فى اعتقادى أن أحد أهم أسباب انتشار العنف فى المجتمع المصرى هى الأعمال الفنية ذات المحتوى التحريضى خلال السنوات الماضية سواء كانت أفلامًا أو مسلسلات أو حتى اغانى.
وقد حذرت كثيرا انا وغيرى من مغبة الاستمرار فى إنتاج هذه الأعمال على المجتمع بسبب تناولها للعنف بطريقة مفرطة أو ملهمة للسلوكيات العدوانية.
وربما كانت البداية مع فيلم «حين ميسرة» الذى تناول فئة المهمشين للمخرج خالد يوسف والذى أثار جدلًا كبيرًا عند عرضه عام ٢٠٠٧ نظرا لما تضمنه من مشاهد عنف صادمة تُظهر جرائم القتل والاغتصاب، والسحاق بشكل مبالغ فيه أعطت صورة مشوهة للمجتمع المصرى فى الداخل والخارج وأثارت حالة من الرفض والغضب لدى فئات كثيرة من المجتمع المصرى الذين استشعروا الخطر وعلى رأسهم علماء الدين.
بعده بعامين جاء فيلم آخر أشد عنفا ليمجد اسم أحد البلطجية بعنوان «إبراهيم الأبيض» والذى جسد شخصيته للأسف الشديد احمد السقا الذى أكن له كل حب وتقدير وتجمعنى به وبأسرته صداقه قديمة، ولكنى أعتبر هذا الفيلم سقطة كبيرة فى مشواره الفني، ويجب الاعتذار عنها.. لماذا؟
لأن هذا الفيلم الذى عرض عام ٢٠٠٩ كان بمثابة بوابة جهنم لتقديم سلسلة من الأعمال المحرضة على العنف ركزت على
عالم البلطجة واستخدام الأسلحة البيضاء، سنج وسيوف ومطاوى بخلاف الأسلحة النارية، وللاسف الشديد هذه الأعمال بما فيها فيلم الجزيرة وعبده موته والقشاش أثرت بشكل سلبى جدا على المراهقين والشباب وأصبح هؤلاء البلطجية نموذجًا يُقتدى به.
ولذلك ليس غريبا أن ترى أنواعًا من الجرائم الصادمة الغريبة على المجتمع أبطالها من المراهقين والشباب نتيجة اعتيادهم على مشاهد العنف والدم ليس فى السينما فقط وانما عبر مسلسلات تقدم لهم وبالحاح شديد وجبات مسمومة من العنف والبلطجة تدفعهم دفعا إلى تقليد هذه النماذج من البلطجية.
ولدينا للأسف رصيد كبير من هذه الأعمال التى تقتحم البيوت دون استئذان خاصة فى شهر رمضان المبارك الذى أصبح موسمًا لترويج هذه السموم على المشاهدين بعد أن كنا ننتظر روائع كبار المبدعين أمثال أسامة أنور عكاشة ويسرى الجندى ومحفوظ عبدالرحمن ومحمد جلال عبدالقوى وعبدالسلام أمين وغيرهم، اصبحنا نشاهد البلطجة فى أبشع صورها التى تطل على أبناءنا بعناوين براقة مثل الأسطورة،والبرنس وملوك الجدعنة
وجعفر العمدة وتتضمن إلى جانب البلطجة أقذع الألفاظ التى اعتاد أيضا المراهقون والشباب على استخدامها تأسيا بإبطال هذه الأعمال.
أعتقد أنه قد آن الأوان لأن تتدخل الدولة لإعادة الدور الرقابى على الأعمال الفنية للحفاظ على سلامة المجتمع حتى لا تتكرر حوادث القتل والطعن التى انتشرت مؤخرًا سواء فى المدارس والشوارع ووصلت إلى البنوك،
وأختتم مقالى ببعض النماذج المؤسفة للعنف المنتشر فى المجتمع بسبب الأعمال الفنية المحرضة على القتل والعنف فقد استشهد الأسبوع الماضى العقيد فتحى سويلم، الضابط بمديرية أمن الفيوم نتيجة تعدى أحد عملاء البنك عليه بآلة حادة وأصيب أربعة من أفراد القوة الأمنية معه، وفى نوفمبر الماضى قتل طالب بمدرسة بورسعيد الثانوية الميكانيكية، زميلا له بسلاح أبيض، وتعرضت الطفلة كارما، البالغة من العمر 11 عامًا، منذ ايام لاعتداء جسدى ولفظى من قبل طالبتين أكبر سنا داخل مدرستها، مما أدى إلى إصابتها بجروح وكسر فى الأنف.
