نصار: للتخلص من المحاصصة لتطوير البلد والسير به نحو الأفضل
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
أقام دير "سيدة الزيارة" في عينطورة – كسروان، احتفالا لمناسبة إدراجه على خارطة السياحة الدينية ببركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ممثلا بنائبه والمشرف على الدير المطران يوحنا علوان، برعاية وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار وحضوره وحشد من أصدقاء الدير من رهبان وراهبات وابناء البلدة والبلدات المجاورة.
وكشف الوزير نصار عن قرار رسمي أصدره في السابع من الشهر الجاري أدرج فيه "دير سيدة الزيارة ضمن مناطق السياحة الدينية في لبنان"، طالبا بادراجه "على القوائم العالمية للسياحة، أكانت المكاتب السياحية في لبنان أو في دول الانتشار"، ولفت الى انه أوجز عددا من المشاريع المثمرة أعدتها الوزارة تنتظر التنفيذ، "وهي أمور تم إدخالها حديثا إلى الوزارة سعيا للتطور والاستثمار فيها مما يزيد من صحة لبنان وتعافيه".
واكد اننا "سنكون جميعا إلى جانب هذا العهد الجديد الذي نرى في أفقه آمال كثيرة وكبيرة، ومنها عودة الدول العربية إلى لبنان والعكس صحيح أيضا وكذلك الدول الأوروبية سعيا للاستفادة من هذه الفرصة المتاحة اليوم بوجود الثقة الممنوحة لفخامة الرئيس من الدول الداعمة للبنان".
ودعا نصار رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام، "لتشكيل حكومة واعدة على قناعة تامة بأعضائها تتميز بالكفاية والرؤيا والنزاهة ونظافة الكف بالتوافق مع رئس الجمهورية والتوجه بها إلى مجلس النواب لنيل الثقة وأصدار مرسوم بها، بهدف تحميل المجلس النيابي المسؤولية تخلصا من المحاصصة التي تعيق تطور البلد والسير به نحو الأفضل".
وختم مثنيا على "ما تقوم به رئيسة الدير من جهود بناءة لدعم المجتمع المدني والروحي لخلق انسان يتميز بالرؤيا الصحيحة والكفاية والنزاهة والتطور والايمان سعيا لبناء انسان جديد في مجتمع افضل".
بعدها سلم الوزير نصار النسخة الرسمية لإعلان دير "سيدة الزيارة" معلما من معالم السياحة الدينية.
بدورها اعتبرت رئيسة الدير الاخت مارانا سعد، أن "اللحظة التي نعيشها الآن تاريخية في مسيرتنا الروحية والايمانية، حيث تلتقي معا في إطار يوبيل الـ ٢٠٢٥ المعلن من قبل قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس بعنوان "حجاج الرجاء". هذه الخطوة تؤكد ايمانكم بلبنان والرجاء والمحبة"، ورأت ان "ادراج اسم الدير في الخارطة العالمية للسياحة الدينية هي اعتراف للدير كمعلم روحي ديني عميق يفتح آفاقا جديدة في مختلف المجالات، أكان على الصعيد الروحي كونها ثروة وطنية تستحق الاهتمام والتقدير حيث يعيش الانسان فيه بسلام داخلي".
واوضحت أن "الدير المبارك، يتيح مساحات أكثر للتأمل، بعيدا عن الضوضاء والضحيج ويتيح البعد الثقافي والتاريخي للحياة المكرسة والبعد السياحي الذي يجمع بين الإرث الروحي والثقافي والبعد الجمالي، الروحانية الإلهية التي تعكس بهاء الله في النفوس كما تعكس البعد الثقافي. وكما ذكر الاستاذ سهيل مطر، سيبقى صالون الدير منارة روحية للحوار وتحفيز الأجيال الطالعة للتعمق بحضارة لبنان"، واعلنت أن "الدير اصبح بالتعاون مع جمعية فيلوكاليا، مركزا للابداع والتراث وصورة عصرية يتفاعل فيها مع الثقافات والحضارات الأخرى"، وكشفت عن "عمل فني جديد بإدارة الاستاذ شربل روحانا وعمل ثقافي اخر لعدد من الفنانين والمخرجين والموسيقيين سيعلن عنهما في موعدهما"، وشكرت "الأصدقاء الذين يعملون دائما على إنجاح نشاطات الجمعية".
أما المشرف على الجمعية المطران حنا علوان، فنقل تحيات البطريرك الراعي وتمنياته وبركته "الذي كان يتمنى الحضور لولا التزامه بلقاء مع رؤساء الكنائس للصلاة من أجل المسيحيين وكل لبنان".
