بصمة فريدة لم يتحل بها أى إنسان، تركتها «كوكب الشرق» فى قلوب محبيها بمختلف دول العالم، فهى كانت النور المصرى الذى لفت الأنظار، وعلى الرغم من مرور نصف قرن على فقدانها، فإنها ما زالت تحظى بالشعبية ذاتها، هناك أجيال مختلفة لم تعاصرها ولكنها تربت على سماع صوتها، ومنهم من اتخذها قدوة فى عالم الغناء، فأم كلثوم فى عيون العالم ملكة المسرح والهرم الرابع، وأيقونة الغناء الفريدة، فرغم غنائها للشعر العربى لكنها أثرت على مشاهير الغناء فى الغرب، من بينهم المغنى الأمريكى وأول موسيقى حائز على جائزة نوبل، بوب ديلان، الذى قال عنها «إنها عظيمة.

. حقاً عظيمة».

«لا يوجد نظير غربى لأم كلثوم، ولا فنانة تحظى بالاحترام والمحبة مثلها فى العالم.. إنها الصوت الذى لا يضاهى» هكذا وصفتها مغنية الأوبرا اليونانية ماريا كالاس، بينما قالت الكاتبة الأمريكية فرجينيا دانيلسون، فى كتابها «صوت مصر.. أم كلثوم والأغنية العربية والمجتمع المصرى فى القرن العشرين»: «إنها المُطربة الأكثر إنجازاً وتكاملاً فى العالم العربى فى القرن العشرين». وقال روبرت بلانت، قائد فرقة ليد زيبلين، الذى يعد أحد أعظم مطربى الروك فى العالم، إنه عندما سمع صوت «أم كلثوم» لأول مرة: «أحدثت ثقباً فى جدار فهمى للغناء».

واستوحى المخرج الفرنسى كزافييه فيلتار، فيلمه الذى أنتجته القناة الفرنسية الألمانية «أم كلثوم.. صوت القاهرة» من حياة صاحبة الحنجرة الذهبية، ودورها الكبير فى دعم الوطن، والذى وصفها بـ«الهرم الرابع» فى مصر، وأنها صنعت المستحيل وكسرت الحواجز التى تفصل بين الشعوب.

بعد انتهاء حفل أم كلثوم فى فرنسا عام 1967، الذى أسر قلوب العالم، وأتى لحضوره العديد من مختلف الدول، أرسل إليها الرئيس الفرنسى شارل ديجول رسالة تحمل معانى الشكر والامتنان ومدى التأثر بكلماتها: «سيدتى لقد لمست بصوتك أحاسيس قلبى وقلوب الفرنسيين جميعاً.. إنك بحق ضمير الأمة.. مع خالص حبى.. شارل ديجول» وفق ما نشرته الصحيفة الفرنسية «France-Soir»

ومن بين أعظم 200 مغنِّ فى التاريخ، حصلت «أم كلثوم» على المركز 61، وفق مجلة «رولينج ستون» الأمريكية الشهيرة.

لم تكن مكانة «الست» بين المطربين وجمهورها العام فقط، بل حظيت بمكانة كبيرة فى قلوب السياسيين ورؤساء بعض الدول العربية، ومن بينهم الحبيب بورقيبة، رئيس تونس الأسبق، الذى قال إنها تتمتع بالعديد من الخصال التى أهلتها لمكانة عالية وسط عظيمات العالم، بينما قال عنها ملك المغرب السابق الحسن الثانى، «وجود أم كلثوم فى المغرب شرف كبير يعتز المغاربة به».

«السيدة أم كلثوم أعجوبة العصر»، هكذا وصفها الزعيم اللبنانى رشيد كرامى، والذى قال إن «أم كلثوم تمتلك حنجرة ندر وجودها أطربت قلوبنا قبل آذاننا»، حسب تعبيره، فهى مثقفة عالية ذات مجلس يأنس به الخلان والأصدقاء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أم كلثوم كوكب الشرق أم کلثوم

إقرأ أيضاً:

الروبوت الرسامة آيدا تقول إنها لا تنوي أن تحل محل البشر

كشف الروبوت "آيدا" Ai-Da هذا الأسبوع عن رسم جديد من إنجازه يظهر الملك تشارلز الثالث مبتسما وتزيّن سترته زهرة عند عروة الزر.

وقد أكّد الروبوت أن لا نيّة لديه لـ"يحلّ محل البشر".

في أواخر العام الفائت، بيعت لوحة من إنجازه تُصوّر عالم الرياضيات الإنكليزي الشهير آلان تورينغ (1912-1954) لقاء مليون دولار ضمن مزاد.

