد غالبية قوام مقاتليها.
وكان المتظاهرون يهتفون من أجل دير الزور، التي وردت في الهتاف باسم "الدير"، ومثلها ورد اسم مدينة "كوباني" ذات الغالبية الكردية، التي تقع في شمالي سوريا على الحدود مع تركيا.
وهو ما أكده معلقون على الفيديو إبان نشره للمرة الأولى في 12 ديسمبر/كانون الأول.
آنذاك، سادت حالة من التوتر في المناطق الشرقية لسوريا، على خلفية اشتباكات حدثت عندما حاول سكانها المؤيدون للإدارة الجديدة المشاركة في احتفالات برحيل نظام بشار الأسد. وحينها، اتهم بعض سكان دير الزور قوات "قسد" التي كانت تسيطر عليها، بإطلاق النار على بعضهم. وسقط حينها قتلى ومصابون، بحسب تقارير محلية.
سورياأبومحمد الجولانينشر الاثنين، 27 يناير / كانون الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
سوريا تعلن إحباط تهريب شحنة أسلحة إلى لبنان قرب الحدود (شاهد)
أعلنت قوى الأمن الداخلي السورية عن ضبط شحنة أسلحة في منطقة النبك بريف دمشق، كانت في طريقها للتهريب إلى الأراضي اللبنانية.
ونقلت "الإخبارية السورية" الرسمية عن مصدر أمني أن العملية نفذت خلال مداهمة نفذتها الوحدات المختصة في قوى الأمن الداخلي، استنادًا إلى معلومات استخباراتية دقيقة.
وأشار المصدر إلى أن الشحنة كانت مخفية بإحكام في مركبة شحن، وتم العثور على عدد من البنادق الآلية والمسدسات وكمية من الذخيرة، دون الكشف عن العدد الدقيق للأسلحة المضبوطة.
ووفق الصور التي نشرت، أظهرت المضبوطات على شكل بنادق هجومية ومسدسات حديثة الطراز، إلى جانب صناديق تحتوي على ذخائر متنوعة، ما يشير إلى أن الشحنة كانت معدّة للاستخدام في عمليات مسلحة أو للتوزيع داخل الأراضي اللبنانية.
وتأتي هذه العملية بعد أقل من شهر على إعلان مماثل من قبل وزارة الداخلية السورية، حيث أكدت حينها إحباط محاولة تهريب شحنة كبيرة من المخدرات عبر الحدود السورية – اللبنانية، في المنطقة ذاتها، وذكرت الوزارة بتاريخ 30 حزيران / يونيو الماضي أن عناصر مديرية الأمن الداخلي بالتعاون مع فرع مكافحة المخدرات في ريف دمشق، ضبطوا نصف مليون حبة كبتاغون و500 كف حشيش، إلى جانب 165 كيلوغرامًا من مادة الحشيش المخدر، قادمة من الأراضي اللبنانية.
وتتصاعد عمليات التهريب عبر الحدود بين سوريا ولبنان خلال الأشهر الماضية، وتشمل شحنات من الأسلحة والمخدرات، وتتهم دول إقليمية وجهات دولية بعض الجماعات المسلحة، وعناصر مرتبطة بمليشيات محلية، بالضلوع في شبكات تهريب واسعة، تشمل الكبتاغون والأسلحة، ما دفع بعض الدول إلى مطالبة دمشق بضبط الحدود وتعزيز الإجراءات الأمنية.
ولم تعلن السلطات السورية حتى الآن عن تفاصيل إضافية تتعلق بهوية المتورطين في محاولة التهريب الجديدة أو ما إذا كانت هناك شبكة داخلية وراءها، فيما تستمر التحقيقات الأمنية للكشف عن الجهة المسؤولة عن العملية.