كشف الدولي الجزائري ولاعب نادي فاينورد روتردام، أنيس حاج موسى، أنه يركز في الوقت الحالي على التألق داخل الميدان ولايهتم للأخبار المتداولة بخصوص مستقبله.

وصرح اللاعب، أنيس حاج موسى، اليوم الثلاثاء، خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق مواجهة فريقه أمام ليل، الذي يحظى لاعب الخضر باهتمامه، قبل مواجهة الجولة الـثامنة من دوري أبطال أوروبا:” مواجهة ليل هي أول مباراة لي في فرنسا”.

وأضاف اللاعب:”تلقيت تكويني في فرنسا في نادي لانس، وإنه لأمر كبير أن ألعب أمام ليل، وسأبذل قصارى جهدي للفوز أمامه، لا أعرف لاعبيه باستثناء عيسى ماندي”.

وأوضح المتحدث بخصوص إهتمامات النادي الفرنسي بخدماته بالقول:”أنا لا أقرأ الصحف، هناك شخص يهتم بكل هذا نيابة عني، وأنا مركز على الميدان فقط، وكل مايقال عني لايهمني في الوقت الحالي”.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

وهم الوقت

يونيو 10, 2025آخر تحديث: يونيو 10, 2025

دارين المساعد

كاتبة سعودية

ما رأيت الوقت يقطع إلا من يحاول قَطْعَه ، ولو قررت البحث عن الطريقة المثلى لقطع الوقت فإنك لن تجده بحدة السيف وصلابته بل أن الهشاشة صفته الاساسية حيث يتطاير كلما حاولت الأطباق على بضع ساعات منه .

لن يقطعك الوقت عندما تعيش اللحظة الآنية وهذا الدرس الأول الذي كتبه الله علينا كمسلمين في فرض الصلاة .

الدرس لم يكن بكثرة الركوع والسجود ، كان بالطمأنينة والتأني حتى في السير الى المسجد وحتى في الذكر . أما الوصايا النبوية للامام كانت تصب في التخفيف على المسلمين دون الخروج عن

مبدأ الخشوع . إنه التوازن عماد كل التجارب الحياتية .

ليس الوقت حاجة ينبغي اللحاق بها بل وسيلة يمكن استخدامها بأفضل الطرق وأيسر الاحتمالات لتحقيق الانجاز . فإن كان المرء متعلقا بالانتظار خاب ظنه وفُقد صبره وطغى عليه كره واقعه أما لو كان مستريحا مطمئنا موقنا باستحقاقه لمطالبه فإنه لا شك ظفر بما يريد .

وهذا ما يظهر جليا الآن على المجتمعات التي تواجه التقنية كبديل للعمل والتفكير والحساب والبحث، ولم أكن يوما ضد الاختصار وتوفير الوقت ولكنني كنت أتمنى أن يسير كل شيء بهدوء . وأن ندرك واقعنا بكل تفاصيله وأن نملك القوة للرضا والتسليم. أتمنى لو لم نهرب من الواقع ولم نحاول إنكاره . أقول هذا وقد خضت الكثير من التأخير في حياتي. فاتتني الكثير من الفرص التي تهت عنها في مجاهيل الانتظار، لم أعرف أبدا أن الحياة تقاس باللحظات الطويلة لأنها حقيقية تملؤنا بالشعور وتغرس نفسها في أرض الذكريات. أما اللحظات العابرة تعطينا الدروس وتصدمنا بالنتائج وتبقينا في دهشة الفقد أو الهجر ثم لا نترك ثواني نفكر بها إلا وقد احرقناها في التسلية أو النوم أو الاشياء.

علمتني الحياة أن المراحل الأخيرة قد تأتي مبكرا مثلي عندما واجهت الأمومة في سن مبكر وصديقاتي من الطالبات يعشن مرحلة التعليم والنجاح. كان استعجالا ثم صار تأخيرا والحكمة في ذلك عرفتها بعد أن احترفت الحرف ولونت الكلمة وامسكت المعنى. أسيرا في سياق افكاري. الوقت لا يفوتك ما لم تلحق به لكنه لن يمر من خلالك بدون أن يبنيك أو يهدمك.