وفى مارس الماضى اندلعت مشاجرة فى منطقة حدائق القبه بين مجموعة من الأشخاص بسبب خلاف على ساحة انتظار سيارات، تطورت إلى استخدام الأسلحة النارية والبيضاء، مما أسفر عن إصابة عدة أشخاص وإثارة الذعر بين المارة.
أتمنى أن تنتبه أجهزة الدولة لخطورة العنف فى الدراما قبل حلول شهر رمضان حتى لانفاجأ بموجة جديدة من التحريض على القتل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيلم حين ميسرة جرائم القتل والاغتصاب المجتمع المصري شهر رمضان المبارك حلول شهر رمضان هذه الأعمال
إقرأ أيضاً:
تعرف على أسعار الخضراوات والفاكهة فى أسواق أسوان اليوم الثلاثاء
يستعرض موقع صدى البلد، قائمة أسعار الخضروات والفاكهة فى أسواق محافظة أسوان اليوم الثلاثاء الموافق 3 يونيو لعام 2025، وذلك على النحو الآتى:
وجاءت أسعار الخضراوت كالتالى :كيلو الطماطم ما بين 15 إلى 20 جنيها حسب جودتها
كيلو البطاطس يتراوح ما بين 15 جنيه و 20 جنيهاً
كيلو الجزر = 20 جنيهاً
كيلو الخيار = 25 جنيهاً
كيلو البصل الأبيض والأحمر يتراوح بين 10 جنيها و 15 جنيهاً
كيلو الفلفل الأخضر = 30 جنيهاً
كيلو الفلفل الألوان = 80 جنيهاً
كيلو الباذنجان = 15 جنيهات
الثوم البلدى = 60 جنيهاً
أسعار الفاكهة
كيلو البطيخ ما بين 10 و 15 جنيه
كيلو الخوخ البلدى والسكرى = 70 جنيها
كيلو البرتقال = 40 جنيهاً
كيلو التفاح الأصفر والأحمر = 60 جنيهاً و 100 جنيهاً
كيلو الكنتالوب السكرى = 30 جنيهاً
كيلو الكيوى = 180 جنيهاً
فيما قدم اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، الشكر للجهود الوطنية التى تبذلها الجمعيات الأهلية ومؤسسات الخير لإضفاء أجواء الفرحة والسعادة والبهجة على الأسر الأكثر إحتياجاً ، وخاصة فى المناسبات والأعياد المختلفة كعيد الأضحى المبارك ، وهو الذى يأتى متواكباً مع الخدمات التى تقدمها مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى " حياة كريمة " داخل القرى والنجوع للتخفيف عن كاهل البسطاء ، وتحسين مستوى المعيشة لهم .
وأشاد المحافظ، بالدعم المستمر الذى تقدمهاجمعية الأورمان فى كافة المجالات لمساندة الجهود الحكومية والتنفيذية ، وبالتالى تحقيق الدعم المجتمعى الذى يصب فى صالح المواطن الأسوانى.
من جانبه، أوضح جابر محمد مدير فرع جمعية الأورمان، أنه فى ظل التعاون المثمر والبناء مع أجهزة المحافظة، وبرعاية كريمة من محافظ أسوان ستقوم الجمعية بذبح 30 عجل بلدى خلال أيام عيد الأضحى المبارك ، لتوزيعها على محدودى الدخل والأرامل والمطلقات وذوى الإحتياجات الخاصة .
ولفت المحافظ، إلى أن آلية توزيع اللحوم ترتكز على التعامل مع الجمعيات النشطة بالمحافظة بالمجان للقيام بذلك ، ويتم الذبح للعجول فى المجازر الحكومية المعتمدة للحفاظ على جودة اللحوم بالشكل المطلوب .