مع اقتراب شهر شعبان، تتزايد التساؤلات حول أفضل الأعمال التي يُمكن للمسلمين القيام بها خلال هذا الشهر المبارك، الذي يُعد مقدمة لشهر رمضان الكريم.

 وفي هذا السياق، أشار الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلا أن أفضل الأعمال في شهر شعبان ترتكز على إصلاح النفس، وترك المعاصي، والتقرب إلى الله بالطاعات المختلفة.

استشهد الشيخ عويضة بما ورد عن سيدنا الحسن البصري، حينما سأله أحدهم عن أحب الأعمال إلى الله، فذكر أن ترك الحرام هو العمل الذي تُكمل به الطاعات، وهو ما يُعد أساسًا لمراجعة النفس وتحسين الأخلاق في هذا الشهر.

موعد أول شعبان 2025 وأبرز الأدعية له.. «الإفتاء» تعلنه رسميا الأربعاءحكم صيام التطوع في شهري رجب وشعبان.. الإفتاء تكشف المأثور عن النبي

 وأوضح أن شهر شعبان يُمثل فرصة حقيقية للمسلمين لتغيير سلوكياتهم وفتح باب التوبة والإقبال على الله.

وأكد أن من أفضل الأعمال في شهر شعبان ترك المعاصي والابتعاد عن المحرمات، مع الحرص على الطاعات مثل الصلاة، والصيام، والصدقات، والاستغفار، وقراءة القرآن، والإكثار من الذكر.

 وذكر أن إصلاح ما بين العبد وربه، سواء بترك الذنوب أو تحسين العلاقة مع الله، هو من أحب الأعمال خلال هذا الشهر.

فضل الصيام ففي شهر شعبان 

وعن فضل الصيام في شهر شعبان، نقل الشيخ عويضة حديث أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها- التي قالت: "ما رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان".

 كما ورد عن أم سلمة -رضي الله عنها- قولها: "ما رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان".

وأضاف أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يُكثر من الصيام في هذا الشهر الكريم، ويدعو المسلمين إلى اغتنام الفرصة في الإكثار من الطاعات التي تُقربهم من الله، موضحًا أن شعبان يُمثل تدريبًا روحيًا وبدنيًا لاستقبال شهر رمضان.

وأشار إلى حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي جاء فيه النهي عن الصيام بعد منتصف شعبان لمن لم يكن له عادة بالصيام، حيث قال: "إذا بقي نصف من شعبان فلا تصوموا". وفسّر العلماء هذا الحديث بأنه يُشير إلى النهي عن البدء بالصيام بعد منتصف الشهر لمن لم يكن قد اعتاد على الصيام قبل ذلك.

وبناءً على ما سبق، يُمكن تحديد أفضل الأعمال في شهر شعبان في الإكثار من الصيام والقيام والصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والاستغفار، والصدقات، والزكاة، إلى جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع ضرورة التركيز على ترك الحرام والمعاصي كمدخل أساسي لكل هذه الأعمال الصالحة.

هذا الشهر الكريم يُعد فرصة ثمينة لكل مسلم لتطهير نفسه، ومراجعة حساباته، والعودة إلى الله بقلب نقي وإرادة صادقة، استعدادًا لاستقبال شهر رمضان المبارك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الشيخ عويضة عثمان أفضل الأعمال في شهر شعبان أول أيام شهر شعبان أفضل الأعمال فی شهر شعبان صلى الله علیه وسلم هذا الشهر إلى الله

إقرأ أيضاً:

هل يجب تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة؟.. أمين الفتوى: تشهد عليه الأرض

هل يجب تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة؟، سؤال أجابه أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ونرصده في التقرير التالي.

هل يجب تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة؟

وقال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى، بدار الإفتاء المصرية، "هل يجب تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة؟"؛ قائلًا:" استحب بعض السلف تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة حتى يشهد له المكانان وتشهد عليه الأرض بانه سجد عليا هنا وهناك واستحب بعض العلماء ذلك".