وكان المطران علوان أعلن قبل الاحتفال عن مستندات تم اكتشافها متعلقة بالدير، واطلع الوزير نصار عليها، وهي تحتاج إلى إعادة ترميم.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كسوف كلي نادر في 2026.. تعرف على موعده ومناطق المشاهدة الأفضل
تشهد الكرة الأرضية خلال عام 2026 سلسلة من الظواهر الفلكية، أبرزها كسوف الشمس الذي سيتكرر مرتين خلال العام، إلى جانب خسوفين للقمر.
ويترقب علماء الفلك هذه الأحداث التي تبدأ في شباط / فبراير وتبلغ ذروتها في آب / أغسطس بكسوف كلي نادر يعد من أطول الكسوفات في القرن الحالي.
ما هو كسوف الشمس؟
ويحدث كسوف الشمس عندما يمر القمر بين الأرض والشمس فيحجب ضوءها كليًا أو جزئيًا عن مناطق معينة من سطح الأرض.
وتختلف أنواع الكسوف بين كلي وجزئي وحلقي بحسب موقع القمر ومدى تغطيته لقرص الشمس، ففي الكسوف الحلقي يظهر القمر أصغر قليلًا من الشمس مكونا حلقة مضيئة حوله تعرف باسم "حلقة النار".
موعد الكسوف الشمسي القادم
يبدأ العام الفلكي بكسوف شمسي حلقي في 17 شباط / فبراير 2026، يشاهد بوضوح في جنوب أفريقيا وجنوب أمريكا الجنوبية وبعض مناطق المحيطين الأطلسي والهندي.
وفي العالم العربي، لن يكون الكسوف الحلقي مرئيًا بشكل مباشر، إلا أنه قد يرى جزئيًا في بعض المناطق الجنوبية.
وفي 3 أذار / مارس 2026، سيحدث خسوف كلي للقمر، يليه في 12 آب / أغسطس 2026 كسوف شمسي كلي هو الحدث الأبرز في العام، إذ يتوقع أن يشاهده ملايين الأشخاص حول العالم.
الكسوف في الدول العربية
ويمتد مسار الكسوف الكلي في آب / أغسطس عبر شمال روسيا وغرينلاند وآيسلندا، ثم يعبر شمال إسبانيا والبرتغال متجهًا إلى شمال إفريقيا مرورًا بالمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر، وصولًا إلى السودان والسعودية واليمن والصومال.
وسيشاهد الكسوف جزئيًا في معظم الدول العربية، بدرجات متفاوتة من الوضوح، ففي مصر، ستكون مدينة الأقصر من أبرز نقاط الرؤية عالميًا، إذ يتوقع أن تشهد ظلاما كاملا لمدة تتجاوز ست دقائق، وهي من أطول فترات الكسوف في التاريخ الحديث.
ما مدة الكسوف الكلي؟
وتتراوح مدة الكسوف الكلي للشمس في 12 آب / أغسطس 2026 بين دقيقتين وست دقائق تقريبًا بحسب موقع المشاهدة، وتعد هذه المدة طويلة نسبيًا مقارنة بغيرها من الظواهر المشابهة.
ويشير خبراء الفلك إلى أن هذا الكسوف سيكون الأول من نوعه الذي يشاهد كليا في أوروبا منذ عام 2006.
كيف أشاهد الكسوف بأمان؟
وتحذر المراصد الفلكية من النظر مباشرة إلى الشمس أثناء الكسوف دون وسائل حماية مناسبة، لما لذلك من خطر بالغ على العينين، وينصح باستخدام نظارات الكسوف المعتمدة التي تحمل العلامة الدولية ISO 12312-2، وتجنب النظارات الشمسية العادية أو الزجاج الملون.
كما يوصى باستخدام طرق المشاهدة غير المباشرة، مثل الإسقاط على الأسطح البيضاء أو استخدام مرشحات شمسية مخصصة للتلسكوبات.
هل الكسوف مرئي في بلدي؟
سيكون الكسوف مرئيًا جزئيًا في معظم الدول العربية، ففي مصر والسعودية والمغرب وليبيا ستشاهد مراحل واضحة منه، بينما ستقتصر الرؤية في دول الخليج وبلاد الشام على الكسوف الجزئي فقط.
أما المشاهدة الكلية فستكون ممكنة في مناطق محددة من شمال إفريقيا وأوروبا الغربية.
ظواهر فلكية متتابعة
ويأتي كسوف أب / أغسطس بعد خسوفين للقمر في العام نفسه، أحدهما كلي في أذار / مارس والآخر جزئي في أواخر آب / أغسطس، ما يجعل عام 2026 من أكثر الأعوام ثراءً بالأحداث الفلكية خلال العقد الحالي.