ايجاد التوازن هو رحلة الإنسان في كل مرحلة من عمره حيث تختلف عليه الكفتين بما زاد عليها من تجارب ومسؤوليات واهتمامات وحقيقة الوقت أنه مجرد وهم لا وجود له إلا في معتقداتنا وأفكارنا.

الدقائق والثواني ستمر سواء نظرت اليها أو لم تنظر لكن الحداثة وضعتها أمام عينيك في كل شيء حتى تسابق أيام عمرك كأنك تفنيها بسرعة دون أن ترى اجزائها الصغيرة، وبدون أن تشبع من نجاحك أو من عائلتك وحتى من ممتلكاتك. كل ما حولك يختفي بريقه لأن متطورا آخر قادم. ثم تعمل أكثر لتحظى به أو تستطيع شرائه. وينتهي يومك مرهقا ويبدأ نهارك مثقلا.

ثم في وعي أبعد وبعد أن تفني عمرك في الملاحقة والاسراع تفقد الإحساس بالوقت وتبدو الحياة مثيرة للاهتمام وتستحق التأمل والمشاهدة. لكنك لا تملك الصحة لاستشعارها. وترافقك كلمة يا ليت لكنها لم تطلق يوما على الأمنيات بل كتبت لوصف العبرات والخيبات.

لا تقطع الوقت! جرب أن تقطع التشتت، حاول أن تعيش اللحظة دون أن توثقها وتحتفظ بها. كن ثملا بالهدوء. امتلئ به حتى تتبعك الدقائق وتسير وفقا لشروطك.

لا تركض خلف الإنجاز كأنه الوجهة الوحيدة في هذه الحياة. لقد خلقنا لنعبد الله ونتأمل خلقه ونهدأ بذكره. تحقيق ذاتك لا ينحصر بدفع عجلة التنمية. انت انسان في داخلك عالم من الوعي يستحق ان تبحث فيه وتستدل بحدسه.

الوقت هو هذه اللحظة التي تعيشها لا شيء بعدها ولا قبلها. راقب ماذا تفعل الآن؟ وراقب كل شيء في الحياة واقتدي به. لأن الزرع له وقت محدد للإنبات والمطر له وقت حتى يسقط من السحاب الثقال والنمو له مراحل وتلك سنة الله في كل شيء إذن لماذا تحصر نفسك في الصراع مع الدقائق وتغرق جسدك بهرمون الكورتيزول الذي لا بد أن يشيخ بعقلك وبشرتك وكل اعضاءك.

لا شك أن التنظيم هو أساس النجاح وهذه وصيتي والخلاصة التي أود أن اختم فيها هذا المقال ، نظم يومك بالروتين ، دع جسدك يلتزم بساعته البيولوجية التي خلق فيها وفطر على الاستماع لها . اترك نفسك مسيرا نحو الانضباط مستعينا بأدواتك الطبيعية. توقف واجلس بهدوء ثم تأمل كل شيء كنت تراه من نافذة السرعة وسترى تفاصيل كنت ملهياً عنها وأفكار مرت دون أن تطورها وأشخاص عبروا ولم يأخذوا حقهم من اهتمامك. سترى أن ما كنت تعتقده حياة كان حلم.

مقالات مشابهة

  • وهم الوقت
  • “الشعبية”: العدوان الصهيوني الجديد على اليمن يعبر عن إفلاس وعجز متراكم
  • “الشعبية” تُدين العدوان الصهيوني الجديد على اليمن
  • بلغت 85 ناديًا من 37 اتحادًا.. “الآسيوي” لكرة القدم يعلن الأندية المشاركة في بطولاته للموسم المقبل
  • وضعنا الحالي بسبب أخطائنا.. رينارد يتحدث عن مواجهة السعودية وأستراليا
  • بيتكوفيتش: “السويد منتخب قوي ونسعى للحفاظ على سلسلة النتائج الإيجابية”
  • عيد الأضحى في نزوى .. تشريف سلطاني واستشراف مستقبلي
  • وباء الطاعون.. لماذا لم يتوقف المرض الأسود عن الانتشار حتى يومنا الحالي؟
  • يديعوت أحرونوت: توترات بين الجيش ومسؤولين بشأن السفينة “مادلين”
  • إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