أجمل دعاء فى الصباح.. ردده يسخر الله لك من يقضي حاجتك ويفرج كربتكهل يُجدّد السحر في شهر صفر؟.. انتبه لـ7 حقائق واحتمي بـ 3 أدعية

فيما قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، إن من بين السنن المأثورة عن النبي تنزيه صلاة الفرض عن النافلة، فكان صلى الله عليه وسلم، إذا صلى الفرض في مكان صلى النافلة في مكان آخر، لافتا إلى أن موضع سجود الإنسان سيشهد له عند الله يوم القيامة.

وأضاف لـ"صدى البلد"، في إجابته عن سؤال ما الحكمة من تغيير المصلى مكان صلاة النافلة والسنة ؟ قائلا: روى مسلم في صحيحه عن عمرو بن عطاء أن نافع بن جبير أرسله إلى السائب ابن أخت نمر يسأله عن شيء رآه منه معاوية في الصلاة فقال : نعم صليت معه الجمعة في المقصورة ، فلما سلم الإمام قمت في مقامي فصليت ، فلما دخل أرسل إلي فقال : لا تعد لما فعلت.

وأوضح الأطرش هذا الحديث يوضح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا ، ألا توصل صلاة بصلاة حتى نتكلم أو نخرج ، فإذا تكلم بعد الفريضة فإنه لا يكون قد وصل صلاة بصلاة أخرى ، ومنه التسبيح والأذكار.

وأوضح رئيس الفتوى الأسبق أن الأفضل صلاة النافلة في البيت لقوله صلى الله عليه وسلم : فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة.

هل يجوز أداء السنة قبل الأذان بدقائق؟

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إنه لا يجوز أداء السنة الراتبة قبل الأذان أو قبل دخول وقت الصلاة ولو بدقائق؛ لأنها بذلك تعد نافلة، وليست راتبة.

وأضاف "جمعة" خلال إجابته عن أسئلة المصلين بمجلس الجمعة الأسبوعي قائلًا: السنة الراتبة لا تكون إلا بعد الأذان فمثلا: سنة الظهر القبلية أربع ركعات لا يجوز أداؤها قبل الأذان بخمس دقائق.

وتابع: السنة الراتبة والسنن النافلة الهدف منها تعويض الخلل في الصلاة أو غفران للذنوب ، فإذا كنت متعجلا وتريد ان تصلي الظهر مباشرة فور الآذان فيجوز لك ان تصلي أربع ركعات سنة الظهر قبل الأذان بنية النافلة وليس الراتبة ثم صلى الظهر فور سماع الأذان . وإذا فعلت وصليت السنة الراتبة دون علم فلا تبطل صلاتك ولكنها ستؤجر على أنها سنة نافلة.

طباعة شارك هل يجب تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة هل يجوز أداء السنة قبل الأذان بدقائق صلاة النافلة

مقالات مشابهة

  • أمين ريادة الأعمال بالجبهة الوطنية: نعمل على تمكين الشباب وإرشادهم لمستقبل أفضل
  • دعاء النبي عند الحر الشديد .. ردد أفضل 14 تغفر ذنوبك وتدخلك الجنة
  • هل يجب تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة؟.. أمين الفتوى: تشهد عليه الأرض
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • الصيام المتقطع… بين العلم والتجربة
  • «الأسبوع» تهنئ الزميلة هايدي شعبان ومحمود عساكر بالخطوبة السعيدة
  • ما حكم أداء صلاة الضحى في المسجد؟.. الإفتاء تجيب
  • مأتم رسمي لزياد الرحباني اليوم واجماع لبنان عليه في زمن الانقسامات
  • طبيب : الصيام المتقطع يخفض الإنسولين ويحرق الدهون
  • أفضل سورة للرزق بعد صلاة العصر.. اقرأها الآن لتودع الفقر والشقاء