السيسي يهيل التراب على مقترح ترامب ومخططات الصهيونية بـ19 رسالة حازمة.. فيديو
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
حسم الرئيس عبدالفتاح السيسي الجدل بعد التصريحات التي أدلى به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول نيته الاتصال به هاتفيا وحثه على استقبال الفلسطينيين القاطنين في قطاع غزة بعد الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي وتعمد فيها تحويل القطاع إلى كتل من الخراب غير الصالح للسكن بهدف تنفيذ مخطط التهجير.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الكيني، بعث الرئيس السيسي بعدد من الرسائل للعالم والأمة العربية والإسلامية والشعب المصري بعد حالة الخوف والترقب التي تسبب فيها ترامب، وتلك كانت أبرز الرسائل:
تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بشكل كامل أمر مهم للغاية.عازمون على التعاون مع الرئيس ترامب، الذي يسعى لتحقيق السلام القائم على حل الدولتين.الرئيس ترامب قادر على تحقيق السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، الذي طال انتظاره.ما نشهده منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن هو انعكاس لسنوات طويلة من غياب الحلول للقضية الفلسطينية.الأزمة الفلسطينية لم تُعالج جذورها على مدار عقود، مما يؤدي إلى تفجر الأوضاع بين الحين والآخر، كما يحدث حاليًا في قطاع غزة.الحل الجذري للقضية الفلسطينية يكمن في تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.عدم المساس بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني أمر محسوم ومفروغ منه.حل الدولتين ليس مجرد رؤية شخصية، بل يعكس توافقًا عالميًا على وجود ظلم تاريخي تعرض له الفلسطينيون على مدار العقود السبعة الماضية.مشاهد عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، رغم الدمار الذي خلفته الحرب المستمرة منذ أكثر من 14 شهرًا، تؤكد تمسكهم بأرضهم.مصر حذرت منذ بداية الأزمة من أن الإجراءات العسكرية والعدوان المستمر على قطاع غزة قد يكونان محاولة لجعل الحياة في القطاع غير ممكنة، بهدف دفع الفلسطينيين إلى التهجير القسري.أبلغنا جميع المسؤولين الذين التقينا بهم بأن ما يجري في غزة ليس مجرد صراع عنيف بين طرفين، بل هو نتيجة لفقدان الأمل في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وإقامة دولة مستقلة للشعب الفلسطيني.سيناريو التهجير سيؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار للأمن القومي المصري والعربي بأسره.منطقتنا تضم أمة بأكملها تتبنى موقفًا ثابتًا إزاء تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته.أنا هنا في مكاني، ولو غادرته، ستبقى هذه الأمة متمسكة بموقفها الرافض لأي محاولة للمساس بالقضية الفلسطينية.تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن المشاركة فيه.لا يمكن بأي حال من الأحوال التهاون أو السماح بالمساس بالأمن القومي المصري.ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى الفلسطينيين في غزة لإنهاء الوضع الإنساني الكارثي وبدء مسار سياسي حقيقي يؤدي إلى تسوية مستدامة للقضية الفلسطينية.لا يمكن بأي حال من الأحوال الحياد أو التنازل عن الثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية.الثوابت تشمل المبادئ الأساسية التي يقوم عليها الموقف المصري، والتي تتضمن إنشاء الدولة الفلسطينية والحفاظ على مقوماتها، خاصة شعبها وإقليمها.
اقرأ أيضًا:
السيسي: تهجير الشعب الفلسطيني "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه" انتصار السيسي تعرب عن سعادتها باستقبال قرينة الرئيس الكيني بث مباشر.. الرئيس السيسي ونظيره الكيني يشهدان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم ما هدف ترويج الشائعات حول حدوث اتصال هاتفي بين السيسي وترامب؟.. فيديو مدبولي: الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بتوسيع قاعدة التشاور مع القطاع الخاص شبانة: نادي الصحفيين إضافة فاخرة تليق بأبناء المهنة .. وأشكر الرئيس السيسي لدعمه السيدة انتصار السيسي تهنئ الشعب المصري والأمة الإسلامية بليلة الإسراء والمعراجالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيسي الرئيس السيسي استقبال الفلسطينيين الرئيس عبدالفتاح السيسي مخطط التهجير للقضیة الفلسطینیة قطاع غزة لا یمکن
إقرأ أيضاً:
ما خيارات حماس والفصائل الفلسطينية أمام مقترح ويتكوف الأخير؟
قال الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية سعيد زياد، إن إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن إجراء مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يعكس توجها جماعيا لتبني موقف موحد، لا يقتصر على الحركة وحدها، بل يمثل مجموع قوى المقاومة.