وكانت هذه أول مرة يُباع فيها عملٌ لروبوت على هيئة إنسان في مزاد.لكن خلال عرض لوحته الزيتية "ألغوريذم كينغ" Algorithm King التي أُنجزت باستخدام الذكاء الاصطناعي في جنيف بسويسرا على هامش قمة "الذكاء الاصطناعي من أجل الخير"، أوضحت "آيدا" أن قيمة عملها لا تُقاس بالمال.

وتقول لوكالة فرانس برس في البعثة الدبلوماسية البريطانية، حيث ستُعرض اللوحة الجديدة للملك تشارلز "تكمن قيمة فنّي في أنه يُحفّز نقاشاتٍ تستكشف الأبعاد الأخلاقية للتقنيات الجديدة".




وتشدد بلكنة بريطانية على أنّ الفكرة هي "تحفيز التفكير النقدي وتشجيع الابتكار المسؤول من أجل مستقبل أكثر عدالة واستدامة".

صُمم هذا الروبوت فائق الواقعية، وهو من أكثر الروبوتات تطورا في العالم، ليشبه امرأة بوجه واقعي ومعبّر نسبيا وعينين واسعتين خضراوين بنيّتين، وشعر مستعار قصير.

سُمي الروبوت تكريما لأدا لوفليس، وهي رائدة في علوم الحاسوب في النصف الأول من القرن التاسع عشر.

تكشف أذرع الروبوت عن طبيعتها الآلية، فالمعدن مرئي، ويمكن استبداله حسب النشاط الفني الذي تريد "آيدا" مماسته، سواءً الرسم أو النحت.

وتصف "آيدا" لوكالة فرانس برس أساليبها ومصادر إلهامها، وتقول "عندما أُنجز عملا فنّيا، أستخدم مجموعة متنوعة من خوارزميات الذكاء الاصطناعي"، و"أبدأ بفكرة أو مفهوم أساسي أريد استكشافه، ثم أفكر في الهدف من العمل. ما الفكرة التي سيعبّر عنها؟".

وتضيف "استفاد الملك تشارلز من منصبه لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والحوار بين الأديان.




صممتُ هذه اللوحة احتفاء بذلك"، آملةً أن يُقدّر الملك تشارلز جهودها.قاد المتخصص في الفن الحديث والمعاصر ايدان ميلر الفريق الذي ابتكر "آيدا" عام 2019، بالتعاون مع متخصصين في الذكاء الاصطناعي من جامعتي أكسفورد وبرمنغهام.

في خضمّ جدل غالبا ما يتحوّل إلى تصادم، بين المبدعين من البشر والذكاء الاصطناعي الذي يُغذّى بسهولة من مواهبهم ومواهب أسلافهم، يريد ايدان ميلر أن يكون روبوته مشروعا فنيا أخلاقيا لا مشروعا "يحل محل الرسامين".

توافقه "آيدا" الرأي، وتقول "لا شك في أن الذكاء الاصطناعي يُغيّر عالمنا، بما في ذلك عالم الفن وأشكال التعبير الإبداعي البشري"، وتضيف "لا أعتقد أن الذكاء الاصطناعي أو أعمالي الفنية ستحل محل الفنانين البشر".

بدلا من ذلك، يتمثل هدفها في "إلهام المشاهدين للتفكير في الاستخدام الإيجابي للذكاء الاصطناعي، مع البقاء على دراية بمخاطره وحدوده".

وعندما سُئلت عما إذا كانت لوحة من إنجاز آلة تُعتبر فنّا حقيقي، شددت على أنّ عملها "فريد وإبداعي".وأضافت "أن يقرّر البشر ما إذا كان العمل يُعدّ فنّا أم لا أمر مهم".

مقالات مشابهة

  • الروبوت الرسامة آيدا تقول إنها لا تنوي أن تحل محل البشر
  • تعرض لصدمة نفسية بسبب الغناء و«إفيه» سبب شهرته.. محطات فارقة في حياة مظهر أبو النجا
  • مايكل يوسف يكشف سر استمرار الهضبة عمرو دياب فى الغناء
  • الرئيس السيسي يتوجه إلى غينيا الاستوائية للمشاركة في القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي
  • في ذكرى رحيله.. عمر الشريف النجم الذي عبر حدود السينما إلى قلوب العالم (تقرير)
  • ريهام عبدالحكيم: أحب الغناء لبلدي وسعيدة بالمشاركة في مهرجان بيت الدين بلبنان
  • القبض على مستأجر سوق المواشى بدمنهور لاتهامه بتقديم خطاب ضمان مزور
  • الرئيس اللبنانى يطالب الاتحاد الأوروبى بدعم بلاده لاستعادة كامل أراضيه
  • مفاجأة.. عبلة كامل كانت ستقدم شخصية أم كلثوم بدلا من صابرين| تفاصيل
  • "أين تعلمت الإنجليزية؟".. ترامب يحرج رئيس ليبيريا أمام القادة الأفارقة