وأعلنت حركة حماس اليوم الجمعة، أنها تجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية بشأن مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة الذي تسلمته أمس الخميس عبر الوسطاء، وقالت حينها إنها "تدرسه بمسؤولية بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني ويسهم بإغاثتهم ويحقق وقف إطلاق نار دائم".
واعتبر زياد في حديثه للجزيرة، أن هذا التوجه يمثل رسالة سياسية واضحة للوسطاء والإدارة الأميركية بأن أي رد على المقترح لن يكون حمساويا بحتا، بل فلسطيني جامع، مما يعزز من مصداقية الموقف التفاوضي للمقاومة ويمنحه قوة تمثيلية أوسع أمام الرأي العام الداخلي والخارجي.
وأشار زياد إلى أن تضمين الفصائل في عملية المشاورة يمنح القرار الفلسطيني طابعا وطنيا عاما، ويبعده عن الانطباع القائل، إن حماس تنفرد بالتفاوض، مشددا على أن هذا التوافق الفصائلي قد يمنح فرصة حقيقية لإنجاح أي موقف تفاوضي مشترك، ويصعب في الوقت نفسه على إسرائيل والولايات المتحدة كسر هذا الاصطفاف.
إعلانوكانت الجزيرة نت، قد حصلت على تفاصيل المقترح الأميركي الذي وافقت عليه الحكومة الإسرائيلية وينص على وقف إطلاق نار مدته 60 يوما، تتعهد فيه تل أبيب بوقف العمليات العسكرية مقابل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 من جثامين القتلى، وتسليمهم على دفعتين في اليومين الأول والسابع، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية فور موافقة حماس على الاتفاق.
4 قضايا مركزيةوعن بنود المقترح، قال زياد إن حماس والفصائل تركز في ردها المرتقب على 4 قضايا مركزية لم ترد بوضوح في الورقة الأميركية، وتشمل توقيتات إطلاق الأسرى، وضمانات وقف الحرب، وآلية دخول المساعدات، وكذلك الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة إلى ما قبل 2 مارس/آذار الماضي.
وأضاف أن السلاح لم يُذكر صراحة ضمن المقترح، لكنه يظل قضية ضمنية تثير حساسية بالغة، لأن التخلي عنه يعني إنهاء وظيفة المقاومة وتسليم أوراق قوتها الجوهرية، وهو ما لا يمكن لأي فصيل أن يقبل به، لا سيما في ظل المعادلة القائمة.
وأوضح زياد، أن الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، تحاول التوازن بين الحفاظ على موقف مرن يظهر الإيجابية والحرص على حياة المدنيين، وبين عدم تقديم تنازلات مجانية يمكن أن تُفهم كضعف أو رضوخ للمطالب الإسرائيلية.
وشدد على أن حماس تواجه ضغوطا مضاعفة هذه المرة، بسبب الوضع الإنساني الكارثي في غزة، والانتقادات الدولية التي تطالب بوقف الحرب، دون أن تقدم حلولا فعلية، مشيرا إلى أن الحركة لا تملك ترف الرفض القاطع ولا القبول المطلق، وتحتاج إلى صيغة وسطية تحفظ ماء وجهها وحقوق شعبها.
وأشار إلى أن توقيت تسليم الأسرى، كما ورد في المقترح، يمثل تحديا كبيرا، لأن توزيعهم على يومين فقط قد يؤدي إلى انهيار التفاهم سريعا، لا سيما إذا ما استغلت إسرائيل ذلك للتنصل من التزاماتها في اليوم الثامن، كما فعلت في تجارب سابقة.
إعلانورأى زياد، أن الخيار الأنسب لحماس والفصائل هو تقديم ورقة رد بديلة تتضمن تعديلات جوهرية على بنود المقترح، والتمسك بها كحد أدنى يمكن التفاوض عليه، مما يعيد توجيه الكرة إلى ملعب الوسطاء ويمنع انفراد الاحتلال بصياغة شروط المعركة السياسية.